• الرئيسية
  • رأي الرأي
  • سياسة
    • سورية
    • العرب
    • العالم
  • مقالات
  • تحليلات ودراسات
  • حوارات
  • ترجمات
  • ثقافة وفكر
  • منتدى الرأي
الأحد, أكتوبر 26, 2025
موقع الرأي
  • Login
  • الرئيسية
  • رأي الرأي
    بين انتفاضة القدس والحرب على غزَّة

    رسالة سياسية صادرة عن اجتماع اللجنة المركزية لحزب الشعب الديمقراطي السوري

  • سياسة
    • سورية
    • العرب
    • العالم
  • مقالات
    من القامشلي إلى دمشق.. مفاوضات “قسد” واستراتيجية التعنت

    من القامشلي إلى دمشق.. مفاوضات “قسد” واستراتيجية التعنت

    الحروب الثلاث والوعي البديل

    السلاح… أو حين يكون المكسب صفراً والهزيمة مطلقة

    دود الخل

    لبنان والفرصة الضائعة؟

    سلام بوتين أخطر من حرب لم يربحها

    سلام بوتين أخطر من حرب لم يربحها

  • تحليلات ودراسات
    شمال شرق سوريا… الفيدرالية ليست الحل وآن الأوان للدمج

    شمال شرق سوريا… الفيدرالية ليست الحل وآن الأوان للدمج

    “مخيم الفرنسيين” في إدلب… أول اختبار لملف المقاتلين الأجانب

    “مخيم الفرنسيين” في إدلب… أول اختبار لملف المقاتلين الأجانب

    مسار الانتخابات التشريعية في سورية.. بين ضرورات الواقع والضوابط التقنية

    مسار الانتخابات التشريعية في سورية.. بين ضرورات الواقع والضوابط التقنية

    عقبات الاتفاق بين “قسد” والحكومة السورية

    عقبات الاتفاق بين “قسد” والحكومة السورية

  • حوارات
    جورج صبرا: الشرع رجل المرحلة… وسورية في الاتجاه الصحيح

    جورج صبرا: الشرع رجل المرحلة… وسورية في الاتجاه الصحيح

    مارتن غريفيث لـ”المجلة”: إنها إبادة جماعية في غزة… وهكذا أرى الشرق الأوسط بعد هزائم إيران

    مارتن غريفيث لـ”المجلة”: إنها إبادة جماعية في غزة… وهكذا أرى الشرق الأوسط بعد هزائم إيران

    المبعوث الأممي إلى سوريا لـ”المجلة”: لا يمكن فرض الولاء للدولة بالقوة

    المبعوث الأممي إلى سوريا لـ”المجلة”: لا يمكن فرض الولاء للدولة بالقوة

    باربرا ليف لـ “المجلة”: تقاسم السلطة الطائفي ليس حلا لسوريا

    باربرا ليف لـ “المجلة”: تقاسم السلطة الطائفي ليس حلا لسوريا

  • ترجمات
    خريف آيات الله: أيّ تغيير مقبل على إيران؟

    خريف آيات الله: أيّ تغيير مقبل على إيران؟

    سوريا ولبنان هما القطعتان التاليتان في سلام المشرق

    سوريا ولبنان هما القطعتان التاليتان في سلام المشرق

    مستقبل سوريا في أزقّة دمشق القديمة

    مستقبل سوريا في أزقّة دمشق القديمة

    إسرائيل تستنجد بحلّ الدّولتين

    إسرائيل تستنجد بحلّ الدّولتين

  • ثقافة وفكر
    • All
    • خواطر سوريّة
    اختلاط الحدود ما بين أدب جيد وآخر رديء

    اختلاط الحدود ما بين أدب جيد وآخر رديء

    نخبنا الدينية المتنورة وقيم العيش المشترك

    نخبنا الدينية المتنورة وقيم العيش المشترك

    تمثال الأب وصورة الابن  –  نصب التماثيل وتحطيمها كتاريخ رمزي

    تمثال الأب وصورة الابن – نصب التماثيل وتحطيمها كتاريخ رمزي

    الخطاب الشعري في ضوء علم النص

    الخطاب الشعري في ضوء علم النص

  • منتدى الرأي
No Result
View All Result
  • الرئيسية
  • رأي الرأي
    بين انتفاضة القدس والحرب على غزَّة

    رسالة سياسية صادرة عن اجتماع اللجنة المركزية لحزب الشعب الديمقراطي السوري

  • سياسة
    • سورية
    • العرب
    • العالم
  • مقالات
    من القامشلي إلى دمشق.. مفاوضات “قسد” واستراتيجية التعنت

    من القامشلي إلى دمشق.. مفاوضات “قسد” واستراتيجية التعنت

    الحروب الثلاث والوعي البديل

    السلاح… أو حين يكون المكسب صفراً والهزيمة مطلقة

    دود الخل

    لبنان والفرصة الضائعة؟

    سلام بوتين أخطر من حرب لم يربحها

    سلام بوتين أخطر من حرب لم يربحها

  • تحليلات ودراسات
    شمال شرق سوريا… الفيدرالية ليست الحل وآن الأوان للدمج

    شمال شرق سوريا… الفيدرالية ليست الحل وآن الأوان للدمج

    “مخيم الفرنسيين” في إدلب… أول اختبار لملف المقاتلين الأجانب

    “مخيم الفرنسيين” في إدلب… أول اختبار لملف المقاتلين الأجانب

    مسار الانتخابات التشريعية في سورية.. بين ضرورات الواقع والضوابط التقنية

    مسار الانتخابات التشريعية في سورية.. بين ضرورات الواقع والضوابط التقنية

    عقبات الاتفاق بين “قسد” والحكومة السورية

    عقبات الاتفاق بين “قسد” والحكومة السورية

  • حوارات
    جورج صبرا: الشرع رجل المرحلة… وسورية في الاتجاه الصحيح

    جورج صبرا: الشرع رجل المرحلة… وسورية في الاتجاه الصحيح

    مارتن غريفيث لـ”المجلة”: إنها إبادة جماعية في غزة… وهكذا أرى الشرق الأوسط بعد هزائم إيران

    مارتن غريفيث لـ”المجلة”: إنها إبادة جماعية في غزة… وهكذا أرى الشرق الأوسط بعد هزائم إيران

    المبعوث الأممي إلى سوريا لـ”المجلة”: لا يمكن فرض الولاء للدولة بالقوة

    المبعوث الأممي إلى سوريا لـ”المجلة”: لا يمكن فرض الولاء للدولة بالقوة

    باربرا ليف لـ “المجلة”: تقاسم السلطة الطائفي ليس حلا لسوريا

    باربرا ليف لـ “المجلة”: تقاسم السلطة الطائفي ليس حلا لسوريا

  • ترجمات
    خريف آيات الله: أيّ تغيير مقبل على إيران؟

    خريف آيات الله: أيّ تغيير مقبل على إيران؟

    سوريا ولبنان هما القطعتان التاليتان في سلام المشرق

    سوريا ولبنان هما القطعتان التاليتان في سلام المشرق

    مستقبل سوريا في أزقّة دمشق القديمة

    مستقبل سوريا في أزقّة دمشق القديمة

    إسرائيل تستنجد بحلّ الدّولتين

    إسرائيل تستنجد بحلّ الدّولتين

  • ثقافة وفكر
    • All
    • خواطر سوريّة
    اختلاط الحدود ما بين أدب جيد وآخر رديء

    اختلاط الحدود ما بين أدب جيد وآخر رديء

    نخبنا الدينية المتنورة وقيم العيش المشترك

    نخبنا الدينية المتنورة وقيم العيش المشترك

    تمثال الأب وصورة الابن  –  نصب التماثيل وتحطيمها كتاريخ رمزي

    تمثال الأب وصورة الابن – نصب التماثيل وتحطيمها كتاريخ رمزي

    الخطاب الشعري في ضوء علم النص

    الخطاب الشعري في ضوء علم النص

  • منتدى الرأي
No Result
View All Result
موقع الرأي
No Result
View All Result

مذكرات محمد حربي السياسية شهادة على الذات وعلى المجتمع

18/08/2009
A A
0
SHARES
0
VIEWS
Share on FacebookShare on Twitter

محمد حربي : ولد عام 1933بالحروش، ناضل في صفوف حزب الشعب وحركة انتصار الحريات الديمقراطية، أمين عام جمعية طلبة شمال إفريقيا سنة 1954م، من أوائل المسؤولين السريين لفدرالية جبهة التحرير في فرنسا، تقلد مسؤوليات عديدة قبل الاستقلال وبعده. تعرض للسجن خمس سنوات لمعارضته انقلاب 19 جوان 1965م قبل أن يختار المنفى ويتفرّغ  للدراسة  والكتابة..

 

من مؤلّفاته بالفرنسية: في جذور جبهة التحرير، الشعبوية الثورية في الجزائر (1975م)، جبهة التحرير الوطني السراب والحقيقة (1980م)، أرشيف الثورة الجزائرية (1981م)، الجزائر وقدرها (1992م، حرب الجزائر 1954- 2004 بالمشاركة  مع ب ستورا…).

 

بطريقة لا تخلو من المتعة، والتحليل الذي لا يتوقّف ويرافق السارد في جميع مراحل روايته لهذه المذكّرات، يقدّم لنا الكاتب والمؤرّخ والمناضل" كما يحبّ أن يصف نفسه" محمد حربي، عبر أربعمائة صفحة تقريبا، مذكّراته السياسية للفترة ما بين 1945 و 1962 تحت عنوان " حياة تحدّ وصمود"، المترجم عن الفرنسية. مع أنّ العنوان لا يمثّل تماما المعنى الذي أراده حربي في عنوانه الفرنسي، لحياة ناهضة، أو حياة غير راكعة، وهو الشخص الذي تعلّم دوما عدم الخضوع، وناضل ضدّ ذلك. ولكن تبقى المفردة العربية التي اختارها المؤلف، وربما المترجمان" حياة تحدّ وصمود" موسومة ببعض الإنشائية المنفّرة في الإيديولوجية العربية، ولم لا، فحربي هو ابن هذه الإيديولوجية، وإن كان قد قدّم للقارئ تحليلات عميقة ومهمّة لهذه الإيديولوجية، التي قامت في الأصل، على أحلام ورغبات عميقة وصادقة في بناء الوطن.

 

محمد حربي لا يبدو منظّرا سياسيا مملّا، وكتابه من الأهمية، إلى درجة أنّي أميل شخصيا، لاعتباره كتابا أدبيا، أو سوسيولوجيا، لما يتضمّنه من تحليلات مهمّة للشارع السياسي العربي وعلاقته بالاجتماعي، وهذا ما سأحاول توضيحه عبر سطوري اللاحقة.

 

اعترافات

 

مع أنّ الكاتب ينفي عن كتابه صفة الاعترافات، لأنه غير ميّال إلى "الاعترافات الحميمة"، فهو، وبعين المحلل السوسيوـ تاريخي، يتعامل مع نفسه، كنموذج من المجتمع، وكجزء من كلّ، محاولا الوصول عبر تجربته السياسية، إلى الإمساك بمفاتيح المجتمع الجزائري، أو على الأقل فهمه. فهو الذي شغل مناصب متعددة، وتنقل ما بين أروقة الحكم والسجون والمنفى، لذلك فهو، بعد مرور زمن ومسافة بينه وبين تلك الأحداث، يستطيع كما يحلل هو، من خلال هذه المسافة الفاصلة، أن يؤرّخ لما عاشه، وما عاشه الوطن، بالكثير من الوعي والتحليل الصارم.

 

لدقته وصرامته، وخشية من الانجراف خلف الانبهار النرجسي، طلب محمد حربي من أحد أصدقائه الذين يثق بهم، أن يقف له بالمرصاد في هذه المذكّرات، حتى تكون فعلا مفيدة، وبعيدة عن الشخصي، بل لصيقة أكثر بالاجتماعيّ وأقرب إلى الهمّ العامّ. فهو يذكر في مقدمة الكتاب :

 

" لقد حاولت أن أتجاوز عقبة الاعتراف والانبهار النرجسي، الذي كان يترصّدني في عودتي إلى هذا الماضي، بأن طلبت من أندري أكون، وهو محاور متشدّد وصديق، أن يسائلني وينتقدني، وأن يهذب باستمرار قولي، الذي يمكن أن يتأرجح بين الخطاب المجرد، المعبر عنه في لغة المثقفين المتخشبة، وبين النظر إلى الذات بعين الرضا. وهكذا أردت أن أمضي بهذا العمل إلى غايته، رغم ما اعترضه من صعاب، وهو العمل الذي كان ينبغي أن يجمع بين متطلبين: الأول شهادة فردية في خصوصيتها، والثاني شهادة اجتماعية انطلاقا من هذه النظرة الخاصة: أي ليس فقط سردا لحكاية، وإنما سرد للتاريخ، أيضا".

 

الكتاب يتألف من اثني عشر فصلا، يعرض علينا الكاتب خلالها سيرته السياسية، دون أن يحرم القارئ من متعة الجزء الحميمي، وإن لم يكن حميميّا تماما، أكثر مما هو تحليل لأوضاع اجتماعية، ولكنها مهمّة في سياق التعرّف على مسيرة هذا الرجل، وعلى هذا الوطن.

 

يبدأ من طفولته، وهي بداية روائية بجدارة، حيث يعرض لنا " آل حربي"، الكثيرين والمتكاثرين :

 

" ولدت بالحروش، يوم 16 جوان 1933، في أسرة شديدة التعلق بأهمية التكاثر. أنجب أبي سبعة أطفال، عاش منهم خمسة: ثلاثة ذكور وأنثيان. أمّا جدي، فقد خلف عشرين" .

 

ينتمي حربي إلى أسرة تقليدية كمجموعة اجتماعية، ودون أن يسهب كثيرا، يلمح القارئ الثراء وبحبوحة العيش في هذه الأسرة، إلا أنه، ربما ابتعادا عن النرجسية، ينخرط في تحليل عادات العائلة، كجزء من البنية الاجتماعية في المجتمع الجزائري، رغم أنه لا ينكر أن طفولته كانت "محظوظة"، ولا يتحدّث عن ثراء العائلة و"عزوتها"، أكثر مما يتيح له الجانب الموضوعي فيقول في الصفحة 20 " كانت عائلتي تستخدم ثلاث أدوات: المال، الحظوة والخدمات من أجل كسب الولاءات".

 

رغم أهمية نشأته المحظوظة في تكوين حساسيته القادمة، إلا أنه يميل دوما إلى تغليب العامّ على الشخصي، ولكن لا يفوت القارئ المترصد لحربي، أن هذه النشأة المريحة والمتحضرة والراقية، هي التي ستتيح له لاحقا، التمتع بذهنية نقدية، وبأخلاق تحليلية، ومواقف رافضة.

 

فدراسته في المدرسة الفرنسية مثلا، وهذا ما يقرّ به، شكّلت لديه أولى بذور الرفض، كما أن علاقته مع أبيه، الذي يعترف الكاتب بفضله ساهمت كذلك إلى تكوين حالة الرفض لدية: " المدرسة الفرنسية، وموقف أبي، دفعاني إلى القطيعة مع نفسية الخضوع ….." . صفحة 29

 

ينتقل الكاتب من الحروش، إلى مدينة سكيكدة، ليتابع تعليمه وهو لا يزال ابن الثانية عشر، إلا أنه كان محملا بأحلام التحرر من سطوة العائلة ورقابتها، ويسعى إلى التمتع بقدر أكبر من الحرية الفردية، إلا أنه يكتشف بأنّ الوضع في المدينة لا يختلف كثيرا عنه في القرية، لأنّ المدينة تكاد تكون مجموعة قرى، والكل يعرف الكلّ، لذلك، فالرقابة ذاتها موجودة، ولم تتحرّر المدينة من القرية، ولم يتحرّر القرويون الذين وفدوا إلى المدينة، من القرية .

 

" حين تصل المدينة، تشعر أنك تخلصت من رقابة العائلة، وأنك أصبحت تتمتع بحرية فردية أكبر. لكن هذا الشعور، سرعان ما يصبح نسبيا، بفعل الواقع. فالقرية موجودة في المدينة. و"زقاق العرب" يتردد عليه أناس، جاؤوا من الضواحي. وهم مازالوا مرتبطين جدا بعائلاتهم وعشائرهم، ويظلون تحت رقابتها". صفحة 64.

 

في سكيكدة، المدينة التي انتقل إليها، بدأ محمد حربي مشواره السياسي، وهنا انخرط في أول تنظيم سيشغل طيلة حياته القادمة.

 

الحزب كفضاء جمعي يدمج الخاص بالسياسي بدقة، وتحليل، وصرامة، ومواجهة مع الذات، وموضوعية، وكل ما قد يقال أمام تفسيرات عقلانية هادئة، يقدم لنا حربي علاقته بالحزب، تلك العلاقة التي نراها من الضرورة بحيث تصبغ الكثير من أسباب الانخراط في الأحزاب السياسية، لا من وجهة نظر عقائدية، بل من زاوية تحليل سوسيوـ عاطفية، كما يقول حربي ذاته، مفسّرا دور الحزب، ليس فقط هذا الحزب، وهذا رأي شخصي، بل دور أيّ حزب أو تنظيم أو حتى جماعة فكرية، في الرغبة في التواجد داخل مجموعة، وتبنّي أفكار ومواقف متقاربة .

 

" انخرطت، إذا، في حركة انتصار الحريات الديمقراطية. وأصبحت مناضلا في حزب. ولكن ما هو هذا الحزب؟

 

هل يمكن أن نختصره في وظيفته كأداة موجهة للاستيلاء على السلطة والمحافظة عليها، ونتجاهل أنه كان أيضا، رابطة للقناعات يتقاسم أعضاؤه، بدرجات متفاوتة، الشعور بالانتماء؟ منتج للرسائل والنداءات البليغة الأثر والمجندة للرموز المشتركة؟ هذا البعد السوسيوـ عاطفي مهمّ جدّا في حركة انتصار الحريات الديمقراطية، خاصة وأنّ هذا الحزب كان يتماهى بالشعب، ويحمل تصوّرا عضويا للمجتمع. الله واحد، الأمّة واحدة، والشعب واحد، والحقيقة واحدة، لماذا، إذا، عدّة أحزاب؟ وطالما أنّ حركة انتصار الحريات الديمقراطية كانت تريد أن تفرض نفسها كتجسيد للواحد، انتصرت الجماعة على الفرد، وكنا، كمناضلين، نصم آذاننا، زاهدين في خطاب الآخر". صفحة 75 من الكتاب.

 

لولا ضيق المساحة في هذا المقال، لأفردت عدة مقتطفات من رؤية محمد حربي لدور الأحزاب، لما أجد فيها من أهمية تفسّر ميل الشباب على الأخص، للانخراط في تيّارات سياسية، أو حتى ثقافية، أو منظمات اجتماعية، لما تشكّله هذه التجمعات من موقع "من الأمن العاطفي والهوية، عن طريق دمج المناضلين في فضاء جمعي قوي". ولكن ضيق المجال هنا يجعلني أؤجل هذا الموقف المهم في النظرة إلى دور الأحزاب، والتجمعات الأخرى، والحركات، من فنية وفكرية وسياسية، إلى مناسبة أخرى.

 

من سكيكدة إلى باريس

 

بعد إخفاقه في البكالوريا، يغادر سكيكدة ليتابع دراسته ونضاله في باريس في ثانوية سان بارب، ومن هنا يبدأ مشوارا جديدا من العمل السياسي، حيث تتعرّض " حركة انتصار الحريات الديمقراطية"، لانشقاق، وتنولد " جبهة التحرير الوطني"، ويتابع حربي نشاطه في فيدرالية فرنسا لجبهة التحرير الوطني، ضمن مناخات علنية، وسرية أيضا. فيتعرض للملاحقة والمطاردة من الشرطة، إلى أن يغادر باريس إلى أوربا، عبر بلجيكا وألمانيا، وتتعدد نشاطاته ورحلاته السياسية، ليصل تونس والقاهرة، ويلتقي بشخصيات كبيرة وفاعلة في المجتمع السياسي، حيث يلتقي مثلا بالسوريين صلاح البيطار وأكرم الحوراني وبالفلسطيني جورج حبش، ومن مصر يتعرف إلى توفيق الحكيم وعبد الرحمن الشرقاوي ويوسف إدريس، كونه المسؤول الإعلامي في فيدرالية فرنسا، وتتشعب علاقاته ونشاطاته، التي لا تنفصل دوما عن هاجسه السياسي وهمه الرئيسي" استقلال الجزائر" .

 

اقتراب النهايات

 

بعد أن أمرت القيادة العامة باعتقاله وإحالته إلى محكمة محلية، غادر إلى تونس وحين وصل وجد أن القيادة أرسلت تطالب باتخاذ عقوبات ضده :

 

" ما كان واضحا هو أنه خلف الخطابات المألوفة للقادة، وهم يتحدثون عن المصلحة العامة، يختفي وراءه تركيز نفسي معقد ومبهم. وربما كان عليّ أن أعمّق تفكيري بالقول إن فرويد يمكن أن يكون أحيانا أفيد من ماركس، لكن ذهني كان منصرفا لأشياء أخرى … " . صفحة 330

 

أمام كل المضايقات التي تعرض لها، كتب رسالة إلى الوزير كريم مطالبا فيها بإعفائه من المسؤوليات التي أحيط بها.

 

" إن مسعاي ليس تخلّيا عن التزاماتي، كمناضل للقضية الوطنية، إنما يعبّر عن رفضي قبول التصوّر البوليسي للعمل السياسي السائد في جبهة التحرير". من الرسالة.

 

" إن حديثي عن المشاكل الأساسية التي تطرحها الانتفاضة الثورية للشعب (ضرورة تنظيم طليعي مرتبط بالمكافحين وبالشعب يقود البلاد من الداخل، دور الجزائر في الحركة العربية من أجل الوحدة والاستقلال، الطابع المستعجل لإستراتيجية سياسية وعسكرية تشمل المغرب العربي، الكفاح ضد الميول الانتهازية، ظروف حرب طويلة المدى) حُرّف عن قصد، وحُول إلى تشهير بالمجلس الوطني للثورة الجزائرية، وبالحكومة، وبوزير الشؤون الخارجية. " . أيضا من الرسالة ذاتها المؤرخة في 22 أيار 1960.

 

بعد رحلته إلى القاهرة، يعود محمد حربي إلى الجزائر في سنة 1962 وقد نال البلد استقلاله، ويتوقف هنا عن رواية هذا الجزء من مذكراته، مثبتا، بأمانة، تقييمه لنفسه ولخياره السياسي:

 

" في 3 جويليه 1962، دخلت للجزائر مهموما، … كنت أفكر في الحاضر المثقل بالشكوك والمستقبل الحامل بالأزمات الداخلية وصراعات العصب. كانت حيرتي عظيمة لا تسمح لي بالاستمتاع، بدون قيود، بما هو ثمرة مسيرة طويلة كرست حياتي من اجلها، تذكرت بداياتي الأولى كوطني شاب في الحروش وسكيكدة، ثم حياتي كطالب مناضل، وفي النهاية الحرب والحياة السرية، ثم مساري كممثل لبلدي عبر العالم، قلت في نفسي، كنت وفيا لمثلي العليا. ارتكبت أحيانا أخطاء، ولكن الخساسة أبدا ".

 

إن قراءة كتاب حربي، أو مذكراته السياسية، تبدو مهمة، لفهم تناقضات السياسية والساسة، وتناقضات المجتمع الجزائري، وتعقيداته، بل والمجتمع العربي، حيث نجد إجابات على أسباب تراجع الأحزاب ودورها، وتراجع فكرة النضال، والعلاقة بين المقاومة والنضال المسلح … إنه كتاب مهم، تأريخي وسوسيولوجي، لفهم الكثير من إشكاليات العالم العربي المعاصر، على ضوء التاريخ، بدءا من التاريخ الاستعماري وانتهاء بالدول المستقلة، ومكانة المثقف الفرد في كل هذا.

 

هامش:

 

عنوان الكتاب الأصلي بالفرنسية

 

Une vie debout, mémoires politiques, tom 1 : 1945-1962

 

Edition La découverte& syros, paris, 2001

 

محمد حربي

 

حياة تحدّ وصمود

 

مذكرات سياسية

 

 

 

دار القصبة للنشرـ الجزائر 2004

 

ترجمة عبد العزيز بوباكيرـ علي قسايسية

شارك هذا الموضوع:

  • النقر للمشاركة على X (فتح في نافذة جديدة) X
  • انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة) فيس بوك
  • اضغط للطباعة (فتح في نافذة جديدة) طباعة

معجب بهذه:

إعجاب تحميل...
ShareTweet
Previous Post

نحو عولمة «التكنولوجيا البيئية»

Next Post

الوالي والأهالي، ج2..!

Next Post

الوالي والأهالي، ج2..!

أسئلة تجر أسئلة

جنبلاط: الموقف والدور

المياه العربية في خطر ... الحلقة الأولى

طبعاً، الاستسلام أفضل

اترك ردإلغاء الرد

منتدى الرأي للحوار الديمقراطي (يوتيوب)

https://youtu.be/twYsSx-g8Dw?si=vZJXai8QiH5Xx9Ug
أكتوبر 2025
س د ن ث أرب خ ج
 123
45678910
11121314151617
18192021222324
25262728293031
« سبتمبر    
  • الأرشيف
  • الرئيسية
المقالات المنشورة ضمن موقع الرأي لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع الا تلك التي تصدرها هيئة التحرير

© 2003 - 2021 - موقع الرأي

Welcome Back!

Login to your account below

Forgotten Password?

Retrieve your password

Please enter your username or email address to reset your password.

Log In

Add New Playlist

No Result
View All Result
  • الأرشيف
  • الرئيسية

© 2003 - 2021 - موقع الرأي

%d