انتقد مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السورية، السبت، المؤتمر الذي عقده الاتحاد الأوروبي، في بروكسل، واختتم أعماله الخميس، معتبرا أن الاتحاد قرر تغييب الحكومة السورية عن المؤتمر، حتى لا تنكشف أهدافه الحقيقية.
وقال المصدر المسؤول في وزارة الخارجية: المؤتمر الذي عقد في مقر الاتحاد الأوروبي في بروكسل، وتم تخصيصه بشكل أساسي حول سوريا، اختار فيه الاتحاد تغييب الدولة السورية عنه، لكيلا تنكشف حقيقة أهدافه وسياساته المفلسة، نتيجة للإجراءات القسرية اللاإنسانية واللاأخلاقية، التي يواجهها الشعب السوري، والمفروضة عليه من قبل الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي.
أضاف المصدر: «منظمو الاجتماع اكتفوا بمشاركة أدواتهم الفاسدة والمتحالفة مع (داعش) و(جبهة النصرة) والتنظيمات الإرهابية الأخرى التي تابعت تآمرها على سوريا، والوقوف ضد إرادة شعبها ومصالحه الحيوية، وذلك من خلال مطالبتها بعدم السماح بعودة اللاجئين إلى وطنهم وعدم تقديم مساعدات إنسانية لضحايا الإرهاب والزلزال».
وأكد المصدر أن «سوريا التي أفشلت أهداف الحرب الإرهابية عليها وأفشلت محاولات التدخل في شؤونها الداخلية، تؤكد أن محاولات النيل من مواقفها التي فشلت في ساحة المنازلة لم تنجح سياسيا، وأن سوريا صمدت أمام المرتزقة والإرهابيين عاقدة العزم اليوم على العمل مع الأشقاء العرب والأصدقاء وكل القوى الخيرة في العالم لتعزيز انتصاراتها وتجاوز تبعات الحصار الاقتصادي عليها».
وعقد في العاصمة البلجيكية بروكسل يومي 14 – 15 يونيو (حزيران) الحالي، مؤتمر لتقديم الدعم لسوريا، في نسخته السابعة.
وأعلن الاتحاد الأوروبي عن جمع 5.6 مليار دولار، لمساعدة السوريين في سوريا ودول الجوار، وأن الأمين العام للأمم المتحدة كان يأمل في جمع مبلغ 10 مليارات دولار لتقديم مساعدات للسوريين.
وأعلن ممثل الشؤون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أن مؤتمر «دعم مستقبل سوريا والمنطقة» الذي انعقد في بروكسل جمع تعهدات بتقديم مساعدات لسوريا قيمتها 1.56 مليار يورو حتى الآن.
وقال بوريل أمام مؤتمر بروكسل إن الاتحاد لا يحبذ مسار «التطبيع» مع النظام السوري، وأضاف: «نحن بعيدون كل البعد» عن تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي الخاص بسوريا.
وأوضح بوريل أن الظروف «غير مواتية» لتغيير سياسة الاتحاد الأوروبي تجاه النظام السوري أو تقليص العقوبات المفروضة عليه ما لم يتحرك نحو تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2254.
“الشرق الأوسط”
























