• الرئيسية
  • رأي الرأي
  • سياسة
    • سورية
    • العرب
    • العالم
  • مقالات
  • تحليلات ودراسات
  • حوارات
  • ترجمات
  • ثقافة وفكر
  • منتدى الرأي
الجمعة, يوليو 11, 2025
موقع الرأي
  • Login
  • الرئيسية
  • رأي الرأي
    عن العدالة الانتقالية والمفقودين..

    عن العدالة الانتقالية والمفقودين..

  • سياسة
    • سورية
    • العرب
    • العالم
  • مقالات
    فلسطين ألبانيزي: اقتصاد الإبادة أحدث مراحل الرأسمالية

    فلسطين ألبانيزي: اقتصاد الإبادة أحدث مراحل الرأسمالية

    هل تؤشر الحروب على تشكل نظام دولي جديد؟

    هل تؤشر الحروب على تشكل نظام دولي جديد؟

    أئمة مع هرتزوغ وغترة صحافية في الكنيست!

    أئمة مع هرتزوغ وغترة صحافية في الكنيست!

    لماذا تحتاج سورية معارضة سياسية قوية؟

    لماذا تحتاج سورية معارضة سياسية قوية؟

  • تحليلات ودراسات
    تجارب إعادة الإعمار والعِبَر المستخلصة لتمكين سوريا

    تجارب إعادة الإعمار والعِبَر المستخلصة لتمكين سوريا

    تركيا و”الدروس المستفادة” من حرب إسرائيل وإيران

    تركيا و”الدروس المستفادة” من حرب إسرائيل وإيران

    تراثان فكريان سياسيان في سورية: أي دروس للراهن؟  –  وحدة المجتمع والبلد مع ضبط السلطة المركزية وتوسيع الحريات

    تراثان فكريان سياسيان في سورية: أي دروس للراهن؟ – وحدة المجتمع والبلد مع ضبط السلطة المركزية وتوسيع الحريات

    نتنياهو يخشى مفاجآت ترمب ويتطلع إلى ترتيبات جديدة في المنطقة

    نتنياهو يخشى مفاجآت ترمب ويتطلع إلى ترتيبات جديدة في المنطقة

  • حوارات
    الحاخام أبراهام كوبر لـ”المجلة” بعد لقائه الشرع: ترمب يريد ضم سوريا إلى “الاتفاقات الإبراهيمية”

    الحاخام أبراهام كوبر لـ”المجلة” بعد لقائه الشرع: ترمب يريد ضم سوريا إلى “الاتفاقات الإبراهيمية”

    عضو الأمانة المركزية لحزب الشعب الديمقراطي السوري الرفيق جورج صبرا في مقابلة خاصة مع تلفزيون سوريا..

    جورج صبرا لـ “الترا سوريا”: أعتقد أن سوريا ستنتج دستورًا ديمقراطيًا مماثلًا لدستور 1950

    جورج صبرا لـ “الترا سوريا”: أعتقد أن سوريا ستنتج دستورًا ديمقراطيًا مماثلًا لدستور 1950

    مقابلة الرفيق جورج صبرة عضو الأمانة المركزية لحزب الشعب الديمقراطي السوري مع الأستاذ معاذ محارب على شاشة الإخبارية السورية

  • ترجمات
    مصنع الموت في سوريا.. وول ستريت جورنال تكشف عن أسرار صيدنايا

    مصنع الموت في سوريا.. وول ستريت جورنال تكشف عن أسرار صيدنايا

    ما أهمية سوريا في مخططات ترمب الساعية لإحلال السلام في الشرق الأوسط؟

    ما أهمية سوريا في مخططات ترمب الساعية لإحلال السلام في الشرق الأوسط؟

    حري بأوروبا ألا تقف موقف المتفرج في الشرق الاوسط

    حري بأوروبا ألا تقف موقف المتفرج في الشرق الاوسط

    فريدمان: الضّربة القاضية… قيام دولة فلسطينيّة

    فريدمان: الضّربة القاضية… قيام دولة فلسطينيّة

  • ثقافة وفكر
    • All
    • خواطر سوريّة
    حنينٌ بلا حدود ولا أوهام  وتساؤلات عن موقعي في سوريا الجديدة كما هي

    فرحٌ جريح وذاتنا التي نحاول سردها – أن نبحث عن معنى لا يقتلنا ونحن نُردِّده

    شبكات دولية وعمليات منظمة… “المجلة” تفتح ملف تهريب الآثار في سوريا (1)

    شبكات دولية وعمليات منظمة… “المجلة” تفتح ملف تهريب الآثار في سوريا (1)

    سوريا… أول التوجهات نحو تدارك التعليم وبناء المستقبل

    سوريا… أول التوجهات نحو تدارك التعليم وبناء المستقبل

    حنينٌ بلا حدود ولا أوهام  وتساؤلات عن موقعي في سوريا الجديدة كما هي

    حنينٌ بلا حدود ولا أوهام وتساؤلات عن موقعي في سوريا الجديدة كما هي

  • منتدى الرأي
No Result
View All Result
  • الرئيسية
  • رأي الرأي
    عن العدالة الانتقالية والمفقودين..

    عن العدالة الانتقالية والمفقودين..

  • سياسة
    • سورية
    • العرب
    • العالم
  • مقالات
    فلسطين ألبانيزي: اقتصاد الإبادة أحدث مراحل الرأسمالية

    فلسطين ألبانيزي: اقتصاد الإبادة أحدث مراحل الرأسمالية

    هل تؤشر الحروب على تشكل نظام دولي جديد؟

    هل تؤشر الحروب على تشكل نظام دولي جديد؟

    أئمة مع هرتزوغ وغترة صحافية في الكنيست!

    أئمة مع هرتزوغ وغترة صحافية في الكنيست!

    لماذا تحتاج سورية معارضة سياسية قوية؟

    لماذا تحتاج سورية معارضة سياسية قوية؟

  • تحليلات ودراسات
    تجارب إعادة الإعمار والعِبَر المستخلصة لتمكين سوريا

    تجارب إعادة الإعمار والعِبَر المستخلصة لتمكين سوريا

    تركيا و”الدروس المستفادة” من حرب إسرائيل وإيران

    تركيا و”الدروس المستفادة” من حرب إسرائيل وإيران

    تراثان فكريان سياسيان في سورية: أي دروس للراهن؟  –  وحدة المجتمع والبلد مع ضبط السلطة المركزية وتوسيع الحريات

    تراثان فكريان سياسيان في سورية: أي دروس للراهن؟ – وحدة المجتمع والبلد مع ضبط السلطة المركزية وتوسيع الحريات

    نتنياهو يخشى مفاجآت ترمب ويتطلع إلى ترتيبات جديدة في المنطقة

    نتنياهو يخشى مفاجآت ترمب ويتطلع إلى ترتيبات جديدة في المنطقة

  • حوارات
    الحاخام أبراهام كوبر لـ”المجلة” بعد لقائه الشرع: ترمب يريد ضم سوريا إلى “الاتفاقات الإبراهيمية”

    الحاخام أبراهام كوبر لـ”المجلة” بعد لقائه الشرع: ترمب يريد ضم سوريا إلى “الاتفاقات الإبراهيمية”

    عضو الأمانة المركزية لحزب الشعب الديمقراطي السوري الرفيق جورج صبرا في مقابلة خاصة مع تلفزيون سوريا..

    جورج صبرا لـ “الترا سوريا”: أعتقد أن سوريا ستنتج دستورًا ديمقراطيًا مماثلًا لدستور 1950

    جورج صبرا لـ “الترا سوريا”: أعتقد أن سوريا ستنتج دستورًا ديمقراطيًا مماثلًا لدستور 1950

    مقابلة الرفيق جورج صبرة عضو الأمانة المركزية لحزب الشعب الديمقراطي السوري مع الأستاذ معاذ محارب على شاشة الإخبارية السورية

  • ترجمات
    مصنع الموت في سوريا.. وول ستريت جورنال تكشف عن أسرار صيدنايا

    مصنع الموت في سوريا.. وول ستريت جورنال تكشف عن أسرار صيدنايا

    ما أهمية سوريا في مخططات ترمب الساعية لإحلال السلام في الشرق الأوسط؟

    ما أهمية سوريا في مخططات ترمب الساعية لإحلال السلام في الشرق الأوسط؟

    حري بأوروبا ألا تقف موقف المتفرج في الشرق الاوسط

    حري بأوروبا ألا تقف موقف المتفرج في الشرق الاوسط

    فريدمان: الضّربة القاضية… قيام دولة فلسطينيّة

    فريدمان: الضّربة القاضية… قيام دولة فلسطينيّة

  • ثقافة وفكر
    • All
    • خواطر سوريّة
    حنينٌ بلا حدود ولا أوهام  وتساؤلات عن موقعي في سوريا الجديدة كما هي

    فرحٌ جريح وذاتنا التي نحاول سردها – أن نبحث عن معنى لا يقتلنا ونحن نُردِّده

    شبكات دولية وعمليات منظمة… “المجلة” تفتح ملف تهريب الآثار في سوريا (1)

    شبكات دولية وعمليات منظمة… “المجلة” تفتح ملف تهريب الآثار في سوريا (1)

    سوريا… أول التوجهات نحو تدارك التعليم وبناء المستقبل

    سوريا… أول التوجهات نحو تدارك التعليم وبناء المستقبل

    حنينٌ بلا حدود ولا أوهام  وتساؤلات عن موقعي في سوريا الجديدة كما هي

    حنينٌ بلا حدود ولا أوهام وتساؤلات عن موقعي في سوريا الجديدة كما هي

  • منتدى الرأي
No Result
View All Result
موقع الرأي
No Result
View All Result

السلطة والإجماع: ما المشكلة مع «التنويريين»؟

24/05/2024
A A
السلطة والإجماع: ما المشكلة مع «التنويريين»؟
0
SHARES
2
VIEWS
Share on FacebookShare on Twitter

محمد سامي الكيال

 

أدى اللغط، الذي أثاره الإعلان عن انطلاق مؤسسة «تكوين الفكر العربي» في مصر، إلى مزيج من «التريندات» على مواقع التواصل الاجتماعي، والدعاوى القضائية، والتصريحات المتعارضة للمثقفين ورجال الدين. هنالك بالطبع دعوات تطالب السلطات والمؤسسات الدينية بحماية «الثوابت» وإغلاق المؤسسة، فضلاً عن السخرية والهجوم على الشخصيات الأساسية فيها، مثل إبراهيم عيسى ويوسف زيدان وفراس السواح، باعتبارهم «سطحيين ومبتذلين» في طروحاتهم وكتاباتهم، والوجه الآخر للتطرّف الديني بغطاء علماني، ومتواطئين مع الأنظمة العربية القمعية. السؤال الذي ردده كثير من المعترضين، خاصة ممن لا ينسبون أنفسهم لتيارات الإسلام السياسي: ما معنى التنوير دون مواجهة الاستبداد؟
يصعب فهم المقصود تماماً بالسؤال، خاصة أن المركز لم يعلن نفسه ذا توجهٍ حقوقي أو سياسي، وبالتالي فلا معنى لمطالبته بمواقف محددة من النظام الحاكم في مصر أو غيره، إلا أن المعنى على الأغلب يكمن في الإشارة إلى مواقف معروفة لشخصياته الأساسية، في اعتبار السلطات الحاكمة مُخلّصاً من الإسلاميين، أو أهون الشرين على الأقل؛ وكذلك في التلميح إلى كونهم مدعومين من بعض الأنظمة العربية. وبالتالي فقد يكون رفض أغلب من يصفون أنفسهم بـ«اليساريين» للمركز، و«التنوير» الذي يدّعيه، جانباً من «صراع محاور» في المنطقة العربية. فهنالك محور لمقاومة الاحتلال ومواجهة الاستبداد، يحوي مزيجاً من الإسلاميين و«اليساريين»؛ ومحور آخر للاعتدال وتأييد الأنظمة، التي تحاول ترميم نفسها بعد «الربيع العربي» يجمع المحافظين مع «التنويريين».
إلا أن الهجوم على «التنويريين» ليس فقط بسبب انحيازاتهم السياسية الحالية، بل يبدو أعمق من هذا قليلاً، إذ أن مفهوم «التنوير» نفسه، لم يعد يتمتّع بكثير من الحيثية، خاصة في أوساط اليسار العربي المعاصر، فهو يُصنّف أحياناً بوصفه مفهوماً غربياً استعلائياً استعمارياً، قام على فرض هندسة اجتماعية فوقية على المجتمعات الإنسانية، خاصة في العالم غير الغربي. وتوجد مكتبة مترجمة ضخمة لنقد «التنوير» بمصادر متعددة، سواء النقد المنحدر من تراث مدرسة فرانكفورت، أو «ما بعد الاستعمار» أو «جنيالوجيا المعرفة والسلطة الحديثة» وغيرها الكثير.
تبدو فكرة «التنوير» نفسها محافظة واستبدادية إذن، ولا حاجة لها في المقاومة، سواء كانت ضد الاحتلال أو الديكتاتورية. والأجدى التفكير بصيغ أخرى أكثر عدالة، ومنها مواجهة الإمبريالية؛ ونزع الإرث الاستعماري بكل جوانبه، السياسية والثقافية؛ ومواجهة السياسات الاقتصادية النيوليبرالية؛ وإعادة الاعتبار لما في «التقليد» من عناصر إنسانية وأخلاقية وتشاركية؛ واكتشاف أنماط أخرى من التفكير وفهم الذات، مغايرة لـ«العقل الغربي». لقد جاء «تكوين» متأخراً إذن، فالمنظور «التقدمي» قد تجاوز الأفكار الكلاسيكية عن التنوير، لكن ماذا أنجز ذلك المنظور في مقاومة الاحتلال والاستبداد؟ وهل «التنويريون» من أنصار صيحة قديمة، فات أوانها فعلاً؟

الميليشيات والمحافظون

قد يبدو الحديث عن محورين متصارعين، أي «المقاومين» و«المحافظين» مُتخيّلاً إلى حد بعيد. ففي معسكر «المقاومين» توجد أنظمة حاكمة، أو بقايا أنظمة، كما في حالة سوريا والعراق؛ وميليشيات يمكن اعتبارها سلطات أمر واقع، كما في اليمن ولبنان والأراضي الفلسطينية، وهي قوى سياسية يمكن تصنيفها جميعاً في إطار «الثورة المضادة» سواء بوعي منها، كما في حالة الميليشيات العقائدية الإسلامية والموالية لإيران؛ أو بحكم بقائها بعد حروب أهلية مروّعة، كما في حالة النظام السوري. وبالتأكيد تسعى تلك الأنظمة والميليشيات للحفاظ على أوضاع قائمة، وشبكات من المصالح واقتصاديات الظل، التي لا تتعطّل ضمن «حالات الاستثناء» من حروب واضطرابات اجتماعية، بل تزدهر أكثر.
يمكن القول إن نمطاً جديداً من «المحافظة» بات مترسّخاً في جانب من المشرق العربي، وهو تأقلم القوى الحاكمة، وأغلب الفئات الاجتماعية المرتبطة بها، مع واقع السلاح المنفلت، والعنف الميليشياوي، وإقطاعيات الحرب، وإدارة موارد الإغاثة والمساعدات الدولية، وكذلك عائدات الاتجار بالمخدرات والبشر، وغيره من مظاهر «عمل» العصابات، أي أن «النزعة المحافظة» العربية قد توجد، للعجب، بين أنصار حالة الحرب الدائمة، التي تضمن الحفاظ على سلطة الميليشيات وأجهزة الدول المنحدرة لصفة الميليشيا، والأنماط الاجتماعية/ الاقتصادية المرتبطة بها، خاصة بين من يسمى «جمهور المقاومة».
من ناحية أخرى، فإن الدول، التي توصف بـ»المحافظة» قد تكون مستفيدة، بل مساهمة من حالة «المقاومة» هذه، إذ تتمتع بعلاقات شديدة التشابك والتعقيد، مع كثير من العصابات والميليشيات القائمة في المنطقة، وبالتالي فهي جانب أساسي من تعزيز حالة الحرب الدائمة، من ليبيا حتى العراق، مروراً بالأراضي الفلسطينية. لكل دولة ميليشياتها المفضّلة طبعاً، وأخرى خاضت ضدها حروباً، إلا أنه يصعب رصد سعي جدي من «الأنظمة المحافظة» لفرض سلامها الخاص، بناء على أي مشروع اجتماعي أو سياسي يمكن أخذه على محمل الجد، وغالباً لن نصل يوماً إلى تأسيس محافظ، يشبه «مؤتمر فيينا» 1814-1815، الذي رسم مرحلة ما بعد الحروب النابليونية في أوروبا. ما يحدث حالياً هو «الاستثمار» في حالة الحرب الدائمة. ربما لا يمكننا سوى الحديث عن «محور» وحيد، لا يشكّل أي طرف فيه نقيضاً فعلياً للآخر؛ أو نقيضاً للغرب (أو للاستعمار، الإمبريالية، إلخ) إذ لا تناقض بنيوياً يدفع للتفكير بمقاومة فعلية لنظام قديم، وبزوغ آخر جديد، وإنما توتر شامل في بنية واحدة، تتسم بالرثاثة، مع تحلّل منظومة الدول الوطنية العربية، ما يؤدي إلى إفرازها أنماطاً متعددة من الطُغَم والعصابات المتنازعة. وضمن هذا الشرط يدور السجال المذكور عن «التنوير» ومواجهة الاستبداد. وقد يكون هذا مضحكاً بعض الشيء. لا تنبع السخرية من كون المسائل المصيرية، مثل الدين والتحرر والحقوق الأساسية، تُطرح على خريطة اجتماعية ممزّقة، فلطالما حدث هذا في التاريخ الإنساني، وإنما في تحديد دلالات ومعاني تلك المسائل، وربما موضوع المعاني هذا يحتاج إلى بعض «التنوير».

أصدقاء الاستبداد

إذا وافقنا على كون «التنويريين» مناصرين لما تبقّى من الأنظمة العربية القائمة، فلا يمكن أن نرصد بين خصومهم تصوّراً فعلياً لمواجهة الاستبداد، اللهم إلا الصِدام المباشر، على أساس ذاكرة «الربيع العربي» (الدعوة إلى النزول إلى الشوارع، والاعتصام في الساحات) أو مناصرة أعمال المقاومة المسلّحة، سواء في الأراضي الفلسطينية، أو اليمن ولبنان، مع كثير من الإنشاء والصيغ اللغوية، عن تغيير عالمي سينتج عن كل هذا، دون توضيح فعلي لطبيعة ذلك التغيير، وكيفية حدوثه. يبدو «العدو» أقرب لذات مشخّصة، بزوالها ينتهي الاستبداد: حكومة أو زعيما أو حتى جيش احتلال. إلا أن هذا التصوّر، حتى لو صح، لا يجيب فعلاً عن الكيفية التي سيزول بها العدو، خاصة مع فارق القوة المادية. هل تكفي الشجاعة، أو الإحساس بالكرامة، أو بقاء ميليشيا في مدينة مدمّرة؟ وبغض النظر عن توازنات القوة هذه، يبدو أن خصوم «التنويريين» يتمتعون بإيمان راسخ حول مقاومتهم، لا يشككون فيه، وهو بالتأكيد لم يأتهم من وحي إلهي، بل يبدو متطابقاً، لدرجة مثيرة للاهتمام، مع خطابات الدول الوطنية التي نشأوا فيها، والتي عُممت لعقود عبر أجهزتها الدينية والتعليمية والإعلامية والثقافية، سواء في ما يتعلّق بالقضية الفلسطينية، أو «الإسلام» أو مفاهيم الذات الجماعية، مثل «الشعب» و«الأمة». وبهذا المعنى يدون مخلصين لـ«الاستبداد» أكثر من مناصريه المباشرين، إذ يحلمون بصيغته المثالية، كما طُرحت أيديولوجياً في شكلها الأصفى: أمة أحادية، لا تعترف بتعددية المواقع فيها، خاصة عندما يجب الالتزام بقضية مطلقة لا يمكن التشكيك بعدالتها، ضد عدو وجودي، مع رواية مبسّطة عن التاريخ، تقسمه بين جلادين وضحايا.

مساحات التنوير

لم تعد غالبية دراسات عصر التنوير المعاصرة تقوم على المقولات المدرسية، حول مفكرين وشعراء نوّروا العقل الإنساني؛ أو حتى المفهوم النقدي الكلاسيكي، عن تغيّرات في علاقات السلطة والإنتاج الغربية، نحو مزيد من الهيمنة العقلانية، القائمة على الإقصاء والمراقبة والتطويع والاستغلال؛ كما لم يُعد يُنظر إلى التنوير أصلاً بوصفه مرادفاً للعلميّة، أو لنمط أحادي من العقلانية، بل حركة تاريخية واسعة، دارات على خريطة عالمية ممتدة، وتشابكت فيها عوامل عديدة، إلا أن ما جمع كثيراً ممَنْ يمكن وصفهم بالتنويريين، كان بالتحديد «نقض الإجماع» و«المعرفة المحفوفة بالمخاطر».
ومن الآداب والعلوم السريّة، ومنها ما يعتبر بمقاييس عصرنا إباحياً أو تجديفياً أو علماً زائفاً؛ مروراً بالمخطوطات والمراسلات الهامشية للمفكرين المشاهير؛ وصولاً إلى تجمّعات المتمرّدين و«الفلاسفة الأشرار» سواء في المقاهي والصالونات، أو «في العالم السفلي» يحاول عدد من الباحثين المعاصرين إكمال الصورة المعقّدة عن تلك «المغامرة». ما فعله التنوير، حسبهم، ليس تعيين المناهج أو الحقائق، بل فتح فضاءات اجتماعية للجدل والشك والتجريب، وكذلك المقاومة، ما أنتج في المحصّلة «عقلاً عمومياً» أهم خصائصه الاستعداد لقبول التعددية، والقدرة على نقد ذاته، وإعادة التشكيك في ما توصّل إليه.
ربما كان هذا بالضبط ما ينقص مقاومي الاستبداد في عصرنا: ليس فقط التشكيك في أنظمة وبنى «الوطنية» التي أنتجت إجماعهم، وإنما أيضاً السعي لإعادة بناء المساحات الاجتماعية التعددية، التي دمرّتها سلطات الأمر الواقع، سواء سمّت نفسها دولاً أو مقاومات. أما «التنويريون» في «تكوين» فلن يزيدوا الاستبداد بالتأكيد، وقد يُحسب لهم أن أعادوا طرح سؤال «التنوير».

كاتب سوري

  • القدس العربي

 

شارك هذا الموضوع:

  • النقر للمشاركة على X (فتح في نافذة جديدة) X
  • انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة) فيس بوك
  • اضغط للطباعة (فتح في نافذة جديدة) طباعة

معجب بهذه:

إعجاب تحميل...
ShareTweet
Previous Post

“شبيغل” تنتقد موقف ألمانيا من حل الدولتين: الاعتراف بفلسطين أمر طال انتظاره

Next Post

المركز السوري للعدالة:الحكومة السورية قادت عمليات نهب..ممتلكات المدنيين

Next Post
المركز السوري للعدالة:الحكومة السورية قادت عمليات نهب..ممتلكات المدنيين

المركز السوري للعدالة:الحكومة السورية قادت عمليات نهب..ممتلكات المدنيين

قراءة متأنية في ثلاثة تطورات دولية بشأن فلسطين

قراءة متأنية في ثلاثة تطورات دولية بشأن فلسطين

الثابت والمتغيّر بعد ابراهيم رئيسي

الثابت والمتغيّر بعد ابراهيم رئيسي

عبد الرحمن الحاج مدير “الذاكرة السورية” لـ العربي القديم: لهذا السبب حجبنا سير بعض الشخصيات!

عبد الرحمن الحاج مدير "الذاكرة السورية" لـ العربي القديم: لهذا السبب حجبنا سير بعض الشخصيات!

نيويورك تايمز: هل ستكون وفاة رئيسي حافزا لتبني إيران الخيار النووي وتغيير العالم

نيويورك تايمز: هل ستكون وفاة رئيسي حافزا لتبني إيران الخيار النووي وتغيير العالم

اترك ردإلغاء الرد

منتدى الرأي للحوار الديمقراطي (يوتيوب)

https://youtu.be/twYsSx-g8Dw?si=vZJXai8QiH5Xx9Ug
يوليو 2025
س د ن ث أرب خ ج
 1234
567891011
12131415161718
19202122232425
262728293031  
« يونيو    
  • الأرشيف
  • الرئيسية
المقالات المنشورة ضمن موقع الرأي لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع الا تلك التي تصدرها هيئة التحرير

© 2003 - 2021 - موقع الرأي

Welcome Back!

Login to your account below

Forgotten Password?

Retrieve your password

Please enter your username or email address to reset your password.

Log In

Add New Playlist

No Result
View All Result
  • الأرشيف
  • الرئيسية

© 2003 - 2021 - موقع الرأي

%d