• الرئيسية
  • رأي الرأي
  • سياسة
    • سورية
    • العرب
    • العالم
  • مقالات
  • تحليلات ودراسات
  • حوارات
  • ترجمات
  • ثقافة وفكر
  • منتدى الرأي
الخميس, أكتوبر 30, 2025
موقع الرأي
  • Login
  • الرئيسية
  • رأي الرأي
    بين انتفاضة القدس والحرب على غزَّة

    رسالة سياسية صادرة عن اجتماع اللجنة المركزية لحزب الشعب الديمقراطي السوري

  • سياسة
    • سورية
    • العرب
    • العالم
  • مقالات
    سوريا الجديدة والحاجة إلى التفكير خارج الصندوق

    سوريا الجديدة والحاجة إلى التفكير خارج الصندوق

    إسرائيل وحلف الأقليات 

    إسرائيل وحلف الأقليات 

    طبالون ومكيودون وحائرون

    طبالون ومكيودون وحائرون

    سوريا.. التراشق بالانتماء وتدمير الهوية المشتركة والجامعة

    سوريا.. التراشق بالانتماء وتدمير الهوية المشتركة والجامعة

  • تحليلات ودراسات
    غزة في ميزان التنافس الأميركي – الصيني… هل تغير “خطة ترمب” قواعد اللعبة؟

    غزة في ميزان التنافس الأميركي – الصيني… هل تغير “خطة ترمب” قواعد اللعبة؟

    هل تكفي البرغماتية لإعادة تعريف العلاقات الروسية – السورية؟

    هل تكفي البرغماتية لإعادة تعريف العلاقات الروسية – السورية؟

    شمال شرق سوريا… الفيدرالية ليست الحل وآن الأوان للدمج

    شمال شرق سوريا… الفيدرالية ليست الحل وآن الأوان للدمج

    “مخيم الفرنسيين” في إدلب… أول اختبار لملف المقاتلين الأجانب

    “مخيم الفرنسيين” في إدلب… أول اختبار لملف المقاتلين الأجانب

  • حوارات
    ديفيد بتريوس لـ”المجلة”: نهج ترمب في الشرق الأوسط يُؤتي ثماره… ويجب تقسيم غزة إلى مجتمعات مسوّرة

    ديفيد بتريوس لـ”المجلة”: نهج ترمب في الشرق الأوسط يُؤتي ثماره… ويجب تقسيم غزة إلى مجتمعات مسوّرة

    جورج صبرا: الشرع رجل المرحلة… وسورية في الاتجاه الصحيح

    جورج صبرا: الشرع رجل المرحلة… وسورية في الاتجاه الصحيح

    مارتن غريفيث لـ”المجلة”: إنها إبادة جماعية في غزة… وهكذا أرى الشرق الأوسط بعد هزائم إيران

    مارتن غريفيث لـ”المجلة”: إنها إبادة جماعية في غزة… وهكذا أرى الشرق الأوسط بعد هزائم إيران

    المبعوث الأممي إلى سوريا لـ”المجلة”: لا يمكن فرض الولاء للدولة بالقوة

    المبعوث الأممي إلى سوريا لـ”المجلة”: لا يمكن فرض الولاء للدولة بالقوة

  • ترجمات
    خريف آيات الله: أيّ تغيير مقبل على إيران؟

    خريف آيات الله: أيّ تغيير مقبل على إيران؟

    سوريا ولبنان هما القطعتان التاليتان في سلام المشرق

    سوريا ولبنان هما القطعتان التاليتان في سلام المشرق

    مستقبل سوريا في أزقّة دمشق القديمة

    مستقبل سوريا في أزقّة دمشق القديمة

    إسرائيل تستنجد بحلّ الدّولتين

    إسرائيل تستنجد بحلّ الدّولتين

  • ثقافة وفكر
    • All
    • خواطر سوريّة
    اختلاط الحدود ما بين أدب جيد وآخر رديء

    اختلاط الحدود ما بين أدب جيد وآخر رديء

    نخبنا الدينية المتنورة وقيم العيش المشترك

    نخبنا الدينية المتنورة وقيم العيش المشترك

    تمثال الأب وصورة الابن  –  نصب التماثيل وتحطيمها كتاريخ رمزي

    تمثال الأب وصورة الابن – نصب التماثيل وتحطيمها كتاريخ رمزي

    الخطاب الشعري في ضوء علم النص

    الخطاب الشعري في ضوء علم النص

  • منتدى الرأي
No Result
View All Result
  • الرئيسية
  • رأي الرأي
    بين انتفاضة القدس والحرب على غزَّة

    رسالة سياسية صادرة عن اجتماع اللجنة المركزية لحزب الشعب الديمقراطي السوري

  • سياسة
    • سورية
    • العرب
    • العالم
  • مقالات
    سوريا الجديدة والحاجة إلى التفكير خارج الصندوق

    سوريا الجديدة والحاجة إلى التفكير خارج الصندوق

    إسرائيل وحلف الأقليات 

    إسرائيل وحلف الأقليات 

    طبالون ومكيودون وحائرون

    طبالون ومكيودون وحائرون

    سوريا.. التراشق بالانتماء وتدمير الهوية المشتركة والجامعة

    سوريا.. التراشق بالانتماء وتدمير الهوية المشتركة والجامعة

  • تحليلات ودراسات
    غزة في ميزان التنافس الأميركي – الصيني… هل تغير “خطة ترمب” قواعد اللعبة؟

    غزة في ميزان التنافس الأميركي – الصيني… هل تغير “خطة ترمب” قواعد اللعبة؟

    هل تكفي البرغماتية لإعادة تعريف العلاقات الروسية – السورية؟

    هل تكفي البرغماتية لإعادة تعريف العلاقات الروسية – السورية؟

    شمال شرق سوريا… الفيدرالية ليست الحل وآن الأوان للدمج

    شمال شرق سوريا… الفيدرالية ليست الحل وآن الأوان للدمج

    “مخيم الفرنسيين” في إدلب… أول اختبار لملف المقاتلين الأجانب

    “مخيم الفرنسيين” في إدلب… أول اختبار لملف المقاتلين الأجانب

  • حوارات
    ديفيد بتريوس لـ”المجلة”: نهج ترمب في الشرق الأوسط يُؤتي ثماره… ويجب تقسيم غزة إلى مجتمعات مسوّرة

    ديفيد بتريوس لـ”المجلة”: نهج ترمب في الشرق الأوسط يُؤتي ثماره… ويجب تقسيم غزة إلى مجتمعات مسوّرة

    جورج صبرا: الشرع رجل المرحلة… وسورية في الاتجاه الصحيح

    جورج صبرا: الشرع رجل المرحلة… وسورية في الاتجاه الصحيح

    مارتن غريفيث لـ”المجلة”: إنها إبادة جماعية في غزة… وهكذا أرى الشرق الأوسط بعد هزائم إيران

    مارتن غريفيث لـ”المجلة”: إنها إبادة جماعية في غزة… وهكذا أرى الشرق الأوسط بعد هزائم إيران

    المبعوث الأممي إلى سوريا لـ”المجلة”: لا يمكن فرض الولاء للدولة بالقوة

    المبعوث الأممي إلى سوريا لـ”المجلة”: لا يمكن فرض الولاء للدولة بالقوة

  • ترجمات
    خريف آيات الله: أيّ تغيير مقبل على إيران؟

    خريف آيات الله: أيّ تغيير مقبل على إيران؟

    سوريا ولبنان هما القطعتان التاليتان في سلام المشرق

    سوريا ولبنان هما القطعتان التاليتان في سلام المشرق

    مستقبل سوريا في أزقّة دمشق القديمة

    مستقبل سوريا في أزقّة دمشق القديمة

    إسرائيل تستنجد بحلّ الدّولتين

    إسرائيل تستنجد بحلّ الدّولتين

  • ثقافة وفكر
    • All
    • خواطر سوريّة
    اختلاط الحدود ما بين أدب جيد وآخر رديء

    اختلاط الحدود ما بين أدب جيد وآخر رديء

    نخبنا الدينية المتنورة وقيم العيش المشترك

    نخبنا الدينية المتنورة وقيم العيش المشترك

    تمثال الأب وصورة الابن  –  نصب التماثيل وتحطيمها كتاريخ رمزي

    تمثال الأب وصورة الابن – نصب التماثيل وتحطيمها كتاريخ رمزي

    الخطاب الشعري في ضوء علم النص

    الخطاب الشعري في ضوء علم النص

  • منتدى الرأي
No Result
View All Result
موقع الرأي
No Result
View All Result

ديفيد بتريوس لـ”المجلة”: نهج ترمب في الشرق الأوسط يُؤتي ثماره… ويجب تقسيم غزة إلى مجتمعات مسوّرة

أحمد ماهر

30/10/2025
A A
ديفيد بتريوس لـ”المجلة”: نهج ترمب في الشرق الأوسط يُؤتي ثماره… ويجب تقسيم غزة إلى مجتمعات مسوّرة
0
SHARES
0
VIEWS
Share on FacebookShare on Twitter

المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية في حوار شامل مع “المجلة” حول ملامح المشهد المتقلب في الشرق الأوسط

في هذا الحوار، نُلقي نظرة داخل عقل أحد أبرز العقول العسكرية والاستخباراتية في الولايات المتحدة، الجنرال المتقاعد والمدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية، ديفيد بتريوس، الذي يشاركنا رؤيته الصريحة حول ملامح المشهد المتقلب في الشرق الأوسط.

بتريوس، الذي امتدت مسيرته العسكرية لأكثر من سبعة وثلاثين عاما في صفوف الجيش الأميركي، وتولّى خلالها مناصب قيادية بارزة أبرزها قيادة القيادة المركزية الأميركية ورئاسة وكالة الاستخبارات المركزية، يقدم قراءة تجمع بين الخبرة الميدانية والدراية الدبلوماسية العميقة.

في هذا الحوار، يُسلّط بتريوس الضوء على نهج الرئيس ترمب غير التقليدي في إدارة السياسة الخارجية، والذي يمزج بين الخطاب الحاد والواقعية الاستراتيجية، موضحا أن هذه المقاربة تهدف إلى توظيف القوة الأميركية لخدمة السلام في منطقة لا تزال مثقلة بالنزاعات والانقسامات.

ويشرح طبيعة الانخراط الأميركي في عهد ترمب، مشيرا إلى أن “هناك بالفعل قدرا من الخطاب القاسي في بعض الأحيان، لكنه يُجدي نفعا أحيانا”، مؤكدا أن هذا النهج يستند إلى استخدام أدوات القوة الأميركية لتثبيت مسار السلام، لا إلى العدوان أو الاستعراض العسكري.

يتحدث بتريوس عن لقائه بالرئيس السوري أحمد الشرع في نيويورك خلال سبتمبر/أيلول الماضي، وهو شخصية سبق أن قاتلت القوات الأميركية في العراق عندما كان بترايوس قائدها، موضحا أن اللقاء لم يكن الأول له مع “خصم سابق” في إطار حوار مثمر. ويرى أن الشرع “ربما كان من فئة القابلين للمصالحة حين كان في العراق”، أي أولئك الذين أبدوا استعدادا للحوار والسعي نحو حلول سياسية.

كما يتناول الحوار التحدي المستمر في تحقيق الاستقرار في غزة، حيث يدعو بترايوس إلى استراتيجية شاملة لمكافحة التمرد تقوم على “تقسيم القطاع إلى مجتمعات مسوّرة” وضمان السيطرة الأمنية الميدانية تمهيدا لإعادة الإعمار.

ويُقرّ بتريوس بصعوبة التعامل مع “حماس”، ويُبدي واقعية حيال محدودية التعاون الإقليمي في إرسال قوات حفظ سلام إلى غزة، قائلا: “لا أعتقد أن أي دولة عربية ستوافق على إرسال قوات للقتال ضد (حماس) نيابة عن إسرائيل.”

وعند سؤاله عمّا إذا كانت الحرب في غزة تتجه نحو “الخصخصة” عبر الاستعانة بشركات أمن خاصة أو مرتزقة، رفض بتريوس هذا الوصف بشكل قاطع، محذرا من الخلط بين شركات الأمن الخاصة والمرتزقة، ومشددا على أن الأولى يمكن أن تؤدي أدوارا محددة في الحماية والدعم اللوجستي، لكن لا يجوز أن تُكلّف بمهام قتالية أو عسكرية صريحة.

وفيما يلي نص الحوار:

* التقيت الرئيس السوري الجديد أحمد الشرع في سبتمبر الماضي. كان من اللافت حقا أن نشهد ما بدا مستحيلا يتحقق. لقد كنتم في حالة عداء، وجنودك قاتلوه في العراق قبل سنوات طويلة. كيف تستوعب مفارقة جلوس خصمين سابقين وجها لوجه في نيويورك؟

– في الواقع، كانت تجربة سريالية ومذهلة بالنسبة لي أيضا. لقد تابعت مسار حياته إلى حدٍّ ما منذ أن بدأ يبرز على الساحة. وللإنصاف، لم يكن من القيادات البارزة في تنظيم “القاعدة” في العراق، بل كان قائد خلية محلية. وقد اعتُقل قبل عام من عودتي لقيادة حملة التعزيز العسكري في العراق، وظل في الاحتجاز لمدة خمس سنوات بتهمة زرع عبوات ناسفة استهدفت جنودنا، وهذا أمر مؤكد.

وها هو، بعد نحو خمسة عشر أو عشرين عاما، يتولى منصب الرئيس المؤقت لسوريا، بعد أن أنجز ما لم يكن أحد يتوقعه: الإطاحة بالنظام الدموي لبشار الأسد، الذي استمر لعقود طويلة، إذا ما احتُسبت أيضا فترة حكم والده.

لقد جلست من قبل مع خصوم سابقين. ولعل أحد أبرز ملامح حملة التعزيز في العراق كان مبدأ “المصالحة”. كنا بحاجة إلى مدّ الجسور مع أكبر عدد ممكن من عناصر التمرد السني والميليشيات الشيعية، مع إدراكنا في الوقت نفسه ضرورة ملاحقة العناصر غير القابلة للمصالحة بحزم أكبر.

 

أ.ف.بأ.ف.ب

ديفيد بتريوس يجري حوارا مع الرئيس السوري أحمد الشرع في نيويورك، 22 سبتمبر 2025 

ربما كان الشرع، حين كان في العراق، من أولئك الذين يمكن التفاهم معهم. لكنه، بطبيعة الحال، مضى لاحقا لتأسيس “جبهة النصرة” في سوريا، التي كانت في جوهرها فرعا من تنظيم “القاعدة”. ثم انفصل عنها وأسس “هيئة تحرير الشام”، وهي حركة أقرب إلى الإسلام السياسي. وأود أن أشير إلى أنني، قبل سنوات، قلت إن هذه الحركة ربما تكون قابلة للمصالحة، لو كنا منخرطين في ذلك السياق تحديدا.

لذا، فإن فكرة الجلوس مع شخص كان يقاتل القوات التي تشرفت بقيادتها ليست جديدة عليّ، وقد تكررت في تجارب سابقة.

 

ربما كان الشرع، حين كان في العراق، من أولئك الذين يمكن التفاهم معهم

 

في الواقع، سبق لي أن قبلت استسلام وزير الدفاع في نظام صدام حسين، وذلك خلال السنة الأولى لي في العراق، حين كنت في مدينة الموصل. ومع ذلك، فإن اللقاء الأخير كان يحمل طابعا سرياليا بحق. ما كان مشجعا للغاية هو الانطباع الذي تكوّن لدي عنه. بدا صاحب حضور، يتحدث بهدوء، ويتسم بالتفكير العميق، والاتزان، والاعتدال في الطرح.

وقد صرّح بأن ما يسعى إلى تحقيقه في سوريا هو، في جوهره، ما كنت أطمح إليه حين كنت قائدا برتبة لواء مسؤولا عن محافظة نينوى، وعاصمتها الموصل، في بدايات عملي في العراق. صحيح أن سوريا تمثل نطاقا أوسع بكثير من مجرد محافظة عراقية، لكن ما سعيت إليه آنذاك هو ما يسعى هو إلى تحقيقه اليوم، وهذا كان باعثا على الأمل.

وقد أشار إلى رغبته في إقامة حكومة تمثل جميع مكونات الشعب السوري، بما في ذلك العناصر الإثنية والطائفية والقبلية المتعددة.

* هل تعتقد أن السيد أحمد الشرع قادر على توحيد السوريين؟

– إن تحقيق هذا الهدف تحدٍّ بالغ الصعوبة، ويمكن رؤية مدى تعقيده على أرض الواقع. هناك عناصر في الشمال لا تزال ترتبط ارتباطا وثيقا بتركيا، والعلويون على الساحل، وبينهم بقايا النظام السابق، والدروز في الجنوب، فضلا عن قوات سوريا الديمقراطية، التي تتألف في معظمها من الأكراد السوريين في الشمال الشرقي، وهي قوات لا نزال نقدم لها الدعم، إلى جانب طيف واسع من المكونات الأخرى في هذا المشهد السوري المعقد للغاية.

ومع ذلك، لا أرى أن الأمر مستحيل، لكنه بالغ الصعوبة كما كنا نقول خلال حملة التعزيز في العراق، فالصعوبة لا تعني انعدام الأمل. علينا أن نتحلى بالحذر وأن لا نفترض أن الأمور ستسير كما نريد بالضبط، ومع ذلك فإن واجبنا يفرض أن نسانده بكل وسيلة ممكنة.

لهذا رحبت بقرار الرئيس ترمب رفع العقوبات التنفيذية المفروضة على أحمد الشرع، وإلغاء المكافأة البالغة عشرة ملايين دولار التي كانت مرصودة للقبض عليه. ومع ذلك، ما زالت هناك عقوبات صادرة عن الكونغرس الأميركي تُعرف باسم “عقوبات قيصر”، وهي لا تزال سارية. ومن المهم الإشارة إلى أن هذه العقوبات فُرضت على نظام بشار الأسد، لا على حكومة أحمد الشرع أو على الدولة السورية في ظل قيادته.

* كيف ترى أسلوب الرئيس ترمب في التفاوض بشأن السلام في الشرق الأوسط؟ هناك من يراه فعالا، وهناك من يصفه بأنه دبلوماسية تقوم على الترهيب.

– الدبلوماسية ليست دائما حوارا لطيفا وسلسا بين الأطراف. كثيرا ما تتطلب ممارسة الضغط على الطرف الآخر، باستخدام الأدوات المتاحة، والتي قد يصفها البعض بأنها ترهيب. وقد استخدمت هذا الأسلوب شخصيا في بعض الحالات، حين كان من الضروري تذكير الطرف الآخر بما هو ممكن. وفي النهاية، إذا توفرت لديك أدوات، فعليك أن تستخدمها جميعا. وهذا ما يفعله الرئيس ترمب: إنه يوظف الأدوات المالية والاقتصادية والدبلوماسية والإعلامية، وكل ما هو متاح من وسائل التأثير.

* هل ترى أن الخطاب القاسي يجدي نفعا مع الطرف الآخر؟
– بالتأكيد، هناك قدر من الخطاب الحاد يُستخدم من حين إلى آخر، وأحيانا يحقق نتائج ملموسة. أعتقد أنه كان فعالا في التعامل مع حركة “حماس”، وكذلك، بصراحة، في الضغط على رئيس الوزراء نتنياهو، ما أسهم في التوصل إلى الاتفاق الذي أفضى إلى إطلاق سراح آخر الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدى “حماس”، بمن فيهم من تأكدت وفاتهم، فضلا عن عدد لا يزال مصيرهم مجهولا. وفي المقابل، أفرج عن المئات من المعتقلين الفلسطينيين.

من وجهة نظري، يمكن أن يؤدي هذا الأسلوب إلى نتائج عملية. وأرى أن انضمام الولايات المتحدة إلى إسرائيل في الحرب التي استمرت اثني عشر يوما ضد إيران كان خطوة صائبة، وأظهر قدرات هائلة لدى واشنطن. لقد أدت إسرائيل أداء مميزا خلال الأيام الأحد عشر الأولى، لكنها واجهت أهدافا استعصت عليها، مثل موقع التخصيب المدفون في فوردو. وحدها الولايات المتحدة تمتلك القنبلة الخارقة للتحصينات، وهي الوحيدة التي تملك طائرة قادرة على حملها وإيصالها.

 

بالتأكيد، هناك قدر من الخطاب الحاد يُستخدم من حين إلى آخر، وأحيانا يحقق نتائج. أعتقد أنه كان فعالا في التعامل مع “حماس”، وكذلك مع رئيس الوزراء نتنياهو في التوصل إلى الاتفاق

 

انطلقت قاذفات “B-2” من قواعدها في الولايات المتحدة دون توقف، وأعيد تزويدها بالوقود جوا عدة مرات في طريقها إلى أهدافها داخل إيران، حيث نفذت ضربات دقيقة وألحقت الأضرار المطلوبة بعدة مواقع، بعضها استهدف مرتين بعد أن كانت إسرائيل قد قصفتها مسبقا، لضمان تدمير الأهداف بالكامل، ثم عادت الطائرات إلى قواعدها.

لقد كان ذلك في الواقع استعراضا لقدرات حقيقية، لا تهديدا ولا استعراضا فارغا، بل تعبير عن واقع ملموس. وأحيانا ينجح هذا الأسلوب، وأحيانا لا، وحينها ينبغي اللجوء إلى أدوات أخرى. وسنرى ما المطلوب لتحقيق التوافق حول الخطوة التالية في غزة، التي قد تكون أكثر تعقيدا، لأنها تتطلب من “حماس” عمليا التخلي عن سلاحها.

* نزع سلاح “حماس” يعد من أبرز العقبات. هل تعتقد أن ذلك ممكنا؟
– أرى أن احتمال موافقة جميع عناصر الحركة ضعيف. نعم، هناك احتمال أن يمنح بعضهم عفوا وينقلوا إلى دولة ثالثة، لكنني لا أعتقد أن الغالبية ستقبل بذلك. أظن أنهم يريدون الاحتفاظ بدور ونفوذ كبير داخل غزة، وسيكون من الصعب إقناعهم بالقيام بما نريده نحن بدلا من تحقيق ما يطمحون إليه هم. ومع ذلك، فإن استخدام جميع الأدوات المتاحة هو السبيل المعتاد لتحقيق النجاح في العلاقات الدولية.

 

أ.ف.بأ.ف.ب

الرئيس الأميركي دونالد ترمب والرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال قمة شرم الشيخ حول غزة في 13 أكتوبر2025 

* دعا الرئيس ترمب إلى تشكيل قوة حفظ سلام متعددة الجنسيات لضمان الأمن في غزة، لكن عددا قليلا من الدول حول العالم، وفي الشرق الأوسط تحديدا، أبدى اهتماما بهذه الدعوة. هل ترى أن هذا هو فعلا الحل لمعضلة عدم الاستقرار في غزة، مع الأخذ في الاعتبار التحديات الكبرى، مثل وجود حكومة إسرائيلية يمينية تضم متطرفين، وصعوبة مهمة نزع سلاح حركة “حماس”؟

– أعتقد أنك عرضت التحديات بشكل واضح ودقيق. لا أظن أن أيا من الدول العربية ستوافق على إرسال قوات للقتال ضد “حماس” نيابة عن إسرائيل، فهكذا سيُنظر إلى الأمر. ورغم أن كثيرا من هذه الدول تعادي “حماس”، إلا أنها لن تدخل في مواجهة عسكرية مباشرة معها.

ينبغي أن نضع في الاعتبار أن “حماس” اليوم تُعد قوة كبيرة بطابعها كحركة تمرد وعصابات حرب. لم تعد كما كانت في بداياتها، حين كانت منظمة في تشكيلات قتالية فعالة من سرايا وكتائب وألوية. لقد قُتل فعليا معظم قادتها، من هم بمثابة العقداء والجنرالات في التنظيم.

ومع ذلك، ما زالت الحركة تحتفظ بحجمها تقريبا كما كانت، لأن هناك دائما فائضا من الشباب الغاضب، العاطل عن العمل، والممتلئ بالمظالم، المستعد لحمل بندقية كلاشينكوف مقابل مبلغ زهيد. لذلك، فإن المهمة ستكون بالغة الصعوبة.

ولا أعتقد أن دولا أخرى ستشارك، على الأقل ما لم يكن هناك تفويض من مجلس الأمن الدولي. هناك تقارير عن محادثات في أذربيجان وربما في باكستان، لكنني أرى أنه حين تدرك هذه الدول أن جنودها قد يُقتلون وهم يقاتلون لصالح إسرائيل ضد “حماس”، فإنها سترفض المشاركة.

لقد توليت قيادة قوات حفظ سلام متعددة الجنسيات من قبل، إذ كنت رئيس العمليات في قوة الأمم المتحدة في هايتي، وشاركت في مهام مماثلة في البوسنة والعراق وأفغانستان وغيرها.

* لكن هناك من يرى أن إسرائيل حققت نجاحا كبيرا في هزيمة “حزب الله” في لبنان، وهو تنظيم أقوى بكثير من “حماس”. ما رأيك؟

– لا تزال “حماس” قوة خطرة وفعالة. لقد تحولت إلى نمط حرب العصابات والتمرد، ولم تعد تعتمد على التشكيلات النظامية من سرايا وكتائب وألوية. وهي لا تزال تحتفظ، على الأرجح، بثلثي بنيتها التحتية تحت الأرض، التي يمكنها اللجوء إليها كلما شنت إسرائيل هجوما.

أعتقد أن إسرائيل أدت أداء مذهلا في مواجهة “حزب الله” في لبنان. عملية “البيجر”، التي استهدفت سلسلة الإمداد، أدت إلى تفجير أجهزة النداء، ما أسفر عن مقتل آلاف من كبار القادة. لم تكتف إسرائيل بقطع رأس التنظيم، بل أبادت قيادته بالكامل. وفي اليوم التالي، انفجرت أجهزة الاتصال اللاسلكي، ما أدى إلى شلل كامل في منظومة القيادة والسيطرة.

وقد منع ذلك “حزب الله” من تنفيذ ما كنا نخشاه، وهو هجوم متزامن ضخم باستخدام آلاف الصواريخ والطائرات المسيّرة ضد إسرائيل، وهو أمر لم تكن حتى منظومات الدفاع الجوي والصاروخي الإسرائيلية المتطورة قادرة على التعامل معه.

 

لا أظن أن أي دولة عربية ستوافق على إرسال قوات للقتال ضد “حماس” نيابة عن إسرائيل

 

وبذلك زال هذا التهديد، وتمكنت القوات الجوية الإسرائيلية من تفكيك التنظيم، مع عمليات محدودة على الأرض دعمت ذلك. وقد تغيرت الديناميكيات في لبنان بشكل كامل، خاصة بعد انتخاب رئيس للجمهورية وتعيين قيادات رئيسة أخرى، ما أحدث تحولا واضحا في المشهد اللبناني.

لقد تحدثت سابقا عن النجاحات التي تحققت، ومنها العملية ضد إيران، التي كانت مذهلة بكل المقاييس، ليس فقط من حيث دقة الضربات الجوية، بل أيضا عبر الاستهداف الفردي بالطائرات المسيرة الذي أصاب أكثر من اثني عشر من أبرز العلماء النوويين في البلاد، إلى جانب عدد من كبار قادة الأجهزة الأمنية. أما المواجهة مع “حماس” فكانت أعقد بكثير.

كنت أتمنى أيضا في تحقيق هدف آخر يتمثل في تحسين حياة الفلسطينيين في غزة بعيدا عن هيمنة “حماس”. المشكلة أن إسرائيل تنفذ حملات لمكافحة الإرهاب: تطهر منطقة معينة، تقتل عناصر متطرفة تستحق ذلك، ثم تنسحب. وعند كل انسحاب تعود “حماس” لتعيد تشكيل نفسها. صحيح أن قدراتها لم تعد كما كانت، ولا تملك نفس الأسلحة والإمكانات السابقة، لكنها لا تزال فعالة، وتعمل كحركة تمرد قادرة على إلحاق خسائر بقوات الدفاع الإسرائيلية.

لقد ناقشت هذا مرارا مع قادة إسرائيليين، منهم وزير الدفاع السابق يوآف غالانت، واقترحت عليهم علنا تنفيذ حملة لمكافحة التمرد في غزة على غرار ما فعلناه خلال حملة التعزيز في العراق. تقوم الفكرة على تنظيف المنطقة ثم السيطرة عليها وإعادة بنائها، ثم نقل المسؤولية تدريجيا إلى قوى محلية أخرى.

على سبيل المثال، يمكن البدء من الشمال والتقدم كيلومترا نحو الجنوب، وبناء جدران شرقية وغربية، وثلاثة جدران نحو الجنوب لتقسيم المنطقة إلى أربع “مجتمعات مسورة”، إن صح التعبير. تُطهر كل بناية وكل طابق وكل غرفة وكل قبو، وتُسد جميع مداخل الأنفاق. عندها يتوفر الأمن، ويصير الحفاظ عليه ممكنا لأن العناصر المعادية لن تتمكن من التسلل، شرط أن تكون مداخل الأنفاق قد اكتشفت وتعمل نقاط تفتيش فعالة.

بعد ذلك، تُصدر بطاقات هوية بيومترية للسكان الأصليين لتمكينهم من العودة إلى مناطقهم، وتوفر مساكن مؤقتة أفضل قرب منازلهم المتضررة، وتستأنف خدمات أساسية، وتقدم مساعدات إنسانية. كل ذلك ممكن فقط في بيئة آمنة؛ من دون أمن لا يمكن تحقيق أي من هذه الأهداف.

 

أ.ف.بأ.ف.ب

قوات أمن أميركية من مؤسسة أمنية خاصة توجه فلسطينيين جائعين قدموا لتسلُّم المساعدات في وسط قطاع غزة في 8 يونيو 2025 

وهذا هو التحدي الأساسي في غزة اليوم. فمثل هذه العملية يجب أن تتكرر مرة بعد أخرى. فمدينة غزة وحدها، التي يقدّر عدد سكانها بنحو مليون نسمة، تحتاج إلى تقسيمها إلى مناطق محصنة ومسيجة لضبط الأمن فيها. فهذه، في نهاية المطاف، هي المقاربة ذاتها التي اعتمدناها عندما حققنا النجاح في العراق. خلال حملة التعزيز خفضنا مستوى العنف بنحو تسعين في المئة عبر بناء جدران، وحماية السكان، وفصل العناصر المعادية عن المدنيين- سواء كانوا من تنظيم “القاعدة” في العراق، أو المتمردين السنة، أو الميليشيات الشيعية المدعومة من إيران. هذا هو السبيل الوحيد لتحقيق الأمن ثم بلوغ نتائج دائمة.

الآن لا يوجد أمن، وهذا ما يجعل الوضع بالغ الصعوبة. بالإمكان إلحاق أضرار جسيمة بـ”حماس”، وبغزة كذلك، لكنني لست واثقا من إمكانية القضاء على “حماس” نهائيا عبر القصف أو العمليات البرية التي تسبق الانسحاب، لأن الحركة ستتمكن من إعادة تشكيل نفسها من جديد.

* لقد ذكرت شركات الأمن الخاصة كجزء محتمل من الحل في غزة، وهو طرح مثير للاهتمام. شهدنا ما يمكن وصفه بتجارة المرتزقة تتطور على مدى السنوات الماضية. فالأمر ليس جديدا، خلال حرب العراق كان هناك آلاف من الشركات الأمنية الخاصة، واليوم نرى أدوارا مماثلة في أوكرانيا. هل ترى أن الحرب تتجه نحو الخصخصة بشكل متزايد؟

– لدي تحفظ على مصطلح “المرتزقة”، فهو وصف لا أراه دقيقا، لكن نعم، هناك شركات أمن خاصة، والتمييز بين المصطلحين مهم جدا. دعني أوضح: حين كنت قائدا لحملة التعزيز في العراق، كانت إحدى الأفكار التي وجهت عملي- رغم أنني لم أصرح بها علنا- أن نُعهد بكل ما يمكن إلى المتعاقدين، مع إبقاء المهام العسكرية الجوهرية لجنودنا النظاميين وشركائنا وقوات الأمن العراقية.

إذا اقتصر دور الشركات الأمنية على حراسة البوابات، حماية المواكب الدبلوماسية، أو تأمين المواقع الثابتة، فذلك مقبول. أما تكليفها بمهام قتالية أو هجمات، فذلك غير مقبول ويجب أن تقوم به فقط قوات نظامية مدربة ترتدي الزي الرسمي.

 

في نهاية المطاف، لا ينبغي تكليف الشركات الأمنية بمهام عسكرية صريحة- كالقتل أو الاعتقال أو خوض عمليات قتالية- فهذه ليست من مهامها ولا ينبغي أن تكون كذلك

 

تلقينا تذكيرا مأساويا بأهمية هذا التمييز بعد نحو ثمانية أشهر من بدء حملة التعزيز، حين أطلق متعاقدون النار في دوار مروري معتقدين أنهم تحت هجوم- ولم تُعثر على أية أدلة على ذلك، وخضع بعضهم للمحاكمة في الولايات المتحدة. دفع هذا الحادث إلى مراجعة شاملة لكيفية استخدام الشركات الأمنية، بما في ذلك قواعد الاشتباك وآليات المحاسبة وتتبع تحركاتهم داخل مسرح العمليات. ومنذ ذلك الحين اقتصر دورهم على تأمين المواقع الثابتة.

كما وجهت شخصيا تحذيرات إلى عدد من الشركات التي أعرفها بعدم أداء مهام داخل غزة. إذا استقرت الأوضاع هناك وأمن المكان، فبإمكان هذه الشركات أن تساهم في إعادة الإعمار أو الدعم اللوجستي. لكن عليها أن تتجنب الدخول في مواجهة مع “حماس” أو الانخراط في فوضى مدنية يتدافع فيها الناس على الغذاء أو المساعدات المحدودة.

في نهاية المطاف، لا ينبغي تكليف الشركات الأمنية بمهام عسكرية صريحة- كالقتل أو الاعتقال أو خوض عمليات قتالية- فهذه ليست من مهامها ولا ينبغي أن تكون كذلك.

  • المجلة

شارك هذا الموضوع:

  • النقر للمشاركة على X (فتح في نافذة جديدة) X
  • انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة) فيس بوك
  • اضغط للطباعة (فتح في نافذة جديدة) طباعة

معجب بهذه:

إعجاب تحميل...
ShareTweet
Previous Post

سوريا.. التراشق بالانتماء وتدمير الهوية المشتركة والجامعة

Next Post

الشرع: سوريا اجتذبت استثمارات بنحو 28 مليار دولار منذ سقوط الأسد

Next Post
الشرع: سوريا اجتذبت استثمارات بنحو 28 مليار دولار منذ سقوط الأسد

الشرع: سوريا اجتذبت استثمارات بنحو 28 مليار دولار منذ سقوط الأسد

طبالون ومكيودون وحائرون

طبالون ومكيودون وحائرون

إسرائيل وحلف الأقليات 

إسرائيل وحلف الأقليات 

سوريا الجديدة والحاجة إلى التفكير خارج الصندوق

سوريا الجديدة والحاجة إلى التفكير خارج الصندوق

اترك ردإلغاء الرد

منتدى الرأي للحوار الديمقراطي (يوتيوب)

https://youtu.be/twYsSx-g8Dw?si=vZJXai8QiH5Xx9Ug
أكتوبر 2025
س د ن ث أرب خ ج
 123
45678910
11121314151617
18192021222324
25262728293031
« سبتمبر    
  • الأرشيف
  • الرئيسية
المقالات المنشورة ضمن موقع الرأي لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع الا تلك التي تصدرها هيئة التحرير

© 2003 - 2021 - موقع الرأي

Welcome Back!

Login to your account below

Forgotten Password?

Retrieve your password

Please enter your username or email address to reset your password.

Log In

Add New Playlist

No Result
View All Result
  • الأرشيف
  • الرئيسية

© 2003 - 2021 - موقع الرأي

%d