نجح بنيامين نتنياهو رئيس الحكومة الإسرائيلية العنصرية المتطرفة في ترويض راعي السلام الأميركي. وانتزع من الإدارة الأميركية دعوة لمفاوضات مباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين بدون شروط مسبقة لا تختلف عن سابقاتها من جولات المفاوضات التي تراوحت علي المنطقة طوال عشرين عاماً بلا طائل. مانحة إسرائيل الفرصة لاستكمال مخططات الاستيطان والتهويد. معطية الولايات المتحدة الأميركية تفويضاً عربياً مفتوحاً للأبد برعاية عملية السلام منفردة بلا منافس.
السؤال الآن: هل تستطيع الدول العربية ومعها السلطة الفلسطينية رفض دعوة المفاوضات المباشرة إسرائيلية التجهيز أميركية الصنع. مع ما يثيره ذلك من أزمة مع إدارة أوباما التي كانت إلى وقت قصير مدي قبلة الآمال العربية في اقتراب وصول السلام العادل الذي طال انتظاره من واشنطن بلا بديل عربي حقيقي يجعل من مفاوضات السلام إحدي الوسائل وليست الوسيلة الوحيدة.




















