عكست المباحثات الموسعة التي اجراها جلالة الملك عبدالله الثاني وضيف الاردن الكبير الرئيس عبدالله جول في عمان يوم امس عمق وتميز علاقات الصداقة التي تجمع البلدين والشعبين والآفاق المفتوحة للارتقاء بها الى مستويات اعلى وعلى مختلف الاصعدة والمجالات وبما يخدم المصالح المشتركة لهما.
من هنا جاء جدول اعمال القمة ومباحثات الزعيمين الكبيرين شاملا وفي تركيز على ملفات ومواضيع حيوية ذات صلة بالحرص المشترك على تعزيز هذه العلاقات ودفعها افقيا وعاموديا خصوصا في المجالات الاقتصادية اضافة إلى الاوضاع الراهنة في المنطقة وفي مقدمتها تحقيق السلام الشامل والدائم فيها.
واذ اعرب جلالة الملك عن الحرص على زيادة التعاون الثنائي خصوصا في المجال الاقتصادي مؤكدا اهمية اتفاقية التجارة الحرة التي تم التوقيع عليها بين البلدين يوم امس في تعزيز التعاون الاقتصادي الثنائي بما يسهم في دفع التبادل التجاري وزيادة الاستثمارات التركية في الاردن، فان جلالته اكد على اهمية العلاقات الاردنية التركية وضرورة اتخاذ خطوات ملموسة لفتح آفاق جديدة للتعاون ضمن اطر مؤسسية للعام 2010 وهو ما كان ايضا موضوع بحث مشترك في مجالات التعاون المرتبطة بمشروعات البنى التحتية الاقليمية في مجالات الطرق والسكك الحديدية والطاقة والغاز في اطار رؤية اردنية تركية تؤكد على ضرورة بناء آليات التعاون الاقليمي بما ينعكس ايجابا على شعوب المنطقة.
الاوضاع الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك كانت حاضرة بطبيعة الحال على طاولة المباحاثت وبخاصة الجهود المبذولة لتجاوز العقبات التي تواجه استئناف مفاوضات فلسطينية اسرائيلية لتحقيق السلام على اساس حل الدولتين وفق المرجعيات المعتمدة وفي سياق اقليمي شامل.
زيارة الرئيس غول للاردن تشكل فرصة متجددة اخرى لاعادة التأكيد على الارادة المشتركة بين البلدين الصديقين لتعزيز علاقات التعاون والتنسيق بين البلدين وهو الامر الذي دأب جلالة الملك عبدالله الثاني على التأكيد عليه في زياراته للجمهورية التركية الشقيقة.
الرأي الاردنية