كشفت مصادر إسرائيلية عن وصول طائرة تابعة لسلاح الجو الروسي، الثلاثاء، إلى مطار حميميم العسكري في محافظة اللاذقية شمال غرب سوريا، قادمة من مطار “بن غوريون” الإسرائيلي، في سابقة تطرح نقاط استفهام عدة.
وذكر الصحافي الإسرائيلي إيتاي بلو منتال المتخصص بمجال الطيران أن طائرة روسية تحمل الرقم 65992 أقلعت من مطار بن غوريون في تل أبيب إلى قاعدة حميميم في اللاذقية. وقال إن الطائرة تحمل شخصيات كبيرة ورفيعة، غير أنه لم يذكر ما إذا كانت تلك الشخصيات روسية أم إسرائيلية أم من كلا الجانبين.
ولم تؤكد الجهات الرسمية في سوريا أو إسرائيل إلى حد مساء الأربعاء الخبر أو تنفيه، ما يرجح صحته.
وقال آفي شارف، الصحافي الإسرائيلي في صحيفة “هارتس” الإسرائيلية، “توجد رحلة أخرى مباشرة من تل أبيب إلى قاعدة حميميم نهاية الأسبوع الجاري”.
وسبق أن احتضنت قاعدة حميميم الروسية بداية العام الجاري اجتماعات ضمت مسؤولين سوريين وإسرائيليين، في خطوة أثارت لغطا كبيرا.
وترتبط روسيا الداعم الرئيسي للرئيس بشار الأسد بعلاقات وثيقة مع إسرائيل، وهناك تنسيق كبير بينهما في سوريا، وهو ما سمح لتل أبيب بشن مئات الضربات على مواقع وقوافل لإيران وميليشياتها في أنحاء عدة من البلاد.
وتدرك روسيا أنه لا يمكن تجاوز إسرائيل في أي تسوية للنزاع المستمر منذ عام 2011 في سوريا، وهو ما يفسر التحرك الروسي على خط دمشق – تل أبيب.
وقادت موسكو في فبراير الماضي وساطة لتبادل أسرى بين تل أبيب ودمشق انتهت بإطلاق سراح ثلاثة سوريين وفتاة إسرائيلية.
وساعدت روسيا خلال العامين الماضيين في تأمين الإفراج عن أربعة سوريين كانوا محتجزين لدى إسرائيل، في مقابل إعادة رفات جندي إسرائيلي أُعلن مفقودا بعد معركة بالدبابات مع القوات السورية في لبنان عام 1982. ومعلوم أن سوريا وإسرائيل رسميا في حالة حرب.
“العرب”