المستقبل – رام الله ـ أحمد رمضان
سقط 3 شهداء أمس برصاص قوات الاحتلال بينهم امرأة هاجمت موقعاً لحرس الحدود جنوب الأراضي المحتلة منذ العام 1948، فيما توغلت وحدات عسكرية إسرائيلية في قطاع غزة وأخرى في الضفة الغربية.
وأفادت مصادر طبية فلسطينية أن شهيدين هما: محمد الحمايدة (23 عاماً) وجميل قفة (26 عاماً) وكلاهما من مخيم خانيونس، قضيا في اشتباك مع قوة إسرائيلية ونقلا لاحقاً إلى مستشفى كمال عدوان في شمال قطاع غزة.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن في وقت سابق أن قواته تمكنت من قتل مسلحين فلسطينيين حاولا التسلل إلى كيبوتس "كفار عزا" القريب من الجدار الإلكتروني في شمال قطاع غزة.
وأوضح الجيش أن قوة تابعة لوحدة غولاني رصدت الفلسطينيين اللذين حاولا التسلل عبر الجدار الإلكتروني، وتقدمت نحوهما وأطلقت النيران صوبهما، ما أدى إلى مقتلهما.
وذكر جيش الاحتلال أنه عثر على عبوة ناسفة وأسلحة كان المسلحان يحملانها معهما، مؤكداً عدم وقوع إصابات في صفوف الجنود الإسرائيليين.
كما أعلنت مصادر إسرائيلية أن قوات حرس الحدود الإسرائيلية قتلت امرأة فلسطينية "بعد أن أقدمت على إطلاق النار على مقر لحرس الحدود جنوب إسرائيل".
ونقلت تلك المصادر عن جهات أمنية إسرائيلية قولها إن الإمرأة الفلسطينية كانت مسلحة وأنها فتحت النيران على قاعدة لشرطة الحدود على مفرق "شوكت"، جنوب إسرائيل، حيث قام حرس الحدود بإطلاق النار عليها فأرداها قتيلة من دون أن تسجل أي إصابات في صفوف الجنود أو أضرار مادية في المقر.
وقد أغلقت قوات الاحتلال المنطقة، والشوارع المؤدية لها، بحثاً عن أشخاص آخرين يعتقد بأن لهم علاقة بالسيدة .
وذكرت تلك المصادر أن خبراء المتفجرات الإسرائيليين قاموا بفحص جثة الشهيدة، فيما يسود الاعتقاد بأنها من سكان منطقة جبل الخليل "وأنها تسللت من تلك المنطقة الى مفرق شوكت". على حد قول المصادر الإسرائيلية.
الى ذلك، أصيب فتى فلسطيني بعيار معدني في الرأس أطلقه علية جنود الاحتلال الذين داهموا مدينة قلقيلية مساء أمس.
وأفادت مصادر أمنية فلسطينية أن ثلاث دوريات تابعة لجيش الاحتلال انتشرت في المدينة وانتشرت في المنطقة الجنوبية الشرقية منها وقام على اثرها شبان فلسطينيون بإلقاء الحجارة والزجاجات الفارغة اتجاهها ما أدى لإصابة الفتى المذكور ونقله لمشفى الوكالة في المدينة.
في غضون ذلك، واصل الاحتلال الإسرائيلي لليوم الثالث على التوالي عزل خربة صافا شمال الخليل، عن العالم الخارجي، ومداهمة منازل القرية واعتقال عدد كبير من سكانها، بعد قيام شاب فلسطيني بقتل مستوطن وإصابة آخر بواسطة فأس، ولاذ بالفرار من دون أن يتمكن منه أحد .
وأشار السكان، الى أن أضراراً كبيرة لحقت بالمنازل المداهمة من قبل جنود الاحتلال، وإحتجاز عائلات القرية في العراء وخصوصاً في الليل لعدة ساعات.
وفي بلدة بيت أمر المجاورة داهمت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدة منازل واعتقلت أحد المواطنين.
كما فرقت قوات الاحتلال بالقوة يوم أمس السبت اعتصاماً سلمياً دعا له حزب الشعب الفلسطيني بمناسبة يوم الأرض بالقرب من مستوطنة "كرمي تسور" في منطقة "ظهر جالس" من أراضي بلدة حلحول شمال الخليل.
وأكد مشاركون في الاعتصام في الخليل أن قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي حاصرت المكان الذي أقيم فيه الاعتصام، وشرعت بإلقاء القنابل الصوتية على المواطنين والمتضامنين الأجانب لتفريقهم، حيث أصيب ثلاثة مواطنين واعتقل متضامنون بحجة وجودهم في منطقة عسكرية مغلقة، وذلك بعد أن سلمت قوات الاحتلال المسؤولين عن الاعتصام بياناً تعلن فيه أن المنطقة عسكرية مغلقة وتحظر عليهم التواجد فيها.