دعا الرئيسان السوري بشار الاسد واليمني علي عبد الله صالح، الذي بدأ امس زيارة رسمية لدمشق، الى رفع الحصار عن قطاع غزة وفتح المعابر المؤدية اليه.
وأوردت الوكالة العربية السورية للأنباء "سانا" ان الرئيسين أكدا "ضرورة دعم الشعب الفلسطيني والضغط من اجل رفع الظلم والحصار المفروض عليه فوراً وفتح جميع المعابر". وقالت ان "المحادثات تناولت في اجتماعين، أحدهما مغلق، التطورات والمستجدات العربية والاقليمية والدولية، وفي مقدمها الاوضاع في قطاع غزة". وشدد الجانبان على "اهمية ان تتضافر جهود الجميع داخل الساحة الفلسطينية من اجل تجاوز الخلافات وتعزيز وحدة الصف الوطني لما فيه مصلحة الشعب الفلسطيني وخدمة قضيته العادلة". وأبرزا "أهمية استمرار التشاور بين البلدين بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين وقضايا الامة العربية"، واعربا عن "حرصهما على تعزيز العلاقات في كل المجالات، ولا سيما على الصعيد الاقتصادي. وكانت وجهات النظر متطابقة في ما يتعلق بضرورة تحقيق التضامن العربي والتحضير الجيد للقمة العربية المقبلة في الدوحة" بما يعزز العمل العربي المشترك".
وكان الرئيس اليمني صرح لدى وصوله الى مطار دمشق بان "المبادرة التي تقدمت بها اليمن لحل الخلاف بين (حركة المقاومة الاسلامية)حماس و(حركة) فتح في رعاية سورية – مصرية – تركية أُمل منها ان توحد الصف الفلسطيني، لأن التحديات التي تواجه الأمة العربية والاسلامية في كل المجالات تحتم على الجميع نبذ الخلافات والسعي الى تطوير آليات العمل العربي المشترك".
ورافق علي صالح وفد كبير ضم نائب رئيس الوزراء رشاد العليمي ووزراء الخارجية أبو بكر القربي وشؤون المغتربين احمد مساعد حسين والنفط والمعادن امير سليم العيدروس والامين العام لرئاسة الجمهورية سكرتير رئيس الجمهورية اللواء عبد الرب منصور الهادي.
وكان الأسد قام بزيارة لليمن عام 2001 ساهمت في تعزيز العلاقات بين البلدين بتوقيع عدد من الاتفاقات للنقل البحري والتعاون القضائي والعلمي والفني والبيئي والمواصفات ومقاييس التخطيط وبرامج التعاون الثقافي والعلمي والصناعي والسياحي والاعلامي.
وأمل السفير اليمني في دمشق عبدالوهاب هادي أن تساهم الزيارة في إنجاز المصالحة العربية نهائيا.
(وص ف، ي ب أ، أش أ)