رام الله – من محمد هواش:
عقب نجاحه في عقد المؤتمر العام السادس لحركة "فتح" وتكريس زعامته مع انتخاب قيادة جديدة (لجنة مركزية ومجلس ثوري)، أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس السبت نيته عقد جلسة جديدة للمجلس الوطني الفلسطيني لانتخاب لجنة تنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بعد وفاة سمير غوشة أحد أعضائها المنتخبين الشهر الماضي.
وقد انعكس هذا النجاح تفاؤلاً بامكان تكرار تجربة مؤتمر "فتح" في منظمة التحرير الفلسطينية، حتى وان تأخرت المصالحة مع حركة المقاومة الاسلامية "حماس"، ذلك ان تعزيز المنظمة وتجديد أطرها القيادية بالانتخابات قد يبكر المصالحة ولا يؤخرها، استناداً الى مصادر فلسطينية قالت ان عباس يريد اعطاء اللجنة التنفيذية قوة اضافية من "فتح" واعادة انتخاب اعضاء "فتح" في اللجنة التنفيذية بما لا يتعارض والعرف والقانون، بأن يكون للحركة ثلاثة أعضاء فقط، الى ممثل لكل منظمة فلسطينية، ونصف اللجنة من المستقلين ولا علاقة لفصائل خارج المنظمة بهذه العملية. وأضافت ان عباس يريد تقوية اللجنة التنفيذية بامكان انتخاب احمد قريع (أبو علاء) أميناً للسر فيها بدل ياسر عبد ربه، من غير أن يعني ذلك أي موقف من عبد ربه الذي اضطلع بدور رائد الى جانب عباس في معاركه السياسية اخيرا. وأوضحت ان موعد المجلس الوطني قد تقرر في 26 آب و27 منه، ومن المتوقع ان تبدا رئاسة المجلس الوطني توجيه الدعوات الى الأعضاء.
وكان عباس قال السبت في ختام اعمال المؤتمر السادس لـ"فتح" إن الحركة " في حاجة الان اكثر من اي وقت مضى الى الجهود الشابة التي تم اختيارها والتي نعول عليها لكي تقود الحركة في المستقبل القريب… المهمات امامنا كثيرة ابرزها الحوار الوطني الفلسطيني الذي نصمم عليه رغم كل ما يجري من احداث معطلة ومستفزة، همنا الاول هو ان ندعو الى الحوار وان ينجح هذا الحوار. وقد دعونا الى الانتخابات، الى الديموقراطية، لدينا حياة ديموقراطية وارث ديموقراطي كبير جدا، ولذلك نحن ندعو الى الانتخابات الرئاسية والتشريعية، وهذا سيكون الاساس الذي نعمل من أجله في الحوار المقبل في القاهرة". واضاف: "الموضوع السياسي مهم من اجل الوصول الى الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، فنحن موقفنا اننا جاهزون للحوار السياسي في الوقت الذي تتوقف اسرائيل عن كل النشاطات الاستيطانية".
ثم قال: "هناك اخبار اخرى تتعلق بالاعداد للمجلس الوطني الفلسطيني كدورة طارئة، ولن يكون هذا بعيدا، سيكون هذا خلال ايام من اجل اعادة تنشيط وتحفيز ودفع اللجنة التنفيذية الى الامام".
المجلس الثوري
وكان عباس اعلن اسماء 81 عضوا فازوا بعضوية المجلس الثوري لـ"فتح" معظمهم جدد بينهم خمس اعضاء من لبنان، و11 امرأة، احداهن آمنة جبريل التي حازت أكبر عدد من الاصوات ( 1126 صوتا) ، كما فاز الاستاذ الجامعي في جامعة القدس أوري ديفيس بعضوية المجلس وهو يهودي متزوج من فلسطينية ويقيمان في رام الله.
"النهار"



















