تحدّث وزير الخارجية التركي أحمد داود اوغلو عن تطابق وجهات النظر بين بلاده والأردن في شأن التطورات الجارية في سوريا، مؤكداً ضرورة “الوقف الفوري” لكل أعمال العنف والعمليات العسكرية التي يقوم بها النظام السوري ضد المتظاهرين المدنيين.
وقال في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الاردني ناصر جودة في اسطنبول على هامش الاجتماع الطارئ لمنظمة التعاون الاسلامي عن الصومال، إن موقف تركيا والاردن “متطابق” في ما يتعلق بضرورة الوقف الفوري لاعمال العنف في سوريا، مشيرا الى أن تركيا لم تبحث حتى الآن في إنشاء منطقة عازلة على حدودها مع سوريا، وانها تنظر من دون أي شك إلى الشعب السوري على أنه “شعب صديق وشقيق” لها.
وحذر من أنه “إذا اندلعت النيران في احدى الدول المجاورة لتركيا فمن دون أدنى شك ستصل تلك النيران إلى تركيا وستتضرر منها، لذا فنحن ننظر إلى سوريا من هذا المنطلق وترى تركيا أن ثمة ضرورة لتأمين الاستقرار في البلد الجار سوريا من خلال تلبية مطالب الشعب السوري المشروعة”.
وابرز اتفاق تركيا والاردن في تطلعهما الى أن ينعم الشعب السوري بالأمن والاستقرار والحرية، قائلا ان سوريا والاردن بلدان جاران ولهما مصلحة مشتركة ولهما مشاريع مشتركة في الماضي أيضاً.
وخلص الى انه “إذا استمرت العمليات في سوريا وباتت مشكلة إقليمية، فمن الطبيعي ألا تبقى تركيا بلا حراك”.
وسئل عن تقرير اخباري مفاده أن تركيا قد تقيم منطقة عازلة على طول حدودها مع سوريا، فأجاب بان مثل هذا التطور غير قائم حالياً. وقال:”نتحدث عن حدود ممتدة 900 كيلومتر. لا يمكننا الحديث عن مثل هذا التطور في الوقت الحاضر”.
وشدد على ان تركيا بذلت جهوداً مكثفة في الماضي لتأسيس “آلية رباعية” وهي تبذل منذ بداية السنة الجارية مساعي لتجديد تلك الآلية بين تركيا وسوريا والاردن ولبنان، لايمانها بان تحقيقها سيكون لنهضة المنطقة بأسرها واستقرارها.
واكد جودة ان ثمة ضرورة للوقف الفوري لكل أعمال العنف والعمليات العسكرية التي تقوم بها السلطات السورية ضد المتظاهرين المدنيين.
أ ش أ، رويترز