قال القائم بأعمال بعثة الاتحاد الأوروبي الخاصة إلى سوريا دان ستوينيسكو إن ظروف العودة الآمنة والطوعية لعود اللاجئين السوريين إلى بلادهم، لم تتوافر بعد.
وقال ستوينيسكو خلال لقاء تفاعلي مع رئيس المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، الذي يجري زيارة إلى دمشق، إن الاتحاد الأوروبي “يدعم العمل والتقييم المستمرّين لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في سوريا”، لافتاً إلى أنها تملك “تفويضاً واضحاً لحماية اللاجئين وتعزيز حلول دائمة لقضيتهم”.
وتابع في تغريدة، أن عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم تكون حيثما كان ذلك ملائماً، مشدداً على أن لجميع السوريين الحق في العودة لديارهم، ثم استدرك: ” لكنّ الظروف لم تتوفر بعد”.
وأوضح ستوينيسكو أن المطلوب قبل عودة اللاجئين وكذلك النازحين داخلياً، هو “تهيئة الظروف لتكون آمنة وطوعية وكريمة وفق مبدأ القانون الدولي، ومبدأ عدم الإعادة القسرية”، مؤكداً أن الاتحاد الأوروبي “سيدعم عمليات العودة التي تيسّرها الأمم المتحدة في الوقت المناسب”، و”فور توفرِ الظروف الملائمة”.
أوقفوا برنامج العودة إلى سوريا
من جانبها، طالبت منظمات حقوقية دولية في مقدمتها “العفو الدولية” و”هيومن رايتس ووتش”، الأمم المتحدة ب”وقف البرامج التي يمكن أن تحفّز العودة المبكرة وغير الآمنة للاجئين السوريين عبر الأمم المتحدة ووكالاتها”، معتبرةً أن سوريا “غير آمنة للعودة”.
وقالت المنظمات في رسالة وجّهتها إلى الأمم المتحدة تزامناً مع زيارة غراندي إلى سوريا، إن “ظروف العودة الآمنة والطوعية والكريمة للاجئين لا تزال بعيدة المنال”. وذكّرت بالتقارير الحقوقية والأممية التي تثبت تعرّض اللاجئين للاعتقال والاحتجاز التعسفيين والاختفاء القسري والاختطاف والتعذيب والعنف الجنسي والإعدام خارج نطاق القضاء، لدى عدوتهم طواعية إلى بلادهم.
وشدّت المنظمات على أن “الوقت ليس مناسباً الآن لتركيز الموارد المحدودة على توسيع كبير لبرامج العودة داخل سوريا، عدا عن كونها تجاهلاً لحقيقة أن “العودة الآمنة ليست قائمة داخل سوريا، و”تشكل مخاطر كبيرة على حماية مئات الآلاف من النازحين السوريين وحقوقهم الإنسانية”.
يأتي ذلك تزامناً مع زيارة يجريها غراندي إلى دمشق، التقى خلالها الثلاثاء وزير الخارجية في حكومة النظام السوري فيصل المقداد الذي “عرض” على المبعوث الأممي “الإجراءات التي تتخذها الحكومة السورية لتسهيل عودة اللاجئين”، حسبما ذكرت وكالة أنباء النظام “سانا”.
“المدن”