انتهي أمس مفعول التجميد الجزئي للاستيطان في الضفة الغربية المحتلة. دون أن يحدد بنيامين نتنياهو رئيس الحكومة العنصرية المتطرفة في إسرائيل موقفه سواء بالاستمرار في التجميد لإعطاء فرصة للمفاوضات المباشرة الجارية مع السلطة الفلسطينية.
أو إلغاء التجميد تحديا للطلب الفلسطيني المدعم عربيا وأوروبيا وأمريكيا.
التزم نتنياهو الصمت وطلب من وزرائه ألا يخوضوا في الحديث عن مستقبل الاستيطان. في الوقت الذي أفادت فيه التقارير بأن آلة الاستيطان عادت أمس إلي الدوران.
واستأنف المستوطنون اليهود تجريف الأرض الفلسطينية المسروقة وإعدادها لبناء آلاف المساكن في هجمة مسعورة تستكمل مشروعات الاستيطان والتهويد المستمرة منذ عقود.
إن الموقف الفلسطيني من المفاوضات المباشرة يجب ألا يتحدد في ضوء تصريحات نتنياهو أو صمته.
بل في ضوء ما يجري علي الأرض الفلسطينية بالفعل من افتراس استيطاني لا يقيم وزنا لأية مفاوضات.
ولا يهمه تحقيق السلام مادام قادرا بالأسلحة الأمريكية المتطورة علي تأمين ما يسرقه من أرض الشعب الفلسطيني الصامد.




















