أعلنت مديرية التنقيب والدراسات الأثرية في المديرية العامة للآثار والمتاحف في سوريا عن مكتشفات أثرية جديدة توصلت إليها البعثات الوطنية والأجنبية والمشتركة خلال الربع الأول من هذا العام فضلاً عن إنجاز العديد من الدراسات المتعلقة بترميم رسوم جدارية وقطع فسيفساء لتأهيلها وعرضها في المتاحف.
وذكر التقرير الذي أصدرته المديرية حديثاً أن الأعمال الطارئة للبعثات الوطنية في موقع العقار رقم 323 عمارة جوانية بجوار المسجد الأموي بدمشق كشفت عن لقى مثل: أعمدة كاملة وتيجان كلاسيكية وسواكف وقد تضمنت قاعدة أحد الأعمدة كتابة يونانية مؤلفة من خمسة سطور وهي عبارة عن تقدمة للإله زوس تاندريوس مؤرخة في العام 150 ميلادية.
كما عثر في المكان نفسه على جدران أثرية ضمن غرف المنزل تتألف من الجدار الجنوبي الذي يبلغ طوله 8 أمتار مع وجود بعض القطع الحجرية التي وضعت خلال العصور الإسلامية والجدار الشرقي الذي يبلغ طوله 16 متراً ظهرت ضمنه مشكاة مربعة ومحرابان أحدهما تعرض لبعض التخريب وأعيد إغلاقه بقطع من اللبن ووجدت أيضاً بعض القطع الحجرية المفقودة من بعض المداميك والتي استعيض عنها بقطع حجرية أخرى لا تعود إلى العصر نفسه إضافة إلى الجدار الشمالي وهو مخرب ظهرت أجزاء بسيطة منه.
وبين التقرير انه تم استكمال وإنهاء أعمال التوثيق الفوتوغرافي لسور مدينة دمشق وأبوابها التي بدأت خلال موسم عام 2008 إضافة إلى الانتهاء من جمع المعلومات المتعلقة بالسور والأبواب وتدوين الملاحظات بهدف التحضير لمشروع إنجاز كتيب صغير عن أبواب دمشق وسورها في ضوء الدراسات والمكتشفات الحديثة.
أعمال الوثيق
وضمن المنطقة الهلنستية في تدمر وفق التقرير فقد تم تنفيذ أعمال الدراسة والترميم لقطع الرسوم الجدارية التي عثر عليها في غرف مختلفة من البناء المعروف باسم مبنى العربات وتم حفظها ونقلها للعرض في متحف تدمر.
فيما كشفت نتائج المسح الأثري للقرى والمناطق المحيطة بحصن سليمان في محافظة طرطوس وشملت قرى «حويزية وتعلوس وبيت شوهر وعين الكبيرة وجرينات وكفر جويا وسبة وعينو وعين التينة وبيت نعمان والقليعة وعين شمس وبشريتى» عن وجود مدفن وطاحونة من الفترة العثمانية وخرب أثرية وفخار عائد للفترتين الكلاسيكية والإسلامية ونقود من الفترة الرومانية ومقلع للحجارة الضخمة. كما بينت أعمال التنقيب الأثري في موقع تل أبو على بمحافظة الرقة أن التل يضم أفراناً فريدة ومميزة يعتقد انها كانت مخصصة لصناعة الفخار والزجاج.
149 لقية
وقد عثر خلال هذه الأعمال على مجموعة من اللقى الأثرية بلغ عددها 149 قطعة أثرية ضمت مجموعة من السرج والأواني الفخارية ونقوداً وخرزاً وصدفاً وأجزاء من دواليب صناعة الأواني وغيرها من اللقى.
وأظهرت نتائج الأسبار التي أجريت في موقع جبل البشري والرجوم بمحافظة الرقة وجود جدار دائري الشكل مبني من الحجارة الكبيرة يعتقد أنه كان معداً كورشة لصناعة الصوان وقد لوحظ وجود جدران متقاطعة داخل هذا الجدار الدائري وذلك على الأغلب لتشكيل أحواض تستخدم لفرز الصوان كما تم الكشف في إحدى زوايا الجدار الدائري عن حفرة تحوي آثار حرق ورماد وقد تم أخذ عينات من الرماد لدراستها ومعرفة ما تحتويه من مواد عضوية.
دمشق ـ أحمد كيلاني
"البيان"




















