رويترز . فيسبوك – قال سكان ونشطاء إن الدبابات السورية قصفت منطقة تلال في محافظة إدلب أمس فيما يأتي في إطار حملة عسكرية يتسع نطاقها لقمع الاحتجاجات في المناطق الريفية تسببت في تدفق آلاف اللاجئين على تركيا.
جاءت هذه الحملة خلال الليل بعد أن أعلنت السلطات أنها ستدعو المعارضة إلى محادثات في العاشر من تموز لوضع إطار للحوار وعد به الرئيس بشار الأسد الذي تعرض لانتقادات من الحكومات الغربية على الحملة العسكرية لسحق الانتفاضة على حكمه التي مضى عليها أكثر من ثلاثة أشهر.
وقلل زعماء المعارضة من شأن هذا العرض قائلين انه غير جدير بالتصديق مع استمرار أعمال القتل والاعتقالات.
وقال أحد سكان قرية كنصفرة في منطقة جبل الزاوية غربي الطريق السريع الرئيسي الذي يربط مدينتي حماة وحلب “اسمع أصوات إنفجارات قوية على بعد 20 كيلومتراً إلى الشمال .. حول قريتي راما واورم الجوز. أقاربي هناك يقولون إن القصف عشوائي”.
من جهتهم ، أدان ناشطون من أجل الديمقراطية ممن أطلقوا حركة الاحتجاج ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد, الاجتماع العلني غير المسبوق الذي عقدته شخصيات معارضة مستقلة في دمشق .
وفي بيان نشر على “فيسبوك”, دان “اتحاد تنسيقيات الثورة السورية أي مؤتمر أو لقاء من ناحية المبدأ والنتيجة عندما يتم عقده تحت مظلة النظام, وذلك من دون تخوين لأي من الأشخاص الحضور فيه“.
وأضاف البيان “إذا أراد أي من الثوار الاجتماع, فهناك عشرات الإجراءات الأمنية والاحترازية التي نقوم بها كي نتجنب الاعتقال والتعذيب أو التصفية“.
وتابع “ومن الطبيعي جداً التساؤل عن كيفية عقد اجتماع يدعي الانتماء للشارع السوري في حين نرى أن النظام السوري يؤمن له الحماية والتغطية الإعلامية ويعول عليه في بناء صورة حضارية حوارية وشرعية هو الأكثر افتقادا له“.
وتابع البيان “ما كان لأي شخص أن يعطي للنظام ذرة من الشرعية على حساب دماء الشهداء وآلام المعتقلين. والاتحاد في هذا السياق يجدد التزامه بالشارع السوري الثائر لإسقاط نظام الشبيحة الأسدي ويضع نفسه في خدمة كافة الثوار السوريين الأحرار“.
وأكد المعارضون السوريون الذين التقوا بدمشق, في ختام اجتماع هو الأول من نوعه في العاصمة السورية “دعم الانتفاضة الشعبية السلمية” مطالبين في الوقت نفسه بـ “إنهاء الخيار الأمني“.
وأبدى الحقوقي الناشط أنور البني الذي خرج قبل فترة من السجن, تفاؤلاً, حيث قال أن المؤتمر, الذي شارك فيه,
“نجح في ترسيخ حقيقتين, حق جميع السوريين في أن يلتقوا في الوطن بشكل مشروع وعلني, وحق جميع السوريين في أن يعربوا عن رأيهم بوضوح وصراحة مهما كانت هذه الآراء مناهضة للسلطة ودون أن يتم اعتقالهم آو تهديدهم“.
ورأى آخرون في المؤتمر “دليلاً على تراجع النظام عن ثوابته التي تعتمد على خنق كل صوت معارض”, مشيرين إلى أن “النظام اهتز“.
من جهتها, ذكرت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) أن هيئة الحوار الوطني “قررت بعد مناقشة معمقة تحديد يوم الأحد الواقع في العاشر من يوليو 2011 موعدا لانعقاد اللقاء التشاوري, وتوجيه الدعوة إلى جميع القوى والشخصيات الفكرية والسياسية الوطنية لحضور هذا اللقاء“.




















