ضمن أية حسابات وفي أي منظور فإن ما أعلنته منظمة «بيتسيلم» الحقوقية الإسرائيلية عن أن قوات الأمن الإسرائيلية قتلت خلال العقد الأخير «1736» فلسطينيا بينهم «7131» قاصرا، هو إعلان مثير للصدمة حتى مع علمنا أن الحقيقة تفوق هذا العدد بكثير عندما تضاف جرائم المستوطنين وعمليات القتل البطيء للأسرى ومن قضى تحت القصف الإسرائيلي، أي أن هذا العدد يشمل فقط من قتل بدم بارد في مواجهات أو تصفيات.
العالم حاكم بعض قادة صرب البوسنة لأنهم يتحملون المسؤولية عن قتل سته آلاف مسلم في سيربرينتشا، وفي مثل هذا الشهر منذ تسع سنوات أي منذ بدأت منظمة «بيتسيلم» الإحصاء وقعت أحداث سبتمبر التي قضى فيها ألفان وثمانمائة أميركي فقامت الدنيا وفتحت أبواب الحروب والكوارث واستهدف أكثر من شعب ++بسبب هذا الكم الكبير من الخسائر البشرية.
ليس فقط مجزرة قافلة الحرية هي التي تستحق لجنة تحقيق، ففي فلسطين ولبنان وقعت سلسلة مجازر، وتمت عمليات تصفية منهجية بأوامر واضحة من سلسلة موثقة من الضباط الكبار والسياسيين الإسرائيليين، الذين لم يخفوا يوما أنهم مسؤولون عن تلك الجرائم، ولا يتطلب الأمر أكثر من إرادة دولية وبعض العدالة لكي يوضع هؤلاء في مكانهم الصحيح.
الوطن




















