نيويورك – راغدة درغام
أصدرت دائرة تنسيق الشؤون الانسانية التابعة للأمم المتحدة تقريراً أمس في شأن الآثار الانسانية المترتبة على ضرب اسرائيل حصاراً على غزة للسنتين الماضيتين أدى إلى «أزمة انسانية كبيرة تنعكس على كل صعيد من الحياة اليومية، إذ هناك حوالى 140 ألف شخص قادر ومستعد للعمل انما مفروض عليه البطالة، وأكثر من مليون نسمة تعيش في فقر وتعتمد على المعونات الغذائية». وأفاد التقرير بأن 6420 عائلة دُمرت بيوتها أو تضررت ضرراً بالغاً أثناء الهجوم العسكري «ما زالت مشردة بسبب منع (اسرائيل) دخول مواد إعادة البناء» الى غزة حيث لا كهرباء في صورة مستمرة في ظروف ارتفاع الحرارة، وبالتالي فإن كثيراً من الناس يعيشون بلا ثلاجات وبلا مكيفات، وحيث المرضى الذين يتطلبون علاجاً ليس متوافراً في غزة يتعرضون الى نظام مرهق قبل التمكن من الحصول على تأشيرة مرور. وأضاف التقرير أن «كل هذا ليس سوى أمثلة قليلة على التحديات اليومية التي تمنع 1.5 مليون من أهالي غزة أن يعيشوا حياة طبيعية وكريمة بسبب الحصار».
وطرح التقرير تفاصيل المعاناة الانسانية في غزة والناتجة من الحصار الاسرائيلي وحمل التقرير اسم «محبوسين»، في اشارة الى الوضع الانساني لأهالي غزة بسبب الحصار وشعور الناس بالحبس جسدياً وعاطفياً وذهنياً. وشدد رئيس الدائرة الانسانية وكيل الأمين العام للشؤون الانسانية جان هولمز على أنه بغض النظر عن أي عوامل سياسية «فإن الحماية والغذاء والماء والعناية الصحية والملجأ هي حاجات انسانية أساسية وليست أدوات للمساومة. وهذه حقيقة على كل الأطراف المسؤولة عن هذه المعاناة الضخمة في غزة أن تعترف بها».
"الحياة"




















