· الكرملين لمعارضين : صديق روسيا الشعب السوري
· ارتياح أميركي وفرنسي إلى اللقاء الدمشقي
· دبابات تدخل قرية الرامي على الحدود مع تركيا
· لندن تستدعي السفير السوري لاستيضاحه معلومات عن ترهيب للسوريين في بريطانيا
(رويترز، ي ب أ، أ ش أ) فيما رآه البعض تحولاً لافتاً في الموقف الأميركي من النظام السوري، رأت واشنطن أمس أن لقاء شخصيات يحسب قسم منها على المعارضة السورية الذي انعقد في دمشق الاثنين كان “خطوة في الاتجاه الصحيح” وان يكن “المطلوب القيام بالمزيد“.
وفيما لقي اللقاء ترحيباً أكثر حذراً من باريس، كان وفد لمعارضين سوريين يلتقي للمرة الأولى مسؤولاً روسياً لحض الكرملين على سحب دعمه للرئيس السوري بشار الأسد.
وفي ظل الزخم الدبلوماسي، بقي الوضع الميداني غير مستقر، إذ أفاد رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن أن عشرات الدبابات دخلت قرية الرامي القريبة من الطريق السريع المؤدي إلى حلب.
كما قال ناشطون آخرون معارضون أن قوات الجيش السوري أطلقت النار وقنابل مضيئة، وسمع إطلاق نار من قرية ارم الجوز المجاورة في محافظة إدلب على الحدود مع تركيا.
واشنطن
في واشنطن، علّقت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند على لقاء المعارضة السورية في دمشق: “إننا مرتاحون إلى السماح للمعارضة بالتنفّس بعض الشيء“.
ولاحظت أن السماح بعقد الاجتماع في دمشق “خطوة في الاتجاه الصحيح، لكن المطلوب القيام بالكثير أيضاً… يجب أن يتوقف العنف في كل البلاد وان تبدأ عملية عامة أكثر اتساعاً”. ولفتت إلى انه إذا كان سمح بعقد اجتماعات أخرى لمنشقين في مدن سورية، فإن المسألة لا تشكل في شيء ظاهرة قائمة في كل البلاد.
وسألت عن تأثير واشنطن في تطور موقف النظام السوري، فأجابت الناطقة بأن السفير الأميركي في دمشق روبرت فورد تمكن من إجراء محادثات في الأيام الأخيرة مع بعض “المستشارين المقربين” من الأسد.
باريس
في باريس صرح الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو بأن اجتماع معارضين ومثقفين مؤيدين للديموقراطية الاثنين في دمشق “أمر ايجابي” ونأمل في أن يشكل نقطة انطلاق لحوار سياسي وطني حقيقي يتيح التوصل إلى مخرج للأزمة في سوريا”. وشدد على “أن العملية الانتقالية الديمقراطية تعني أولا أن يتوقف العنف”. وقال: “تمر الديموقراطية بالحوار وليس بإطلاق النار على الناس الذين يشاركون في مسيرات في الشارع… أن الإصلاح والقمع لا يتطابقان. لا نحتاج إلى انتظار خطاب رابع للأسد. إن ما أعلنه الأسد عن الإصلاحات لا يبدو أنه وضع موضع التنفيذ اليوم“.
ولاحقا، أعلن فاليرو أن وزير الخارجية الفرنسي ألان جوبيه سيزور روسيا اعتبارا من الخميس للبحث في الوضع السوري. وقال: “سنتحدث عن سوريا ومواضيع أخرى، ولا سيما عن قلقنا من المخاطر على الاستقرار والأمن الإقليميين بسبب الوضع الحالي في سوريا“.
موسكو
في موسكو، أجرى وفد يمثل بعض المعارضين السوريين في الخارج محادثات مع المبعوث الروسي الخاص إلى أفريقيا ميخائيل مارغيلوف الذي يتولى رئاسة لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الاتحاد.
وصرح عضو الوفد القيادي في “الإخوان المسلمين” ملهم الدروبي للصحافيين بعد اللقاء بأنه ينبغي أن تساعد روسيا سوريا في الوصول إلى الحرية والديمقراطية بممارسة مزيد من الضغوط على الرئيس السوري ليتنحى.
وقال مارغيلوف في مؤتمر صحافي بعد اللقاء : “روسيا لها صديق واحد هو الشعب السوري”. وأضاف أن روسيا تريد حوارا سياسياً لمنع سوريا من السير في طريق ليبيا التي تشهد حربا أهلية.
ونقلت صحيفة “كومرسانت” الروسية عن رئيس الوفد رضوان زيادة انه “يجب أن تكون روسيا في الجانب الصحيح من التاريخ وإلا سيكون من الصعب عليها كثيرا إقامة علاقات (مع سوريا في المستقبل). ورأى انه “من خلال معارضة قرار مجلس الأمن في شأن سوريا تدعم روسيا نظاما إجرامياً“.
وتجمع عشرات من أنصار الرئيس بشار الأسد وهم يرفعون لافتات ويرتدون قمصانا عليها صور للرئيس السوري، عند مدخل المبنى الذي عقد فيه المؤتمر الصحافي احتجاجا عليه. وأوقفت الشرطة الروسية عددا منهم.
لندن
في لندن، استدعى السفير السوري في بريطانيا إلى وزارة الخارجية لتوضيح “حالات ترهيب من دبلوماسي لسوريين مقيمين في بريطانيا أوردتها الصحافة“.
وجاء في بيان لوزارة الخارجية: “دعي السفير السوري سامي خيمي إلى لقاء مدير الشرق الأوسط كريستيان تيرنر”. وقد أبلغه الأخير “بوضوح قلقنا العميق من المزاعم التي ظهرت في الصحافة ومفادها أن دبلوماسيا في السفارة أرهب سوريين في بريطانيا”. وأضاف إن “كل نشاط من هذا النوع يساوي انتهاكا واضحا للتصرف المقبول”. وختم: “إذا ما تأكدت صحة هذه المزاعم، فان وزارة الخارجية سترد بسرعة وبالطريقة المناسبة“.




















