أمير جاهاجاهي رجل أعمال ايراني مقيم في لندن. هو خارج التركيبة الايرانية السياسية، المقيمة منها والمنفية. مؤخراً صارت له تطلعات سياسية، يعبّر عنها باعلانه للصحافة انه يعمل على تحقيق تحالف عريض للمعارضة الايرانية. صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية (19 آذار 2010) التقته، وهنا مقتطفات من حوارها معه:
– "لوفيغارو": تدعو في مؤتمرك الصحافي الأخير الى قلب النظام الايراني. كيف تنوي تحقيق ذلك؟
– أمير جاهاجاهي: بمناسبة رأس السنة الايرانية الجديدة، أريد الاعلان عن تأسيس "موجة خضراء" برئاسة الدكتور خونساري. غرض هذه "الموجة" مساعدة حركات المعارضة كلها على قلب النظام. طلبتُ من مجموعة خبراء الاعداد لبرنامج حكومة مؤقتة تقلب النظام، وسوف يسلمون تقريرهم بعد ثلاثة اشهر. يتضمن هذا التقرير دور هذه الحكومة وخارطة طريقها ومدة حكمها، الذي سينتهي بعد إجراء انتخابات حرة يدعو المجلس الدستوري الى تنظيمها. أريد ان تتحول الخلايا المعارِضة الى خلايا مقاوِمة في كل القطاعات بغية قلب نظام الحكم بالقوة، بدل انتظار سقوطه بنفسه. أنا مستعد لمساعدة الشخصيات الرسمية التي سوف تلتحق بنا. سوف أوفّر لها الوسائل الضرورية وكل ما يمكّنها من اتخاذ قراراتها بهدوء.
– "لو فيغارو": لماذا هذا النداء الآن؟
– أمير جاهاجاهي: منذ إنقلاب 12 حزيران، عبّر الشعب الايراني عن تصميمه على المقاومة بالكثير من الشجاعة والعفوية. النظام منقسم على نفسه، وقادة المعارضة لا يمكنهم تغييره لوحدهم، فيما المعارضة المنْفية لم تستطع ان توحِّد مجموعاتها. لو تحقّقت كل هذه الامور، لما كنتُ هنا أدعو الى قلب النظام.
– "لوفيغارو": لماذا أنت بالذات؟ لا أحد يعرفك في ايران. ما هي شرعيتك؟
– أمير جاهاجاهي: لست أبدا معروفا. لست سياسيا محترفا. لا أبحث عن العودة الى بلدي لكي اصبح وزيرا أو رئيسا للحكومة المؤقتة. لا شرعية عندي غير تصميمي، غير كل ما أضعه في الميزان من اجل النصر… وهذا ما بدأ به الشارع الآن.
– "لوفيغارو": انت رجل أعمال. هل تأتي بالدعم المالي؟
– أمير جاهاجاهي: ان القيام بثورة يكلف الكثير من المال. ولكن المشكلة ليست بالمال، بل بمعرفة كيف نقلب النظام، ومع من.
– "لوفيغارو": ما هو الدور الذي تتوقّعه لمير حسين موسوي ومهدي كروبي، واللذين يقودان المعركة من الداخل منذ 12 حزيران؟
– أمير جاهاجاهي: لستُ في وضعية توقّع أي شيء لأي أحد، ولكننا لا نستطيع ان نصل من الخارج ونقود ايران بين ليلة وضحاها. ان الحكومة المؤقتة التي ستلي هذا النظام ستتكوّن برأيي من 80% من الاشخاص الذين في الداخل، ممن على أطراف النظام.
– "لوفيغارو": ما هو موقفك من النووي الايراني؟
– أمير جاهاجاهي: من غير الوارد أن يحصل نظام أحمدي نجاد على القنبلة النووية. وأنا اطالب العالم الغربي ان يقول بوضوح بأنه لن يقبل أبدا بهذه القنبلة، مهما كان الثمن. وأطالب ايضا العالم الغربي ان يحمي مجمل العالم العربي والاسلامي الذي يهدّده هذا النظام. وأطالبه أيضا بأن يستمع الى صوت الشعب الايراني. أما الباقي، فنحن نتكفّل به (…).
– "لوفيغارو": ألا تتخوف من حرب أهلية؟
– أمير جاهاجاهي: لو عندي ذرّة من الشك بأننا في اللحظة المناسبة يمكننا ان نعتمد على قسم من "الحرس الثوري"، فلن أخوض مغامرة ستؤدي الى مجزرة والى حرب أهلية. فعندما سنفرض أنفسنا كبديل وحيد عن النظام، سوف يحصل ساعتئذ إنقلاب من داخل النظام يجنّبنا الحرب الاهلية (…).
"المستقبل"




















