شنّت الطائرات الإسرائيلية فجر الخميس، غارات جوية على محيط العاصمة دمشق، مستهدفة لأول مرة مواقع قريبة من حي الميدان الدمشقي وسط العاصمة.
وقالت وكالة أنباء النظام السوري “سانا”، إن عدداً من الانفجارات دوت في محيط العاصمة دمشق، موضحةً أنها ناتجة عن هجوم إسرائيلي. وأضافت الوكالة أن الوسائط الجوية التابعة للنظام “تصدت لبعض الصواريخ وأسقطت بعضاً منها”.
وقال مصدر محلي ل”المدن”، إن الهجوم الإسرائيلي جرى من فوق الجولان السوري المحتل، موضحاَ أن استهدف موقعاً في محيط حي الميدان وسط العاصمة دمشق. وأضاف المصدر أنها تعتبر سابقة نوعية ومغايرة عن الروتين في الهجمات الإسرائيلية.
وبناءَ عليه، رجّح المصدر أن يكون الاستهداف لاجتماع نوعي أو هدف استراتيجي على غرار الاستهداف الذي طاول منطقة المربع الأمني في حي كفرسوسة جنوب غرب العاصمة دمشق.
وافاد موقع “صوت العاصمة” الخاص بأخبار دمشق، أن الغارة الإسرائيلية الأولى استهدفت قاعدة للدفاع الجوي في محيط دمشق، فيما استهدفت الثانية هدفاً متحركاً على المتحلق الجنوبي يُعتقد أنه موكب لإحدى الشخصيات الأجنبية الحليفة للنظام السوري، كان في طريقه إلى منطقة المربع الأمني في حي كفرسوسة.
وبين الموقع، أن أحياء الميدان وكفرسوسة شهدت حركة كثيفة لسيارات الإسعاف والإطفاء بُعيد الاستهداف، موضحاً أن انفجارات عنيفة في دمشق ومحيطها سُمعت جراء محاولات الدفاعات الجوية التابعة للنظام السوري التصدي للغارات الإسرائيلية من ثكنات الدفاع الجوي المتمركزة في جبل قاسيون ووادي بردى.
من جانبها، قالت مواقع موالية للنظام السوري إن النيران اشتعلت من الموقع المستهدف في محيط حي الميدان، مضيفةً أن سيارات الإسعاف هرعت إلى المكان بشكل كثيف من أجل نقل الجرحى. كما بثت مقاطع مصورة تُظهر اشتعال النيران من المكان المستهدف في حي الميدان.
تصاعد للدخان في محيط حي الميدان بعد سماع اصوات قصف في سماء العاصمة دمشق . pic.twitter.com/mSAtqXCS3F
— أخبار سوريا الوطن Syrian 🇸🇾 (@SyriawatanNews) March 29, 2023
بدورها، قالت القناة 13 العبرية إن “سلاح الجو يقصف الآن أهدافا في دمشق”، مضيفةً أن النظام السوري فعّل أنظمة الدفاع الجوي.
وقبل أسبوع، استهدف الطائرات الإسرائيلية مطار حلب الدولي للمرة الثانية خلال شهر آذار/مارس، ما أدى إلى خروجه عن الخدمة، قبل أن تعلن وزارة النقل في حكومة النظام عودته إلى العمل.
وبهذا الاستهداف يرتفع عدد الهجمات الإسرائيلية على الأراضي السورية في آذار/مارس، إلى 4، اثنان منهما استهدفا مطار حلب الدولي، بينما الثالث استهدف مركز البحوث العلمية في منطقة مصياف في ريف حماة الجنوبي الغربي، وأدى إلى مقتل عدداً نحو 6 عسكريين بينهم ضابط مهندس برتبة “رائد”.