دمشق – من جوني عبو:
صرح الأمين العام لـ"جبهة النضال الفلسطيني" وأمين سر تحالف قوى المعارضة الفلسطينية في الخارج والمقيمين في دمشق خالد عبد المجيد لـ"النهار" بان وفدا من حركة "فتح" برئاسة عزام الأحمد بحث مع رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية "حماس" خالد مشعل في منزل الأخير في آفاق تسوية الانقسام بينهما، في حضور عدد من أعضاء المكتب السياسي لـ"حماس" وان المحادثات طالت حتى ساعة متقدمة من ليل أمس في حي المزة بالعاصمة السورية.
وقال انه في "هذه الأيام دمشق هي عاصمة التسويات في المنطقة على ما يبدو، لأن الوضع الفلسطيني يلحق تدريجاً بتسويات شهدتها دمشق ، وفيه حراك ملحوظ ، خصوصاً ان سوريا لاعب بارز في معظم الأوضاع المعقدة التي شهدت انفراجات كالوضع اللبناني والعلاقة مع العراق، وبعض الأوضاع العربية والإقليمية ، لذلك نحن الفلسطينيين نأمل في أن تحل مشاكلنا في الفترة المقبلة على غرار ما يحصل مع ملفات أخرى".
وأضاف: "ان وفد فتح التقى الأمين العام لحركة "الجهاد الاسلامي" رمضان عبد الله شلح قبل لقائه مشعل، وبحثا في الجهود الرامية الى تهدئة الوضع الفلسطيني، وان الأجواء من حيث الشكل ايجابية، لكن لا وجود حاليا لأسس كاملة تساهم في المصالحة الحقيقية. الذي يحصل حاليا هو طلب مصري وعربي من أجل إيجاد مناخ ايجابي يساهم في تهدئة الشارع الفلسطيني، ولا يزعج مسار التفاوض بين سلطة ابو مازن (الرئيس محمود عباس) والاسرائيليين، ونوع من تقطيع الوقت ان جاز التعبير. وهذا لا يعني انني غير متفائل، بل على العكس نأمل خيراً، وبتقديري ان فرصة اللقاء جيدة، خصوصاً ان الجانبين لم يكن في مقدورهما ان يرفضا اللقاء لئلا يقال ان الرافض منهما يساهم في تعميق الانقسام".
وأوضح ان "هذه الجولة من الحوار تحتاج الى جولات اخرى بالتأكيد، ونحن نرى ان الطريق لا تزال طويلة في ظل التباعد الكبير في المواقف والافكار والرؤى والمطالب التي تصب في مصلحة الشعب الفلسطيني".
وكان نائب رئيس المكتب السياسي لـ"حماس" موسى أبو مرزوق رأى أن لقاء قادة "حماس" مع وفد قادة "فتح" يؤكد رغبة "حماس" في المصالحة الفلسطينية "التي ليست مجرد خيار سياسي، بل هي قدر الشعب الفلسطيني، أن يكون متحداً، وقدره أن يتجاوز الانقسام أياً كانت أسبابه لان تداعياته في النهاية على الشعب الفلسطيني بكامله ومهما كانت توجهاته .
وكان وفد "فتح" وصل إلى دمشق برئاسة الأحمد وعضوية فخر بسيسو وسمير رفاعي ممثل "فتح" في سوريا للمشاركة في اجتماعات برلمانية عربية ولقاء فصائل المعارضة الفلسطينية.
"النهار"




















