أعلن وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان اعتماد الوثيقة الختامية لمؤتمر حل الدولتين في نيويورك، داعياً الدول إلى تأييدها قبل ختام الدورة الـ 79 للجمعية العامة، والتي تتضمن مقترحات شاملة لتطبيق حل الدولتين، وفق ما أعلن الوزير السعودي.
أعلن وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان اليوم الثلاثاء في اليوم الثاني من المؤتمر الدولي رفيع المستوى من أجل تسوية سلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين، اعتماد الوثيقة الختامية للمؤتمر وملحقها داعياً لتأييدها.
وقال الأمير فيصل بن فرحان إن “مخرجات المؤتمر تعكس مقترحات شاملة عبر المحاور السياسية والأمنية والإنسانية والاقتصادية والقانونية، وسردية إستراتيجية لتشكل إطاراً متكاملاً قابلاً للتنفيذ من أجل تطبيق حل الدولتين وتحقيق السلم والأمن للجميع”، داعياً الدول إلى تأييد الوثيقة الختامية قبل اختتام أعمال الدورة الـ 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك عبر إبلاغ بعثتي السعودية وفرنسا في المنظمة.
وانطلق اليوم في مقر الأمم المتحدة في نيويورك اليوم الثاني والأخير لأعمال مؤتمر حل الدولتين برئاسة مشتركة بين السعودية وفرنسا، وأعربت الرياض اليوم عن تطلعها إلى أن يسهم المؤتمر في كل ما من شأنه تسريع الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وإرساء مسار توافقي لتنفيذ حل الدولتين وتعزيز أمن دول المنطقة واستقرارها.
وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي اليوم خلال المؤتمر، إن بريطانيا ستعترف بدولة فلسطينية في سبتمبر (أيلول) إذا لم تنهِ إسرائيل حملتها العسكرية في غزة وتلتزم بالسلام.
وأضاف لامي أن رفض حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لحل الدولتين “خاطئ أخلاقياً واستراتيجياً”. وقال إن “تاريخنا يعني أن بريطانيا تتحمل عبئاً خاصاً من المسؤولية لدعم حل الدولتين”.
وأكد وزير الخارجية البريطاني أن “الدمار في غزة مفجع والأطفال يتضورون جوعاً وتقليص إسرائيل للمساعدات روع العالم”، مضيفاً أنه “حان وقت وقف إطلاق النار”.
وأكد مجلس الوزراء السعودي اليوم أن “المملكة تواصل جهودها الرامية إلى إرساء السلام العادل في منطقة الشرق الأوسط ونشر الأمن والاستقرار الدوليين، وإيقاف دائرة العنف التي راح ضحيتها عشرات آلاف المدنيين الأبرياء”، وفق ما أفادت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس).
ودان مجلس الوزراء السعودي بـ “أشد العبارات مطالبة الكنيست الإسرائيلي بفرض السيطرة على الضفة الغربية والأغوار الفلسطينية المحتلة، وما تمثل من تقويض جهود السلام والإصرار على التخريب والدمار”.
وفي اليوم الأول من المؤتمر أكدت الدول المشاركة ألا بديل عن حل الدولتين لوضع حد للصراع الفلسطيني – الإسرائيلي من خلال دولتين تعيشان جنباً إلى جنب بسلام وأمان.
وخلال افتتاح المؤتمر قال وزير الخارجية السعودي إن “الدولة الفلسطينية المستقلة هي مفتاح السلام الحقيقي في المنطقة”، مشدداً على أن أي تطبيع مع إسرائيل “لن يحدث من دون إقامة دولة فلسطينية”.
وقال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو في المؤتمر أمس، إن “حلاً سياسياً يقضي بقيام دولتين هو وحده القادر على الاستجابة للتطلعات المشروعة للإسرائيليين والفلسطينيين بالعيش بسلام وأمان، ولا بديل من ذلك”، مضيفاً أنه “بعد 22 شهراً من المحاولات غير المثمرة فمن الوهم أن نتخيل إمكان التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة من دون رسم رؤية مشتركة لمرحلة ما بعد الحرب في غزة، ومن دون رسم أفق سياسي وبديل لحال الحرب الدائمة”.
وواجه المؤتمر رفضاً إسرائيلياً وأميركياً، فنددت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية تامي بروس بمبادرة “غير مثمرة وفي توقيت غير مناسب”، فيما اتهمته إسرائيل بأنه “تعزيز وهم”.
- إندبندنت