دمشق – «القدس العربي»: غادرت 176 عائلة عراقية من عوائل تنظيم “الدولة الإسلامية” مخيم الهول الواقع في أقصى جنوب شرق الحسكة، شمال شرقي سوريا، ووصلت الثلاثاء إلى العراق في إطار اتفاق بين الحكومة العراقية و”الإدارة الذاتية” ينص على إخراج العوائل العراقية من المخيم.
وقالت مصادر إعلامية تابعة لـ “قسد” إن نحو 634 شخصاً عراقي الجنسية، من عوائل مقاتلي تنظيم «الدولة» من النساء والأطفال، غادروا مخيم الهول الذي تسيطر عليه قوات سوريا الديمقراطية، بالتنسيق مع الحكومة العراقية. رئيس مكتب شؤون النازحين واللاجئين في الإدارة الذاتية شيخموس أحمد، قال إن هذه الدفعة هي الـ 17 من نوعها منذ بدء التنسيق مع الحكومة العراقية والثالثة منذ بداية العام الجاري 2024. وأضاف في تصريحات صحافية، أن “إخراج العوائل العراقية يتم بتنسيق بيننا وبين لجنة المهجرين في مجلس النواب العراقي، وبتعاون مع قوى الأمن الداخلي والمسؤولين في المخيم لإخراج هؤلاء الأشخاص منه وتسليمهم للحكومة العراقية”.
ويضم مخيم الهول وفق مصادر “القدس العربي”، نحو 65 ألف شخص من عوائل تنظيم الدولة، منهم 10 آلاف عراقي، و12 ألف أجنبي ما بين أطفال ونساء من جنسيات مختلفة، والبقية المتبقية من السوريين.
وأشار المسؤول في الإدارة الذاتية إلى أن عملية إخراج حاملي الجنسية العراقية من مخيم الهول مستمرة، وجاءت بناء على القرار الصادر من الحكومة العراقية ومستندة إلى التنسيق مع الإدارة الذاتية.
ونهاية أبريل/نيسان الفائت، غادرت191 عائلة عراقية تضم نحو 714 شخصاً من عوائل مقاتلي تنظيم “الدولة الإسلامية”، مخيم الهول بحماية أمنية من قوى الأمن الداخلي التابعة لـ “قسد” المعروفة باسم “الأسايش” وقوات “التحالف الدولي”، بعد التنسيق بين الإدارة الذاتية في شمال شرق سوريا ولجنة الهجرة والمهجرين في مجلس النواب العراقي.
كما أفرجت إدارة مخيم الهول، مطلع الشهر الجاري، عن 250 شخصاً من العائلات السورية المحتجزة في المخيم، وذلك بضمانات عشائرية من شيوخ وعشائر المنطقة في أرياف الحسكة ودير الزور شمال شرقي سوريا، كأول دفعة تخرج من العائلات السورية خلال العام الجاري، وذلك بعد سلسلة مباحثات عقدت بين قائد قوات “قسد” مظلوم عبدي وشيوخ ووجهاء المنطقة. وقالت مصادر مطلعة لـ “القدس العربي” إن قوات سوريا الديموقراطية تعمل على إفراغ المخيم من المحتجزين السوريين لديها بشرط وجود كفيل من طرف قسد أو تقديم ضمانات من قبل وجه عشائري يحظى بقبولها. وتشرف قوات سوريا الديموقراطية التي تقودها وحدات حماية الشعب في محافظة الحسكة على عدد من المخيمات، أهمها: مخيم الهول شرقي مدينة الحسكة الذي يضم -بحسب مصادر محلية- “أسراً عراقية وسورية وأجانب، ومخيما نوروز وروج بريف المالكية، ومخيم واشوكاني ومعسكر الطلائع الواقعان في محيط مدينة الحسكة ويضمان مهجرين من أهالي مدينة رأس العين وريفها، ومخيم العريشة بريف الحسكة الجنوبي الذي يضم أسراً سورية من أرياف الرقة ودير الزور والحسكة”.
وسجل المرصد السوري منذ مطلع العام الجاري، مغادرة 1487 شخصاً ضمن 387 عائلة من جنسيات مختلفة، بينهم 191 عائلة عراقية يتألف عدد أفرادها من 714 شخصاً، غادروا نهاية أبريل/نيسان الفائت مخيم الهول بريف الحسكة الجنوبي باتجاه الأراضي العراقية بحماية أمنية من قوى الأمن الداخلي لدى قسد المعروفة باسم “الأسايش” وقوات التحالف الدولي، وذلك بعد التنسيق بين الإدارة الذاتية في شمال شرق سوريا ولجنة الهجرة والمهجرين في مجلس النواب العراقي.
وسلّمت قسد، نهاية أبريل/نيسان، 50 شخصاً من 17 عائلة، بينهم 33 طفلاً من عوائل تنظيم الدولة، يحملون الجنسية الطاجكستانية، إلى وفد من جمهورية طاجيكستان، وفق وثيقة رسمية.
وفي مارس/آذار، رحلت “الإدارة الذاتية” عائلتين: سيدتين وطفلين من الجنسية الإسبانية من عوائل تنظيم الدولة، من مخيم روج بريف المالكية شمال شرقي الحسكة، بتنسيق مع الحكومة الإسبانية، تزامناً مع مغادرة 150 عائلة عراقية من مخيم الهول بريف الحسكة، إلى العراق تحت إشراف قوات التحالف الدولي، وبتنسيق بين الإدارة الذاتية في شمال شرق سوريا والحكومة العراقية، تضم 620 فرداً من عدة مدن عراقية، حيث نقلوا إلى مخيم في مدينة الموصل العراقية.
وفي فبراير/شباط، غادرت 27 عائلة تضم 72 طفلاً و27 امرأة من عوائل “تنظيم الدولة”، من مخيم الهول إلى جمهورية قرغيزستان، وفق وثيقة اتفاق بين “الإدارة الذاتية” ووفد من جمهورية قرغيزستان.
وتعتبر المخيمات في مناطق شمال وشرق سوريا التي تديرها “الإدارة الذاتية”، قنبلة موقوتة تشكل تهديداً لأمن المناطق، نظراً لتنفيذ عمليات الإعدام الميداني وتسجيل حالات لمحاولة فرار من المخيم، بالإضافة إلى الاستمرار في نشر الفكر المتطرف بين المحتجزين، وفق المصدر.
- القدس العربي


























