تبادل مسؤولون في شمال السودان وجنوبه الاتهامات بنشر قوات على طول الحدود المشتركة مع تصاعد حدة التوتر قبل الاستفتاء على مصير الجنوب في 9 كانون الثاني 2011.
وهدد حزب المؤتمر الوطني الحاكم في شمال السودان برفض نتائج الاستفتاء إذا لم يسحب الجنوب قواته من مناطق متنازع عليها ويسمح فيها بالدعاية الحرة قبل التصويت.
وكان "جيش جنوب السودان" اتهم الشمال بحشد نحو 70 ألف جندي في المناطق المتنازع عليها، والتآمر لغزو الجنوب المنتج للنفط.
كما اتهم وزير الشباب والرياضة السوداني حاج ماجد سوار "جيش جنوب السودان" بالانتشار في منطقة متنازع عليها قرب ولايتي جنوب كردفان والنيل الأبيض الشماليتين. وقال ان المسلحين الجنوبيين ينتشرون في مناطق خارج الحدود التي سمح بها اتفاق السلام، والسلطات في الجنوب تشن حملات على مؤيدي وحدة السودان.
وسئل عما قد يفعله حزبه المؤتمر الوطني إذا لم يسمح الجنوبيون بالدعاية الحرة أو سحب المسلحين، فأجاب بأن الخرطوم ستلجأ في هذه الحال إلى الولايات المتحدة والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي للشكوى، وقد لا تعترف حكومة الشمال بالنتائج.
وأشار إلى ان صلاحية الاستفتاء تعتمد كذلك على وفاء المانحين الدوليين بوعودهم بتمويل الاستفتاء، داعياً المجتمع الدولي إلى التزام الحياد بالنسبة إلى النتائج.
ورد الناطق باسم "الحركة الشعبية لتحرير السودان" كول ديم كول بنفي الاتهامات التي "لا اساس لها".
وتساءل: "لماذا يخرجون علينا بهذا البيان في هذا التوقيت بالذات؟ هذا شخص يبحث عن ذريعة لبدء القتال. هذا يجعلنا نستنتج أن حزب المؤتمر الوطني وجيشه في الشمال لديه استعدادات لإعادة احتلال الجنوب".
وأضاف: "طبقاً لتقديرات استخباراتنا، هناك سبع فرق (شمالية) كل منها من عشرة آلاف رجل، تتمركز على الحدود، نتوقع ان يقوموا بشيء بحلول تشرين الأول".
ونفى ناطق باسم الجيش السوداني وجود نيات عدائية حيال الجنوب.
وكان النائب الثاني للرئيس السوداني علي عثمان محمد طه قال في كلمة بلاده أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة في نيويورك إن الاستفتاء على انفصال جنوب السودان سيتم كما هو مقرر "من دون أي إكراه أو إملاءات في مناخ من النزاهة والشفافية"، لكنه حض الناخبين على التصويت "الطوعي" لمصلحة الوحدة في السودان.
وناشد المجتمع الدولي دعم وحدة السكان والمشاركة في مراقبة الاستفتاء.
وطالب الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بإسقاط ديون بلاده التي تصل إلى 35 مليار دولار من أجل دعم آمال السلام قبيل الاستفتاء.
وتطرق إلى الصراع بين العرب وإسرائيل، فقال إن المنطقة يجب أن تكون خالية من أسلحة الدمار الشامل وطالب بتحرير المناطق المحتلة في لبنان والاراضي الفلسطينية.
(رويترز، أ ش أ، أ ب)




















