حكمت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، غيابياً، أمس، على العضوين في «حزب الله» حسن حبيب مرعي وحسين حسن عنيسي، بالسجن المؤبد مدى الحياة بعد إدانتهما باغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري، وهذه العقوبة هي الأقصى التي يمكن للمحكمة اتخاذها بموجب نظامها الأساسي وقواعدها. وسبق للمحكمة أن أصدرت حكماً مماثلاً في ديسمبر (كانون الأول) 2020 على عضو ثالث في «حزب الله» هو سليم عياش بعد إدانته بتهمة القتل عمداً. وأعلنت رئيسة المحكمة إيفانا هردليكوفا، أنّ «غرفة الاستئناف قررت بالإجماع الحكم على مرعي وعنيسي بالسجن المؤبد»، وقالت، إن الرجلين كانا «يدركان تماماً أن الاعتداء المخطط له وسط بيروت سيقتل رفيق الحريري وآخرين»، مشيرة إلى أنهما تصرّفا مع سبق الإصرار وتمت إدانتهما بجرائم «شديدة الخطورة» و«شنيعة تماماً أدت إلى إغراق الشعب اللبناني في حالة من الرعب». وفي أول تعليق له على القرار، قال رئيس الحكومة السابق سعد الحريري على «تويتر»، إن «حزب الله» لا يمكن أن يتهرب من مسؤولية تسليم المدانين وتنفيذ العقوبة بحقهم… والتاريخ لن يرحم. ويرفض «حزب الله» تسليم الأشخاص المدانين الثلاثة، كما أعلن أمينه العام حسن نصر الله أكثر من مرة عدم الاعتراف بالمحكمة، كما أعلنت السلطات اللبنانية عجزها عن العثور عليهم.
من جهة أخرى، يتقدم اسم الرئيس نجيب ميقاتي على غيره لتسميته في الاستشارات النيابية لتشكيل الحكومة الجديدة، في حين تبذل الكتل المعارضة «السيادية» و«التغييرية» محاولات للاتفاق على شخصية أخرى من دون أن يحسم الأمر فيما بينها.
“الشرق الاوسط”