نفى ناطق رسمي باسم الأسطول البحري الحربي الروسي الأنباء التي نشرت امس وتحدثت عن نية روسيا تحديث نقطة تأمين المستلزمات المادية والتقنية لسفن الأسطول في ميناء طرطوس السوري.
وقالت الناطق في تصريح أوردته وكالة "نوفوستي" الروسية إن موسكو قامت خلال عام 2009 بعمليات إصلاح للمراسي في ميناء طرطوس، مشيرا إلى انها ستستمر في ذلك في 2010. واوضح أن هذا العمل لا يمكن وصفه بأنه تحديث لمنشآت البنى التحتية في النقطة. وشدد على أن الأنباء التي نشرت استنادا إلى مصدر في هيئة الأركان العامة للأسطول البحري الحربي الروسي منافية للواقع.
ونشرت وسائل إعلام في وقت سابق أنباء نسبت إلى مصدر في هيئة الأركان العامة للأسطول البحري الحربي الروسي، مفادها أن روسيا تعمل بوتيرة متسارعة لتحديث نقطة تأمين المستلزمات المادية والتقنية لسفن الأسطول البحري الحربي الروسي في ميناء طرطوس وقالت ان روسيا تنوي إنجاز الجزء الرئيسي من هذه المهمة في 2011. وأضافت أن العمل يهدف إلى تطوير نقطة المرابطة اللوجستية، أي تحديث منشآت البنى التحتية الساحلية الحالية وبناء أخرى جديدة لتأمين الوقود والمياه والمواد الغذائية وغير ذلك من المواد والمستلزمات الضرورية للسفن الحربية الروسية التي تمر بالميناء.
ويعمل في نقطة التأمين المادي التقني للأسطول البحري الحربي الروسي في ميناء طرطوس السوري 50 بحارا روسيا، وترابط في الميناء ورشة عائمة تابعة لأسطول البحر الأسود الروسي تتولى مهمات اصلاح السفن الروسية المارة في المنطقة وتزويدها ما تحتاج اليه.
ودعا عدد من المسؤولين في هيئة الأركان العامة للأسطول البحري الحربي الروسي مرارا إلى تطوير هذه النقطة التي تعد نقطة المرابطة الوحيدة للسفن الحربية الروسية في البحر المتوسط، وتحديثها.
ويؤكد كثير من الخبراء العسكريين الروس، ومنهم الأميرال فيكتور كرافتشينكو الذي قاد القوات البحرية الروسية في البحر الأسود بين 1996 و1998، أن الأسطول الروسي في حاجة إلى نقاط ارتكاز في موانئ تطل على البحر الأبيض المتوسط في حال إرسال سفن حربية روسية إلى هذا البحر. وحضوا على إجراء محادثات لتطوير نقطة طرطوس وتحديثها.
كذلك شدد قائد القوات البحرية الروسية في البحر الأسود خلال الفترة بين 1991 و1992 الأميرال إيغور كاساتونوف على أهمية نقطة ارتكاز البحرية الروسية في طرطوس، قائلاً أنها تتيح للقوات الروسية الوصول إلى البحر الأحمر والمحيط الأطلسي في وقت سريع.
(أ ش أ)