أوردت صحيفة "عكاظ" السعودية أمس ان الرئيس السوري بشار الاسد سيزور المملكة العربية السعودية غداً لاجراء محادثات مع العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز.
وقالت ان الملك عبدالله سيبحث مع الرئيس السوري في عدد من الملفات السياسية الساخنة وفي مقدمها تعزيز المصالحة الفلسطينية، ودعم وحدة الصف العربي في مواجهة الصلف الإسرائيلي، وتعزيز العلاقات السعودية – السورية في المجالات الاقتصادية والتجارية والثقافية. كذلك سيعرضان تطورات الأوضاع في المنطقة والسبل الكفيلة بإنعاش عملية السلام المجمدة وطبيعة التحرك المستقبلي.
وأشارت الى ان الملك عبد الله سيناقش مع الأسد المستجدات على الحدود السعودية – اليمنية، فضلاً عن تداعيات الملف النووي الإيراني.
نقلت عن مصادر سياسية عربية أن اللقاء يكتسب أهمية بالغة في ضوء الحراك السياسي الذي تقوده الديبلوماسية السعودية من أجل إعطاء دفع لتعزيز العمل العربي المشترك ومناقشة المستجدات على الساحات الإقليمية والعربية والدولية، مؤكدة أن القيادتين في البلدين حريصتان على تعزيز العلاقات الثنائية وتفعيل الحوار السياسي والاقتصادي والتجاري بينهما.
وأضافت: "ان الرئيس بشار سيؤكد مجدداً دعم بلاده الكامل لجميع الإجراءات التي اتخذتها المملكة لردع المتسللين والحفاظ على أمن وسيادة الأراضي السعودية ورفضها المساس بها".
وذكرت أن "الرياض ودمشق حريصتان على تعزيز المصالحة والتضامن العربي لمواجهة تحديات المرحلة المقبلة، والتي تتطلب مزيدا من التشاور والتنسيق للحفاظ على الأمن القومي العربي"، مشددة على "أهمية الدور الرائد والمحوري الذي تنتهجه الرياض لدعم الاستقرار في المنطقة".
وأكدت أن "ملفات البحث في قمة الرياض ستكون شاملة خاصة في ما يتعلق بالجهود العربية وسعيها الحثيث لتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني المشروعة في إنشاء دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس وفق مبادرة السلام العربية لإيجاد سلام عادل وشامل في منطقة الشرق الأوسط".
وأفادت أن وزير الخارجية السوري وليد المعلم سيجري محادثات مع وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل في شأن تطورات عملية السلام في منطقة الشرق الأوسط.
ويرافق الاسد في زيارته وفد سوري رفيع المستوى يضم نائب الرئيس السوري فاروق الشرع ووزير الخارجية وعدداً من الوزراء والمسؤولين.
(ي ب أ)