ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" ان اكثر من سبعين مستشارا وفنيا متخصصا يعملون سرا مع عسكريين في باكستان للمساهمة في محاربة متمردي "القاعدة" و"طالبان" المنتشرين في المناطق القبلية غرب البلاد.
في غضون ذلك، اعلنت حركة "طالبان" باكستان" وقف اطلاق النار من جانب واحد في منطقة باجور القبلية.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين طلبوا عدم كشف هوياتهم ان معظم المستشارين الاميركيين هؤلاء من العسكريين الذين ينتمون الى القوات الخاصة في الجيش. واضافت الصحيفة ان المستشارين الذين وضعوا تحت اشراف "القيادة الاميركية المركزية والقيادة الخاصة بالعمليات" يساهمون في تدريب العسكريين الباكستانيين وفي نقل معلومات. الا ان العسكريين الاميركيين لا يشاركون في العمليات القتالية.
والمستشارون ضمن قوة سرية انشئت الصيف الماضي بدعم الحكومة والجيش في باكستان بحسب الصحيفة.
وتابعت الصحيفة ان هذه العملية بدأت تأتي بنتائج.
وكتبت الصحيفة ان وحدة جديدة خاصة تمكنت بفضل معلومات جمعتها وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) من قتل او اسر ستين ناشطا بينهم خمسة قادة متمردين على الاقل.
وقالت الصحيفة ان المسؤولين الرئيسيين عن طالبان باكستان وبينهم زعيمها بيعة الله محسود وزعيم المقاتلين في وادي سوات (شمال غرب باكستان) مولانا فضل الله لا يزالان فارين.
وشمال غرب باكستان وخصوصا المناطق القبلية على طول الحدود مع افغانستان قرب بيشاور يشكل معقلا للمقاتلين الاسلاميين الباكستانيين الذين ساعدوا قوات "طالبان" الافغانية و"القاعدة" على اعادة تنظيم صفوفها.
وصف سعيد الزمان صديقي الرئيس السابق للمحكمة العليا والمرشح السابق للرئاسة فى باكستان الاتفاق الذي أبرمته حكومة اسلام اباد مع الجماعات المسلحة الموالية لحركة "طالبان" في وادي سوات بأنه خطوة إيجابية لتحقيق الامن والاستقرار في البلاد. وقال صديقي في تصريح خاص لراديو "سوا" الأميركي، إن الاتفاق يعد تنفيذا للقوانين الصادرة منذ عشرات السنين ومطالب سكان المنطقة.
في غضون ذلك، اعلن نائب زعيم حركة "تحريك "طالبان" باكستان" مولوي فقير محمد وقف اطلاق النار من جانب واحد في شمال غرب البلاد حيث شنت الحكومة عملية عسكرية واسعة في اب (اغسطس) الماضي.
وقال في كلمة مدتها 30 دقيقة على اذاعته الخاصة "لقد اعلنا وقف اطلاق النار من جانب واحد وذلك من اجل صالح باكستان وصالح منطقتنا". واضاف "ننصح الناس بعدم اتخاذ اي تحرك ضد قوات الامن".
وينطبق القرار فقط على باجور، احدى المناطق السبع التابعة للادارة الفدرالية لمنطقة القبائل الحدودية.
امنيا، قالت مصادر باكستانية ان أربعة مسلحين قتلوا وأصيب 3 اخرون بجروح في قصف لمواقع المسلحين في باجور بشمال غرب البلاد. ونقلت شبكة "جيو تي في" الباكستانية عن المصادر قولها ان قوات الأمن قصفت مواقع المسلحين في خار وماموند اول من أمس الأحد ما أدى الى مقتل أربعة مسلحين وإصابة ثلاثة بجروح. وفجر المسلحون ايضا عددا لم يحدد من المدارس في منطقة ماموند.
الى ذلك، ذكر مسلم خان الناطق باسم حركة "طالبان" أن السلطات الباكستانية أفرجت عن اثنين من مقاتلي "طالبان" مقابل الافراج عن مسؤول خطفته الحركة في وادي سوات حيث تسعى الحكومة لتحقيق الهدوء بعرضها السماح بتطبيق الشريعة الاسلامية. وأكد مفوض مقاطعة مالاكند وضمنها سوات إطلاق سراح المسؤول وحراسه لكنه لم يعلق على أي مقايضة.
الى ذلك، قال ناطق باسم جماعة انفصالية تحتجز جون سوليكي وهو أميركي يعمل في المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة اختطف في باكستان إنه ما زال على قيد الحياة.
وقال الناطق في اتصال لوكالة انباء أونلاين "انه على قيد الحياة". وأضاف "لم نجر أي اتصالات". وأضاف "انه مريض ويعاني من مشكلات في القلب والكلى. ونحن نوفر له الرعاية الصحية". وكان سوليكي قد شكا من تدهور حالته الصحية في شريط فيديو بثه خاطفوه في وقت سابق.
ونفت الجبهة المتحدة لتحرير بلوشستان أن تكون اتصلت هاتفياً بنادي الصحافة في مدينة كويتا الجنوبية للتبليغ عن قتل سوليكي. ونقلت محطة "جيو" التلفزيونية الباكستانية عن ناطق باسم الجبهة تأكيده أن هذه الشائعات عارية عن الصحة وأن سوليكي حي يرزق وبصحة جيدة.
(ي ب ا، رويترز، أ ش أ، ا ف ب)