وقف أول شاهد في محاكمة ألمانية لطبيب سوري يواجه تهم تعذيب أشخاص، خلال الحرب الأهلية، على منصة الشهود الثلاثاء، حيث أصاب قاعة المحكمة بالصدمة من قصص الرعب التي سردها.
واتهم ممثلو الادعاء الألمان المشتبه به، الذي تم تحديد هويته باسم علاء، بارتكاب جرائم ضد الإنسانية في سوريا. ويشتبه في أنه قام بتعذيب سجناء في مستشفيات عسكرية في حمص ودمشق في عامي 2011 و2012، وتسبّب لهم في أذى بدني ونفسي.
وقد بدأت المحاكمة في المحكمة الإقليمية العليا في فرانكفورت في كانون الثاني/يناير الماضي.
ويعتبر الشاهد (29 عاماً) مشاركاً في الدعوى، وتعرّف على المتهم علاء بوصفه طبيباً في منشأة سورية، بمجرد صعوده إلى منصة الشهود.
وقال الشاهد إنه تم سجنه في سوريا في نيسان/أبريل 2012 في منشآت متنوعة، وأشار إلى أنه لا يزال يعاني من كوابيس وصدمة. وأضاف أنه وصل إلى مستشفى عسكري في حمص حيث كان المتهم يعمل بعد انتفاضه في السجن الرئيسي في المدينة.
وتابع إن النزلاء الآخرين قالوا له عند وصوله “هذه ليست مستشفى.. إنها مجزرة” ، وأشار إلى أن النزلاء كانوا يعرفون بالأمر في الصباح “عندما جاءوا لإبعاد الجثث”.
وأضاف أنه شاهدّ المتهم وهو يحقن نزيلاً آخر في ذراعه. وأشار إلى أن السجين الآخر ارتعش، ولقي حتفه بعد ساعات قليلة.
(د ب أ)