شنّت مجموعات من “الحرس الوطني التابع للشيخ حكمت الهجري، أحد مشايخ العقل الثلاثة في السويداء، حملة اعتقالات واسعة استهدفت عدداً من الأشخاص بينهم الشيخ رائد المتني، بتهمة “الخيانة” والاتفاق على إدخال قوات الحكومة السورية إلى المدينة.
“مؤامرة دنيئة”
وقال الحرس الوطني في بيان، إنه حصل على “معلومات مؤكدة وموثوقة تكشف عن مؤامرة دنيئة وخيانة عظمى، تورّطت فيها مجموعة من المتخاذلين والعملاء” بالتنسيق مع الحكومة السورية وبعض الأطراف الخارجية.
وأضاف أن الهدف كان “تنفيذ خرق أمني داخلي خطير يمهّد لهجوم” يستهدف مدينة السويداء، معتبراً أن “هذه المؤامرة ليست مجرد خرق، بل هي طعنة غادرة في خاصرة الجبل”.
وقال “الحرس الوطني” إنه “كشف خيوط المؤامرة كاملة”، وحدد المتورطين والمشتبه بهم، وقبض عليهم بـ”عملية دقيقة وسريعة وحاسمة”. وأضاف أن هذه رسالة “أننا سنقطع اليد التي تمتد بخيانة، وسنسحق كل من يتآمر على جبل باشان، ولن نسمح لأي مؤامرة أن تنال من عزيمة رجالنا أو من كرامة أهلنا”.
انتشار أمني واسع
في غضون ذلك، قالت مصادر محلية إن “الحرس الوطني” نفّذ حملة اعتقالات استهدفت عدداً من الأشخاص بتهمة محاولة الانقلاب على الهجري بالتنسيق مع الحكومة السورية ومدير مديرية الأمن الداخلي في السويداء الشيخ سليمان عبد الباقي، والشيخ ليث البلعوس.
وأوضحت أن الاعتقالات شملت عدداً من الأسماء البارزة في السويداء بينهم عاصم أبو فخر، والشيخ رائد المتني الذي ظهر في مقطع مصور، وهو يتعرض للشتائم والإهانة من قبل عناصر “الحرس الوطني” حيث قاموا بقص شعره وذقنه.
ولفتت إلى أن مجموعات “الحرس الوطني” نفّذت عملية انتشار واسعة في شوارع السويداء بالتزامن مع حملة الاعتقالات.
يأتي ذلك في ظل حالة التململ التي تعصف في السويداء، جرّاء استفراد الهجري و”الحرس الوطني” بقرار المدينة، واعتقاله كل من يخالف توجهاته المعارضة لأي مفاوضات أو محادثات مع الحكومة السورية.
- المدن


























