القاهرة: أعلن كبير مستشاري الرئيس الأميركي باراك اوباما لمكافحة الإرهاب جون برينان في معرض تقديم الإستراتيجية الأميركية الجديدة لمكافحة الإرهاب، الأربعاء أن إيران وسوريا تبقيان “الدولتين الرئيسيتين الداعمتين للإرهاب“.
وقال “سنواصل بالتالي استخدام كل أدوات سياستنا الخارجية لمنع هذين النظامين والمنظمات الإرهابية من تهديد آمننا القومي”، منددا أيضا بالتهديد الذي تمثله حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وحزب الله لإسرائيل والمصالح الأميركية.
وأعلنت الولايات المتحدة الأربعاء عقوبات ضد أجهزة الأمن السورية لقمعها العنيف للتظاهرات في هذا البلد.
وهذه العقوبات التي أعلنتها وزارة الخزانة، تقضي بتجميد أصول هذه الأجهزة التي يمكن أن تكون تملكها في الولايات المتحدة وتحظر على كل شركة أو مواطن أميركي التعامل التجاري معها.
ويأتي ذلك بالتزامن مع تأكيد رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان في سوريا عمار قربي في تصريح خاص لـ”إيلاف” حصول انشقاقات جديدة في الجيش السوري، وقال “عدد عناصر الجيش الذين وصلوا إلى الأردن أربع عساكر وضابط“.
من جانب آخر أكد قربي “مقتل أربعة أشخاص في القرية الرامي في محافظة إدلب (شمال غرب) أثناء دخول الجيش السوري”، في حين لم يذكر الإعلام السوري الرسمي عن دخول الجيش إلى المناطق الريفية بمحافظة إدلب. وفي لاحق أفاد ناشط حقوقي الأربعاء لوكالة فرانس برس أن سبعة قتلى سقطوا على الأقل بنيران القوات السورية في قريتي الرامي ومرعيان في محافظة إدلب شمال غرب البلاد.
وقال قربي “أنه تردد أن دمشق طلبت من عمّان تسليم المنشقين من الجيش السوري إلا أن السلطات الأردنية رفضت القيام بذلك.
في غضون ذلك أشار قربي إلى “أن أهالي بلدة منغ (التابعة لمحافظة حلب) أبلغوه مخاوفهم من دخول الجيش السوري لإجراء عمليات انتقامية بسبب قيامهم بتظاهرات يومية “، وقال الانترنت والاتصالات مقطوعة تماما بينما التواصل يتم عبر الهواتف التركية .
ونقل الأهالي لقربي “أنه جاء تلفزيون المنار التابع لحزب الله اللبناني ليصور في بلدة منغ، وجلب معه أشخاصا ليقوم بإجراء لقاءات معهم ليقولوا إن كل شيء هادئ في البلدة إلا أن الأهالي طردوا فريق المنار، الذي ذهب باتجاه تل رفعت“.
ولم يذكر الإعلام الرسمي أو التابع للسلطات السورية أي إعلان أو تصريح عن دخول الجيش لقرى إدلب بينما قالت جريدة الوطن السورية أنه “لا تزال مناطق أريحا في جبل الزاوية ومعرة النعمان وخان شيخون في محافظة إدلب، تشهد حالة فراغ أمني بعد أن تمكنت مجموعات مسلحة من حرق وتدمير مؤسسات حكومية وأمنية فيها فغابت السلطة والأمن والأمان فيها“.
وبررت الصحيفة كل ما يحدث عبر الحديث عن تصاعد التساؤلات الشعبية عن “الحل والخلاص” من سطوة “العناصر المسلحة”، في وقت لفتت فيه إلى عدم دخول الجيش تاركاً الفرصة لمبادرات الحوار، وهو ما يخالف ما ذكره الأهالي وأكدته التقارير.
واعتبرت أنه “لا يزال الجيش المرابط على مداخل المنطقة ملتزماً بالفرصة التي منحتها القيادة لجهود الحوار والحل السلمي، حيث تجري على الأرض مبادرات حوارية على مستوى المحافظة بين القيادة السياسية وبعض الفعاليات الاجتماعية الثقافية والدينية المعارضة والحيادية، على حين لم يفتح الحوار بعد في المناطق الساخنة“.
وأشارت الوطن إلى أنه “بحسب الأهالي فإن المناطق السابقة باتت تعيش على نار تحت الرماد تلتهب تارة وتخمد نفسها تارة أخرى، ومعها سكان آمنون يعيشون حالة من الخوف والقلق، فلا قانون ولا سلطة سوى سلطة مجموعات مسلحة وغير مسلحة تنصب الحواجز وتبحث عن مطلوبين وتراقب مخالفات البناء العشوائية طالبة “حصة الدولة مقابل توفير الظرف الذي سمح بهذه المخالفات، في حين تنفتح أبواب الحقد والثأر بين العائلات والعشائر في ظل غياب الأمن وسيادة القانون“.




















