ذكر موقع العربية نت نقلاً عن مصادر وصفها بالمطلعة أن الحكومة العراقية تعتزم الإعلان اليوم الأربعاء عن تزويد سوريا بكميات من النفط، لمساعدة دمشق في الأزمة الاقتصادية الراهنة التي تمر بها، نتيجة استمرار الاضطرابات السياسية، فيما لم تفصح المصادر عن كمية النفط المصدرة، إلا أنها قالت “إنها كميات كبيرة “.
يذكر أن وزير الخارجية السوري وليد المعلم قد زار العراق، منذ حوالي أسبوعين، في نفس الفترة التي كثفت إيران من إعلاناتها لما سمته دعمها المطلق للنظام السوري في مواجهة ” المؤامرة الخارجية “، ولم يعلن عن القضايا التي تمت مناقشتها في تلك الزيارة، وهذا في الوقت الذي أشار فيه مراقبون حين ذاك إلى حاجة الحكومة السورية للدعم الاقتصادي الخارجي لمعالجة الأزمة، أولإخفاء أثارها العاجلة، وبشكل خاص بعد ارتفاع تكاليف الأجهزة الأمنية والشبيحة ووحدات الحرس الجمهوري والجيش إلى أرقام غير مسبوقة بسبب مواجهتها انتفاضة الشعب السوري السلمية، وما تم منذ الأسابيع الأولى للانتفاضة من سحب مكثف للودائع من البنوك العاملة في سورية والتي بلغت بدورها أرقاماً قياسية، هذا عدا عن توقف أعداد كبيرة من مقترضي البنوك المحلية عن تسديد الأقساط المستحقة عليهم خلال الأشهر الثلاث الأخيرة مما سبب ضعف دوران السيولة وتراجع قدرة البنوك المحلية عن التمويل، وتوقف أو ضعف أعمال العديد من المنشآت الصغيرة والمتوسطة.
من جهته يحرص الإعلام السوري على تزويد السوريين بأسعار الصرف للعملات الأجنبية، في إشارة واضحة للإيحاء بقدرة الحكومة السورية والبنك المركزي في السيطرة على سعر الصرف. خوفاً من سحب صغار المودعين لودائعهم. مما سيدخل الحكومة بحالة الشلل الكامل.




















