الشرق الأوسط: 18-2-2011
كان مركز دراسات الوحدة العربية ببيروت قد نظم ندوة قبل عشرة أيام على وقوع انتفاضة تونس بعنوان: «أزمة الدولة في الوطن العربي». وقد قيلت في بحوث الندوة أسباب كثيرة عن تراجع الاستقرار والنمو والأحزاب السياسية.. وحتى عن تراجع تيارات الإسلام السياسي. وقد حسبت كل هذه الأسباب أو العوامل على قضية تراجع درجات الشرعية التي كانت تحظى بها الأنظمة العربية. وما كان عنوان المؤتمر مصادفة، أي «أزمة الدولة» وليس مثلا «أزمة الأنظمة»، فقد اعتقد كثيرون – ومنهم بعض المشاركين في الندوة المذكورة – أن الإطار القطري للدولة الحديثة في الوطن العربي ما كان ملائما، لمناقضته للأسس القومية العربية. بينما اعتقد الإسلاميون أن الإطارين القومي والقطري معا ليسا ملائمين، لأنهما لا يقولان نظريا وعمليا بمبدأ الأمة، كما أنهما لا يقولان بالسعي لتجاوز القطرية والقومية معا!