قالت صحيفة “فايننشال تايمز” إن الرسالة التي يحملها وزير الدفاع لويد أوستن، لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مفادها أن التركيز على الضفة الغربية يحرف النظر عن تهديد إيران.
وفي تقرير أعدته فيليسيا شورتز، وجيمس شوتر، قالا فيه إن أوستن سيحذر نتنياهو من أن تصاعد العنف في الضفة الغربية المحتلة، سيضعف من قدرة العمل معا لمواجهة التهديد القادم من إيران، وذلك نقلا عن مسؤول أمريكي بارز.
وأضاف المسؤول الأمريكي: “التركيز على العنف في الضفة الغربية، سيحد من قدرتنا للتركيز على التهديد الاستراتيجي الحالي.. تقدم إيران الخطير في مشروعها النووي واستمرار عدوانها الإقليمي والدولي”.
وجاءت تصريحات المسؤول قبل وصول الوفد الأمريكي إلى إسرائيل. وأشارت الصحيفة إلى أن العنف في الضفة الغربية، قد زاد في الأشهر الأخيرة، مما زاد من مخاوف خروج العنف عن السيطرة. وقتلت القوات الإسرائيلية منذ بداية هذا العام أكثر من 70 فلسطينيا، في وقت قتل الفلسطينيون 13 إسرائيليا.
وقالت الصحيفة إن توقف أوستن في إسرائيل يأتي في وضع حرج للعلاقات الأمريكية- الإسرائيلية. حيث تنظر واشنطن لتصاعد العنف في الضفة الغربية بقلق عميق، وتخشى إدارة الرئيس جو بايدن من خطط نتنياهو المضي قدما في إصلاحاته القضائية. وعلق المسؤول الأمريكي البارز، أن وزير الدفاع سيؤكد على أن “إحدى الطرق التي نتمكن من خلالها العمل معا، هي أننا بلدان ديمقراطيان نشترك في القيم” في موقف واضح عن مظاهر القلق الأمريكية من خطط نتنياهو التي تسببت باضطرابات في إسرائيل.
وفي الوقت نفسه، تخشى إسرائيل من تزايد النشاطات النووية الإيرانية وتدعو إلى تهديد عسكري موثوق لردع إيران.
ويحمل أوستن معه رسالة أن إدارة بايدن تفضل الدبلوماسية لمعالجة البرنامج النووي الإيراني وأنها ملتزمة في الوقت نفسه، بمنع إيران من الحصول على السلاح النووي. إلا أن المفاوضات توقفت في أعقاب قمع إيران العنيف للمحتجين العام الماضي، ودعمها العسكري لروسيا في حربها ضد أوكرانيا. واتهمت الولايات المتحدة إيران ببيع مسيرات قتالية لروسيا، وهو أمر تنفيه طهران.
ولم تقدم إسرائيل دعما قتاليا لأوكرانيا، وستحاول واشنطن الضغط عليها لعمل المزيد، وتحديدا ما يراه الغربيون من استخدام إيران الساحة الأوكرانية كمختبر حربي لتجربة الأسلحة.
وقال المسؤول الأمريكي البارز: “يجب على كل واحد التحضير لما ستكون عليه السيناريوهات عندما تأخذ إيران التكتيكات والطرق الفنية والإجراءات التي تعلمتها في أوكرانيا وتبدأ باستخدامها هنا” أي الشرق الأوسط.
وشملت جولة أوستن زيارة للأردن ومصر والعراق، حيث حاول التأكيد لتلك الدول، بأن واشنطن ملتزمة بالشرق الأوسط رغم تنافسه مع أولويات أخرى مثل الصين.