وانتصرنا…
نستطيع القول الآن، أن ثورة السوريين انتصرت، وحطمت نظاماً مستبداً فاسداً، وهمجياً متوحشاً. ووضعت نفسها كإحدى أعظم الثورات في العالم، إذ أبدى المواطن السوري فيها من التحدي والاستمرارية والصبر، ما يرقى به إلى عالم الأساطير. ونجح السوريون بإيصال ثورتهم أخيراً إلى نهايتها السعيدة، رغماً عن نظام الأسد وحلفائه الذين اعتقدوا بأنهم قد حطّموا المجتمع بما ألحقوه به من فظائع وأهوال، وظنوا أنها قد طحنت فيه روح الثورة، وأذرت بتضحياته العظيمة في مهبّ الريح. تضحيات قدمها السوري، راضٍ ومسترخصاً فيها الدماء والأرزاق، مادامت ثمناً لكرامته وحريته. كقيمتين لا مساومة عليهما، ولاغنىً عنهما لحياةٍ كريمة تليق بالبشر. انطلق بثورته التي لم تتوقف منذ لحظة بداياتها، حتى حققت أجلَّ مطامحها، واقتلعت ذلك النظام الفاشي، الذي أهلك الحجر والبشر، وأفسد العقول والنفوس.
لقد حرّر انتصار الثورة السوريين من قيود الخوف والصمت، ما سيطلق فيه بعد تجربته المريرة، توقاً وأملاً للمبادرة في بناء دولته الوطنية المأمولة، دولة المواطنة والحق والقانون والحرية والديمقراطية والتنوع الثقافي والعيش الكريم.
فتحيةً لثورة الكرامة، تحية لأبنائها الميامين، تحيةً للثوار أيّاً كانت مشاربهم.
مكتب الإعلام المركزي
حزب الشعب الديمقراطي السوري


























