تحتاج التفجيرات الإرهابية التي تحصد أرواح المدنيين بشكل شبه يومي في أنحاء متفرقة من العالم إلي تعاون وتنسيق أكثر بين الدول المستهدفة وحتي غير المستهدفة لقطع الطريق علي أولئك المتطرفين والإرهابيين الذين يدبرون وينفذون تلك الهجمات دون أي اعتبار لأرواح الأبرياء التي يزهقونها بلا مبرر.
وإلي جانب التعاون بين الحكومات وأجهزة الدول المعنية من أمن ومخابرات وغيرها لمواجهة الارهابيين واحباط مخططاتهم لابد من التعاون ايضا في حل المشكلات ورفع الظلم عن شعوب مثل الشعب الفلسطيني الذي تجثم إسرائيل فوق أنفاسه وإنهاء حالات الاضطهاد التي يتعرض لها أبناء أقليات كثيرة في دول عديدة.
لأن الظلم والاضطهاد يوفران المناخ المهيئ لظهور واستفحال الجماعات المتطرفة التي تستقطب الكثير من الشباب وتغرر بهم وتدفعهم للقيام بعمليات إرهابية كالتي حدثت في مترو أنفاق موسكو وتحدث بشكل متكرر في العراق وباكستان وغيرهما.
الإرهاب لا دين له ولا وطن, ولابد من تعاون الدول بشتي السبل لمواجهته والقضاء علي الأسباب التي تدفع إليه وخاصة الشعور بالظلم واحتلال الأرض واغتصاب الحقوق واضطهاد الأقليات خاصة المسلمين في أوروبا وأمريكا.
الأهرام
 
			



















