عقدت عشائر البدو في الجنوب السوري لقاءً تشاورياً بتمثيل من كافة أطياف العشائر، على أطراف بلدة الحراك شرقي محافظة درعا، وذلك لمواجهة محاولات شيطنة عشائر البدو، ووقف حملات التخويف والتهديد، بعد عمليات دهم واعتقال نفذتها قوات النظام السوري، اتهمت خلالها أبناء العشائر بتجارة المخدرات والسلاح والانتساب لخلايا تابعة لتنظيم الدولة. وقالت مصادر محلية، إن الاجتماع الذي أعلن عنه الأربعاء، بحث التطورات الأمنية التي تشهدها مناطق انتشار العشائر، من تعديات وانتهاكات.
المتحدث باسم شبكة “السويداء 24” المحلية، ريان معروف قال في اتصال مع “القدس العربي” إن الاجتماع عقد الثلاثاء، بدعوة من عشائر السويداء النازحة إلى محافظة درعا، وذلك بعد حملات دهم وترويع وعمليات تضييق على العشائر النازحة بحجة البحث عن مطلوبين أو تجار مخدرات.
وأضاف: هناك نوع من الاستياء من قبل العشائر على خلفية المداهمات والاعتقالات وتعليق المشاكل الأمنية على عشائر البدو بمفردهم، وعلى ضوء ذلك دعت عشائر الجنوب السوري إلى الاجتماع حضره ممثلين عن غالبية عشائر درعا والسويداء. واتفق المجتمعون على تشكيل لجنة تفاوضية تكون مخولة التفاوض عن العشائر وملزمة لهم بالقرارات مهمتها التواصل مع النظام والأطراف الرسمية والفصائل والميليشيات والمجتمع الاهالي في درعا والسويداء.
مهمة هذه اللجنة وفق المصدر، وقف التعديات العشوائية على عشائر البدو على مبدأ الفاعل بما فعل، “فهم لا ينكرون وجود مخربين أو أشخاص تعاملت مع تنظيم الدولة أو مهربين” لكن هذه العشائر تستنكر عمليات الدهم والاعتقال والترويع لمخيماتهم بحجة وجود شخص مطلوب قد يكون قد توارى عن الأنظار”. وتضم اللجنة التفاوض العشائرية، ممثل من كل عشيرة وتسعى وفق الاجتماع “لإصلاح المسيئين أو تركه لمصيره ورفع الغطاء عنه”.
وضمّ الاجتماع، ممثلين عن عشائر الشنابلة والمزاودة والحواسنة والهدية والشرفات والجوابرة والصلوت والشرعة والزريق والمريشد والمدالجة والخضير والعميرات. وتقرر في نهاية اللقاء، اختيار لجنة تمثّل كافة العشائر المجتمعة، وتكون مخوّلة بالتواصل مع كل الأطراف الأهلية والرسمية، وإصدار القرارات التي تمثل العشائر المذكورة.
ونقلت شبكة السويداء 24 المحلية، عن “الشيخ أبو تركي نواف الحمد، أحد وجهاء العشائر في منطقة اللجاة، قوله، إن الاجتماع عُقد بدعوة من أهلنا البدو والمقيمين بأراضي حوران”، على خلفية التضييق الذي يتعرض لها أبناء العشائر مؤخراً، من مداهمات وإهانات، من قبل قوى الأمر الواقع، التي تتعامل معهم بسياسة التعميم”. وأضاف أبو تركي: “نحن شريحة من المجتمع السوري، فينا الجيد وفينا السيء، كأي مجتمع، وكما تعرفون فإن هذا الجيل الذي وعي على الأزمة والفوضى ازدادت فيه أعداد السيئين، وهذا حال كل المناطق السورية، ولا ينطبق على عشائر البدو لوحدهم”.