اعتبرت دمشق أن ما بدر من مواقف من قبل رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني وليد جنبلاط تجاه سوريا في الأيام الخيرة يمحو ما وصفتها بـ «صفحة سوداء» استمرت أربع سنوات.
وكتبت صحيفة «تشرين» السورية الحكومية أمس، في أول تعليق في الصحافة الرسمية في دمشق على المواقف الأخيرة لجنبلاط تجاه سوريا، انه حين يقول جنبلاط: «عندما نزور دمشق نطبق اتفاق الطائف الذي حدد العدو من الصديق وحدد العلاقات المميزة مع سوريا»، فإنه يمحو صفحة سوداء استمرت أربعة أعوام أضاع فيها البعض بوصلة المسار الوطني والقومي وارتكب الكثير من الخطايا التي أساءت إلى تاريخه وماضيه».
وأضافت «تشرين» ان تغييرات دولية وإقليمية جعلت الزعيم الدرزي ينتفض «على نفسه أولاً، بعد أن اكتشف أن ما كان يحميه في السابق هو تمسكه بالعروبة ودفاعه عن قضية فلسطين والتزامه بخيار المقاومة وارتباطه بالقضايا الاجتماعية لشعبه، وأنه بعد أن تخلى عنها، أصبح عارياً، فكان أن قلب الطاولة واستعاد هويته العربية وتمسك بثوابته الوطنية والقومية».
ورأت الصحيفة أن جنبلاط يبدو اليوم «مرتاحاً جداً بعد أن تصالح مع نفسه، وانسجم مع المبادئ التي تربى عليها، منهياً مرحلة من التعب الجسدي والنفسي، سببها ضيق أفق حلفاء الضرورة الذين ما زالوا أسرى العداء لسورية والخصام مع المقاومة وسلاحها». وكتبت الصحيفة السورية ان واشنطن «اكتشفت أنها بحاجة إلى تعاون دمشق ولمس الأوروبيون أنها ضرورة لحماية مصالحهم وأن ازدواجية المعايير التي تتبعها وانحيازها الأعمى للصهاينة لم يفلحا في هزيمة المشروع المقاوم بل إنهما زاداه قدرة وتصميماً على تحرير الأرض وهذا ما كرسه نصر يوليو 2006 .
وأكده الرد على مؤامرة 5 مايو بحيث جاء السابع من مايو ليؤكد بداية النهاية للمشروع الصهيوني نفسه خصوصاً بعد ان رسم اتفاق الدوحة طريق الشراكة الوطنية في الحكم التي تحمي الوطن وتعزز دور المقاومة وتمنع شطط البعض في الاستناد إلى الأجنبي، حماية للنظام الطائفي والرغبة في الاستئثار والهيمنة»،
بيروت « البيان» والوكالات