ملخص
يقدّم هذا المقال تحليلًا منهجيًا للانقلابات العسكرية التي أعقبت الانتفاضات الجماهيرية الشعبية في الأنظمة غير الديمقراطية، والتي صُوِّرت على أنها انقلابات نهاية اللعبة. بالاعتماد على مجموعة بياناتنا الأصلية الوسيطة عن المواقف الثورية، نجد أن مثل هذه الانقلابات في نهاية اللعبة تشكل نوعًا مميزًا من التدخل العسكري في السياسة. وبالمقارنة مع الانقلابات المنتظمة، نجد أن واقعات الاحتجاج الجماهيري تدفع المحافظين إلى التدخل في سياسات القيادة العسكرية، بهدف الحفاظ على البنية التحتية الاستبدادية للنظام. يعتمد الاختبار المنهجي للعوامل التي تميّز المسارات السياسية لما بعد الانقلاب على نماذج المخاطر النسبية لـ كوكس Cox، ويقدّم أدلة تجريبية على النقيض من الفكرة السائدة حول “الانقلابات الديمقراطية”. تكشف النتائج التي توصلنا إليها أن انقلابات نهاية اللعبة هي انقلابات ارتدادية/ رجعية محافظة تنفّذها قيادات عسكرية، تؤدي إلى استمرار عدم الاستقرار السياسي والسياسات غير الليبرالية.
“حرمون”