نقلاً عن (أي. يو. ب) وفي تصريح لها لشبكة (سكاي نيوز) وهي الشبكة التي سمحت وزارة الإعلام السورية بالعمل في سورية مؤخراً بشرط العمل تحت إشراف ومرافقة مندوبين من الأجهزة الأمنية ووزارة الإعلام، قالت بثينة شعبان المستشارة الإعلامية والسياسية للرئيس السوري بشار الأسد إن النظام مستعد لقبول الإصلاحات والتحول باتجاه الديمقراطية.
وفي نفس اللقاء أبلغت شعبان شبكة (سكاي نيوز) أنها ” تريد التغيير لأن البلد خلاف ذلك سيكون في خطر، والجميع الآن في المعارضة أو الحكومة، يدرك ذلك وحقيقة أنه ليس هناك من طريق آخر سوى الذهاب إلى الأمام“.
وقالت “في الواقع ستكون المسيرة نحو الديمقراطية أمراً جيداً للغاية بالنسبة لبلدنا وشعبنا، حيث ستتنافس الأحزاب السياسية والرجال والشباب والنساء على المشاركة في الحياة السياسية، ونحن نتطلع إلى حقبة مختلفة جداً من التاريخ السوري“.
وأضافت شعبان في تعليقها على العنف السائد في سورية منذ عدة أشهر “بالتأكيد أن هذا يشكل مصدر قلق كبيراً بالنسبة لنا، ونحن ندين العنف ولكن يجب عليهم (المعارضة) أن يدينوا أيضاً قتل عناصر من قواتنا المسلحة والشرطة، والذين سقط منهم أكثر من 500 على يد المجموعات المسلحة“.
وقالت ” شخصياً، أشعر أن هناك مجموعة منظمة هي على الأغلب من المتطرفين الدينيين الذين ينفذون عمليات الاغتيال والقتل، وعندما يكون لديك مناخ من العنف تقع أضرار جانبية، ولكننا نأمل أن نكون قادرين على عزل أي جماعة مسلحة أو عنيفة من خلال الإسراع في إجراء الحوار الوطني، والعمل سوياً مع المجتمع الدولي للتغلب على هذه المشكلة الكبيرة“.
وأضافت شعبان ” ليس لدينا أي مشكلة على الإطلاق مع المظاهرات السلمية “.
هذا وقد علق بعض المعارضين السوريين في تصريح ( للرأي) على تصريحات السيدة شعبان، بأن الديمقراطية آتية إلى سورية بكل الأحوال، فهذا قرار الشعب السوري، وهو صاحب الحق الوحيد الذي لا ينازع في مثل هذا النوع من القرارات والتحولات. فلا منة لأحد في هذا.
وأضاف المعارضون في تعليقهم على ما قالته السيدة شعبان، أن إدعاء النظام السوري بالرغبة في الإصلاح ليس أكثر من انحناء أمام العاصفة، فهو لا يستطيع أصلاً أن يقوم بما يطلبه الشعب السوري المنتفض، فالمطلوب يتناقض مع بنية النظام المبنية على الاستبداد والاستئثار والهيمنة والتسلط وتوزيع الحصص على الأجهزة والمجموعات التي ربطت مصالحها به وشكلت أركانه. والإصلاح بأحد أوجهه المطلوبة يعني قطع دابر هؤلاء، فهل يستطيع النظام قطع قدميه اللتان يقف عليهما.
أما عن إدانة العنف التي تحدثت عنها السيدة شعبان فقالوا ” لا داعي لأن تدين أو أن تقلق السيدة شعبان من العنف، يمكنها هي ومن تمثل أن توقفه فوراً بدلاً من إدانته والقلق منه، فهو من طرف واحد تعرفه السيدة شعبان جيداً” ، وأضافوا أن طلب السيدة شعبان من المعارضة أن تدين قتل العسكريين والشرطة مقابل إدانتها لقتل المدنيين، هو طلب غريب ومستفز، فكأن هذا الجيش والشرطة، هي تشكيلات خاصة بأهل السلطة. وكأن طلب السيدة شعبان هذا مقايضة إدانة بإدانة، وأضافوا ” الجيش والشرطة هم أهلنا وهم جزء من الشعب السوري، وقتلهم هو قتل للشعب السوري بكل المعاني “.
كما علق المعارضون على شعورها بوجود مجموعة منظمة هي على الأغلب من المتطرفين الدينيين، فقالوا: من المضحك أن يكون دليل السيدة شعبان على وجود هذه المجموعة هو (شعورها)، كما عبروا عن دهشتهم من أن يكون ما يزيد عن 1700 ضحية معروفة حتى الآن وأكثر من خمسة عشرة آلف جريح، مجرد ” أضرار جانبية ” كما أفادت السيدة شعبان، ولفتوا إلى أن تصريحها حول الحاجة للعمل مع المجتمع الدولي من أجل معالجة مشكلة المجموعة الدينية المنظمة، هي إشارة خطيرة جداً.
أما عن قول السيدة شعبان ” ليس لدينا أي مشكلة على الإطلاق مع المظاهرات السلمية ” فقالوا اليوتيوب والفيسبوك يشهدان وسيشهدان على حقيقة ما قالته السيدة شعبان.




















