أجرى الرئيس الأميركي جورج بوش اتصالات هاتفية مع عدد من الزعماء العراقيين، شاكرا لهم المصادقة على الاتفاق الامني بين واشنطن وبغداد الذي سيؤدي الى انسحاب القوات الأميركية من العراق قبل نهاية سنة 2011، بينما اصدر قائد قوات الائتلاف في العراق الجنرال راي اوديرنو تعليمات الى العسكريين تؤكد ضرورة التحرك بموافقة الحكومة العراقية .
وصرح الناطق باسم البيت الابيض غوردون جوندرو بان بوش اتصل هاتفيا بنائبي الرئيس العراقي عادل عبد المهدي وطارق الهاشمي وبرئيس اقليم كردستان العراق مسعود البارزاني وبرئيس "المجلس الاعلى الاسلامي" عبد العزيز الحكيم وبنائب رئيس الجمعية الوطنية خالد العطية. وقال ان "الرئيس بوش شكر لهم ما قاموا به للمصادقة على الاتفاق الامني".
وكان بوش شكر الخميس الرئيس العراقي جلال طالباني ورئيس الوزراء نوري المالكي.
أوديرنو
وقال اوديرنو في رسالة وجهها الى الجنود: "سيستمر السماح للقوات الأميركية بالمشاركة في عمليات قتالية… واستنادا الى ما ينص عليه الاتفاق الجديد، سنعمل على تنسيق هذه العمليات وتنفيذها بموافقة الحكومة العراقية، وسنقوم بكل العمليات بمعية قوى الامن العراقية وبواسطتها".
ويمنح الاتفاق الذي يدخل حيز التنفيذ فور انتهاء مهلة تفويض مجلس الامن في 31 كانون الأول الجاري، العراق حق الاعتراض على اي عملية عسكرية للقوات الأميركية.
وأضاف اوديرنو: "سنواصل تركيزنا على محاربة القاعدة والمجموعات المتطرفة الاخرى، ولكن يتعين علينا القيام بذلك في ظل احترام الدستور والقوانين العراقية… إلاّ انه لن يكون ثمة اي نقص في قدراتنا الاساسية على حماية انفسنا".
خلاف نفطي
من جهة أخرى، جدد وزير النفط العراقي حسين الشهرستاني تنديده بعقود النفط التي وقعتها سلطات اقليم كردستان مع شركات أجنبية ووصفها بأنها مخالفة للقانون، في ما يشير إلى أن الخلاف المرير على النفط في المنطقة الشمالية التي تتمتع بحكم شبه ذاتي لا يزال بعيداً من الحل.
وقال في مؤتمر عن الطاقة في بغداد ان الحكومة المركزية تجري محادثات جادة مع الحكومة الاقليمية في كردستان في شأن قضايا عدة، غير أن الموقف من العقود التي وقعت من دون موافقة الحكومة المركزية لم يتغير. وشدد على أن تلك العقود لا تتفق والقانون العراقي.
وتصريحات الشهرستاني أحدث علامة على أن حكومة المالكي والمسؤولين الاكراد يرفضون التراجع عن مواقفهم، اذ يتنافس الطرفان للسيطرة على موارد نفطية كبيرة في الاقليم.
ووقعت حكومة كردستان اتفاقات نفطية عدة، بيد انه لا يمكنها تصدير الانتاج من دون موافقة بغداد على استخدام خطوط أنابيب تنقل الخام إلى تركيا.
واوضح الشهرستاني أنه عندما يمكن تعديل العقود الكردية على نحو يجعلها مقبولة ومعترفا بها لدى الحكومة المركزية، سيكون ممكناً تصدير النفط.
الوضع الامني
وفي بعقوبة، أفادت مصادر امنية وطبية أن ثلاث فتيات، بينهن شقيقتان، قتلن بانفجار آلة تسجيل في بلدروز الواقعة في محافظة ديالى المضطربة، وكبرى مدنها بعقوبة.
وقال مصدر في الشرطة ان "فتاة في السابعة من العمر عثرت فوق احد جدران مكان سكن عائلتها في بلدروز (جنوب بعقوبة) على آلة تسجيل فجلبتها الى المنزل ولدى محاولة شقيقتها الكبرى تشغيلها انفجرت مما ادى الى مقتل ثلاث فتيات".
وفي لندن، اعلنت وزارة الدفاع البريطانية وفاة جندي بريطاني في جنوب العراق متأثرا بجروحه اثر اصابته برصاصة في رأسه.
وبذلك ارتفع الى 177 عدد الجنود البريطانيين الذين قتلوا في العراق منذ الغزو في آذار 2003.
(أ. ف. ب، رويترز، أ ب)