دعت الولايات المتحدة إلى تخفيف التوتر في لبنان حيث تدور أزمة سياسية حول المحكمة الدولية الخاصة من اجل لبنان التي ذكرت واشنطن بدعمها لها، كما أعلنت أنها تعمل على النهوض بعملية سلمية بين سوريا وإسرائيل، في وقت اتهم نائب من كتلة رئيس الوزراء سعد الحريري «حزب الله» بالتهويل.
وقال مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط جيفري فلتمان انه «من مصلحة العديد من أصدقاء لبنان في المنطقة وعلى الصعيد الدولي المساعدة على تخفيف التوتر والمساعدة على خلق مناخ من شأنه أن يتيح للبنانيين اتخاذ قرارات باسم لبنان». وأضاف أن «الولايات المتحدة وعلى غرار العديد من الدول تدعم المحكمة الدولية من اجل لبنان»، مشيرا إلى أن «المحكمة الدولية من اجل لبنان لا يمكن أن تكون مسيسة».وأوضح: «نحن لا نعلم حول ماذا تحقق المحكمة الدولية من اجل لبنان؟. نحن لا نعلم متى سيصدر عنها أي إعلان كان؟»، مؤكدا انه عمل المحكمة الدولية من اجل لبنان.
السلام مع سوريا
وفي الشأن السوري، قال فيلتمان إن «الإدارة الأميركية معنية بإحلال سلام شامل في منطقة الشرق الأوسط، وهي ترى أنه يجب أن تشمل هذه العملية سوريا أيضاً». وأضاف أن هناك العديد من نقاط الخلاف بين واشنطن ودمشق، ولكن الإدارة الأميركية ترى من مصلحتها تشجيع مفاوضات إسرائيلية سورية ستؤدي إلى إحلال سلام شامل. وأشار إلى أن وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون ستعبر عن هذا الموقف خلال اجتماعها المرتقب غدا الاثنين مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم. وسيعقد هذا اللقاء على هامش مداولات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
الحريري إلى دمشق
في الأثناء، أفاد تقرير لبناني بان رئيس الحكومة سعد الحريري سيقوم بزيارة لسوريا يرجح أن تتم الثلاثاء المقبل، وذلك بعد الاتصال الذي تلقاه من الرئيس السوري بشار الأسد قبل يومين.
وذكرت صحيفة «النهار» اللبنانية في عددها الصادر أمس «تزامنت هذه المعلومات مع موقف سوري بارز من أجواء الاحتدام التي شهدها لبنان على خلفية الانقسام الحاد حيال ملف المحكمة الخاصة بلبنان والقرار الظني وقضية شهود الزور».
ونقلت الصحيفة عن مصادر سورية واسعة الاطلاع تأكيدها أن «العاصمة السورية أبلغت اللبنانيين الذين قصدوها أخيرا ضرورة التزام التهدئة والحرص على السلم الأهلي باعتباره خطا أحمر متفقا عليه في الداخل وإقليميا». وقالت المصادر إن«الانزلاق نحو أخطاء تمس بالأمن والاستقرار في الوقت الراهن في لبنان ممنوع على الجميع، أياً تكن درجة بعدهم عن سوريا أو قربهم منها».
تهويل الأحداث
إلى ذلك، اتهم النائب اللبناني المنتمي إلى كتلة «المستقبل» البرلمانية عمار حوري «حزب الله»، بالتهويل ضد الحقيقة والعدالة، على خلفية السجال بشأن المحكمة الدولية المكلفة النظر في اغتيال رفيق الحريري.
وقال حوري في تصريحات لتلفزيون «المستقبل» ردا على تصريحات كان أدلى بها نواف الموسوي النائب المنتمي إلى «حزب الله»، إن «ما نسمعه من بعض الفريق الآخر هو تهويل يائس ضد الحقيقة والعدالة، والذين يملكون منطق الإقناع وتقديم الحجة لا يلجؤون إلى التهديد والوعيد». وأضاف حوري: «وصلوا إلى ذروة الوقاحة بالمطالبة بنسيان رفيق الحريري، نحن ببساطة نقول لا نقبل بأية تسوية على المحكمة، وليكن هذا الكلام واضحاً».
(وكالات)




















