بدأت الحكومة الإسرائيلية فصلا جديدا من لعبة المستوطنات.. بعد انتهاء مهلة التجميد.. حيث حرصت علي توزيع الأدوار.. بدءا من عدم الإعلان عن قرار يخص الخطوة التالية وهل سيستمر التجميد إلى وقت آخر.. لانقاذ المفاوضات المباشرة الإسرائيلية الفلسطينية من الفشل السريع.. خاصة مع المشاركة الإيجابية للوسيط الأميركي.
فقد اعتبر معظم المسئولين في إسرائيل انه لا ضرورة للإعلان عن قرار.. وترك مجلس المستوطنات يباشر نزعة التوسع العدوانية.. وقال وزير الليكود: انه لا يستطيع أحد وقف الاستيطان أفقيا ورأسيا.. ويقصد بذلك ما أشيع عن مساعي وزير الدفاع باراك التوصل إلي حل وسط.. يكون مقبولا داخل وخارج إسرائيل.
بينما حذر ياسر عبدربه أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير من ان استئناف بناء المستوطنات يعني تعطيل المفاوضات وكشف نبيل أبو ردينة مستشار أبو مازن انه سيتشاور مع لجنة المتابعة العربية في الرابع من أكتوبر قبل اتخاذ قرار حول المفاوضات.. ليكون القرار داخل مظلة عربية.. ويتحقق له عنصر الصواب في إطار الموقفين الإسرائيلي والأميركي.. خاصة في ضوء تأكيد الخارجية الأميركية أن بلاده مستمرة في الدفع باتجاه استمرار محادثات السلام.. المهددة حاليا بسيف المستوطنات.. وعلي أية حال فإن الموقف يعد إطاراً لاختبار مهم لصمود التفاوض.. حتي يبني جدار الثقة ويتحقق السلام المأمول.
الجمهورية




















