• الرئيسية
  • رأي الرأي
  • سياسة
    • سورية
    • العرب
    • العالم
  • مقالات
  • تحليلات ودراسات
  • حوارات
  • ترجمات
  • ثقافة وفكر
  • منتدى الرأي
السبت, نوفمبر 22, 2025
موقع الرأي
  • Login
  • الرئيسية
  • رأي الرأي
    ” قيصر” بين شهادتين..

    ” قيصر” بين شهادتين..

  • سياسة
    • سورية
    • العرب
    • العالم
  • مقالات
    التنافس الدولي: هل ينقذ الشرق الأوسط من شهوة التقسيم؟

    التنافس الدولي: هل ينقذ الشرق الأوسط من شهوة التقسيم؟

    المحور السنّي يقلق إسرائيل

    المحور السنّي يقلق إسرائيل

    الإجماع الوطني في سوريا الجديدة… عن فرص لم تفت بعد

    الإجماع الوطني في سوريا الجديدة… عن فرص لم تفت بعد

    هذا الخبر السوري

    هذا الخبر السوري

  • تحليلات ودراسات
    النظام العام بين القانون الوضعي والشريعة الإسلامية: دراسة مقارنة في السياق السوري

    النظام العام بين القانون الوضعي والشريعة الإسلامية: دراسة مقارنة في السياق السوري

    تساؤلات حول تناقضات القضاء الفرنسي في ملاحقة أركان نظام الأسد – النيابة العامة الفرنسية جمّدت مذكرات توقيف الرئيس الأسد وشقيقه

    تساؤلات حول تناقضات القضاء الفرنسي في ملاحقة أركان نظام الأسد – النيابة العامة الفرنسية جمّدت مذكرات توقيف الرئيس الأسد وشقيقه

    هل تأتي الضربة الأشد على “حزب الله” من الشرق؟

    هل تأتي الضربة الأشد على “حزب الله” من الشرق؟

    تفجير خلية الازمة في دمشق: امرأة تخترق رجال الدولة

    تفجير خلية الازمة في دمشق: امرأة تخترق رجال الدولة

  • حوارات
    أسعد الشيباني لـ”المجلة”: رؤيتنا لسوريا كانت واضحة لدينا قبل إسقاط الأسد… وهكذا فككنا “العقدة الروسية” (1 من 2)

    أسعد الشيباني لـ”المجلة”: رؤيتنا لسوريا كانت واضحة لدينا قبل إسقاط الأسد… وهكذا فككنا “العقدة الروسية” (1 من 2)

    بابرا ليف لـ”المجلة”: كنت أول مسؤول أميركي يلتقي الشرع… وهذه “أسرار” ما قلته وسمعته

    بابرا ليف لـ”المجلة”: كنت أول مسؤول أميركي يلتقي الشرع… وهذه “أسرار” ما قلته وسمعته

    “حفيد بلفور” يتحدث لـ “المجلة” عن أسرار الوعد الشهير و”حل الدولتين”… وعلاقته بـ “لورانس العرب”

    “حفيد بلفور” يتحدث لـ “المجلة” عن أسرار الوعد الشهير و”حل الدولتين”… وعلاقته بـ “لورانس العرب”

    ديفيد بتريوس لـ”المجلة”: نهج ترمب في الشرق الأوسط يُؤتي ثماره… ويجب تقسيم غزة إلى مجتمعات مسوّرة

    ديفيد بتريوس لـ”المجلة”: نهج ترمب في الشرق الأوسط يُؤتي ثماره… ويجب تقسيم غزة إلى مجتمعات مسوّرة

  • ترجمات
    مسار جديد نحو أمن الشرق الأوسط  –  كيف يمكن للالتزامات الأميركية في الخليج أن تعيد بناء النظام الإقليمي؟

    مسار جديد نحو أمن الشرق الأوسط – كيف يمكن للالتزامات الأميركية في الخليج أن تعيد بناء النظام الإقليمي؟

    فريدمان: مرحباً بكم في عصرنا الجديد

    فريدمان: مرحباً بكم في عصرنا الجديد

    ألبانيا: ذكاء اصطناعيّ برتبة وزير لملاحقة الفاسدين..

    ألبانيا: ذكاء اصطناعيّ برتبة وزير لملاحقة الفاسدين..

    خريف آيات الله: أيّ تغيير مقبل على إيران؟

    خريف آيات الله: أيّ تغيير مقبل على إيران؟

  • ثقافة وفكر
    • All
    • خواطر سوريّة
    في نسبية التحوّل عن السلفية الجهادية  –  مراجعة لكتاب «التحول من قِبَلِ الشعب؛ طريق هيئة تحرير الشام إلى سدة الحكم في سورية»

    في نسبية التحوّل عن السلفية الجهادية – مراجعة لكتاب «التحول من قِبَلِ الشعب؛ طريق هيئة تحرير الشام إلى سدة الحكم في سورية»

    اختلاط الحدود ما بين أدب جيد وآخر رديء

    اختلاط الحدود ما بين أدب جيد وآخر رديء

    نخبنا الدينية المتنورة وقيم العيش المشترك

    نخبنا الدينية المتنورة وقيم العيش المشترك

    تمثال الأب وصورة الابن  –  نصب التماثيل وتحطيمها كتاريخ رمزي

    تمثال الأب وصورة الابن – نصب التماثيل وتحطيمها كتاريخ رمزي

  • منتدى الرأي
No Result
View All Result
  • الرئيسية
  • رأي الرأي
    ” قيصر” بين شهادتين..

    ” قيصر” بين شهادتين..

  • سياسة
    • سورية
    • العرب
    • العالم
  • مقالات
    التنافس الدولي: هل ينقذ الشرق الأوسط من شهوة التقسيم؟

    التنافس الدولي: هل ينقذ الشرق الأوسط من شهوة التقسيم؟

    المحور السنّي يقلق إسرائيل

    المحور السنّي يقلق إسرائيل

    الإجماع الوطني في سوريا الجديدة… عن فرص لم تفت بعد

    الإجماع الوطني في سوريا الجديدة… عن فرص لم تفت بعد

    هذا الخبر السوري

    هذا الخبر السوري

  • تحليلات ودراسات
    النظام العام بين القانون الوضعي والشريعة الإسلامية: دراسة مقارنة في السياق السوري

    النظام العام بين القانون الوضعي والشريعة الإسلامية: دراسة مقارنة في السياق السوري

    تساؤلات حول تناقضات القضاء الفرنسي في ملاحقة أركان نظام الأسد – النيابة العامة الفرنسية جمّدت مذكرات توقيف الرئيس الأسد وشقيقه

    تساؤلات حول تناقضات القضاء الفرنسي في ملاحقة أركان نظام الأسد – النيابة العامة الفرنسية جمّدت مذكرات توقيف الرئيس الأسد وشقيقه

    هل تأتي الضربة الأشد على “حزب الله” من الشرق؟

    هل تأتي الضربة الأشد على “حزب الله” من الشرق؟

    تفجير خلية الازمة في دمشق: امرأة تخترق رجال الدولة

    تفجير خلية الازمة في دمشق: امرأة تخترق رجال الدولة

  • حوارات
    أسعد الشيباني لـ”المجلة”: رؤيتنا لسوريا كانت واضحة لدينا قبل إسقاط الأسد… وهكذا فككنا “العقدة الروسية” (1 من 2)

    أسعد الشيباني لـ”المجلة”: رؤيتنا لسوريا كانت واضحة لدينا قبل إسقاط الأسد… وهكذا فككنا “العقدة الروسية” (1 من 2)

    بابرا ليف لـ”المجلة”: كنت أول مسؤول أميركي يلتقي الشرع… وهذه “أسرار” ما قلته وسمعته

    بابرا ليف لـ”المجلة”: كنت أول مسؤول أميركي يلتقي الشرع… وهذه “أسرار” ما قلته وسمعته

    “حفيد بلفور” يتحدث لـ “المجلة” عن أسرار الوعد الشهير و”حل الدولتين”… وعلاقته بـ “لورانس العرب”

    “حفيد بلفور” يتحدث لـ “المجلة” عن أسرار الوعد الشهير و”حل الدولتين”… وعلاقته بـ “لورانس العرب”

    ديفيد بتريوس لـ”المجلة”: نهج ترمب في الشرق الأوسط يُؤتي ثماره… ويجب تقسيم غزة إلى مجتمعات مسوّرة

    ديفيد بتريوس لـ”المجلة”: نهج ترمب في الشرق الأوسط يُؤتي ثماره… ويجب تقسيم غزة إلى مجتمعات مسوّرة

  • ترجمات
    مسار جديد نحو أمن الشرق الأوسط  –  كيف يمكن للالتزامات الأميركية في الخليج أن تعيد بناء النظام الإقليمي؟

    مسار جديد نحو أمن الشرق الأوسط – كيف يمكن للالتزامات الأميركية في الخليج أن تعيد بناء النظام الإقليمي؟

    فريدمان: مرحباً بكم في عصرنا الجديد

    فريدمان: مرحباً بكم في عصرنا الجديد

    ألبانيا: ذكاء اصطناعيّ برتبة وزير لملاحقة الفاسدين..

    ألبانيا: ذكاء اصطناعيّ برتبة وزير لملاحقة الفاسدين..

    خريف آيات الله: أيّ تغيير مقبل على إيران؟

    خريف آيات الله: أيّ تغيير مقبل على إيران؟

  • ثقافة وفكر
    • All
    • خواطر سوريّة
    في نسبية التحوّل عن السلفية الجهادية  –  مراجعة لكتاب «التحول من قِبَلِ الشعب؛ طريق هيئة تحرير الشام إلى سدة الحكم في سورية»

    في نسبية التحوّل عن السلفية الجهادية – مراجعة لكتاب «التحول من قِبَلِ الشعب؛ طريق هيئة تحرير الشام إلى سدة الحكم في سورية»

    اختلاط الحدود ما بين أدب جيد وآخر رديء

    اختلاط الحدود ما بين أدب جيد وآخر رديء

    نخبنا الدينية المتنورة وقيم العيش المشترك

    نخبنا الدينية المتنورة وقيم العيش المشترك

    تمثال الأب وصورة الابن  –  نصب التماثيل وتحطيمها كتاريخ رمزي

    تمثال الأب وصورة الابن – نصب التماثيل وتحطيمها كتاريخ رمزي

  • منتدى الرأي
No Result
View All Result
موقع الرأي
No Result
View All Result

خريطة تمدد “داعش” في أفريقيا بين الأثر والخطر

منى عبد الفتاح

13/06/2023
A A
خريطة تمدد “داعش” في أفريقيا بين الأثر والخطر
0
SHARES
2
VIEWS
Share on FacebookShare on Twitter

يثبت ارتفاع تدفق المنتمين إلى تنظيم “داعش” في أفريقيا، خصوصاً بمنطقة الساحل، أن التنظيم لم ينته بموت قادته، وأن القارة الأفريقية مثل غيرها من المناطق لم تصل إلى مرحلة أن تكون خالية من الإرهاب والعنف، على رغم أنها ليست منبتاً للجماعات المتطرفة بأنواعها، وإنما وجدتها التنظيمات مرتعاً خصباً في سياق توسعها شرقاً وغرباً، فجندت جماعات محلية مثل “بوكو حرام” في نيجيريا و”حركة الشباب” في الصومال، وبايع أعضاؤها التنظيم الأم ثم انطلقوا في طريق التطرف العنيف.

بدأ ذلك في السابع من أغسطس (آب) 1998 عندما نفذ أعضاء من تنظيم “القاعدة” عمليات تفجير للسفارتين الأميركيتين في دار السلام بتنزانيا ونيروبي بكينيا في وقت واحد، وأسفرت الهجمات عن مقتل 224 شخصاً وإصابة ما يزيد على 5 آلاف فرد، وإلحاق أضرار جسيمة بمبانيهما وهدم المباني المجاورة، وجرت الحادثتان عقوبات دولية على السودان الذي كان يقيم فيه زعيم التنظيم الأسبق أسامة بن لادن، ورجحت الولايات المتحدة أنه خطط لذلك قبل مغادرته البلاد عام 1996.

الأثر العالمي الذي تركه الهجومان حمس تنظيم “القاعدة” على إنشاء ساحات معارك جديدة في أفريقيا، غير مبال بالتهديدات الأميركية بجعلها هدفاً مستمراً حتى الآن، وزاد من توسعها في القارة أنها بدأت تفقد جزءاً من قواعدها بالشرق الأوسط على إثر أحداث “الربيع العربي”، ومنذ تلك الفترة ارتفعت هجمات الجماعات المتطرفة في الأراضي الأفريقية، ولما عادت مرة أخرى إلى نشاطها في المنطقة الشرق أوسطية، كانت أسست قاعدة أفريقية قوية واتسع نطاق تهديدها.

ولإضعاف التنظيم وإلحاق الهزيمة به على مختلف الجبهات وتفكيك شبكاته ومجابهة طموحاته العالمية، تأسس التحالف الدولي لمكافحة تنظيم “داعش” في سبتمبر (أيلول) 2014، إذ التزم أعضاؤه الـ86 بتنسيق العمل والتدخلات لضمان تحقيق هذا الهدف وفق نهج شامل ومتكامل.

إعادة تموضع

مع أن “داعش” الذي سيطر عام 2014 على مناطق واسعة في سوريا والعراق، ألحقت به هزائم متواصلة وخسر مناطق سيطرته في العراق 2017 وسوريا 2019، إلا أن هجمات عناصره المتقطعة ضد القوى الأمنية لا تزال متواصلة، ومع تكبده خسائر كبيرة نتيجة عمليات عسكرية أميركية، إذ قتل زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي في الـ27 من أكتوبر (تشرين الأول) 2019 بعد غارة شنتها القوات الأميركية في عملية خاصة في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، وبعد عامين من تعيين أبو إبراهيم القرشي خلفاً للبغدادي قتل في الثالث من فبراير (شباط) 2022 بتفجير نفسه بعد تنفيذ الولايات المتحدة غارة جوية على الشمال الغرب السوري، وعين خلفاً له أبو الحسن القرشي الذي لقي مصرعه منتصف أكتوبر (تشرين الأول) 2022 بمحافظة درعا في عملية نفذها الجيش السوري الحر، ثم عين خلفاً له أبو الحسين الحسيني القرشي الذي مات هو الآخر في الـ29 من أبريل (نيسان) الماضي خلال عملية خاصة للاستخبارات التركية بشمال سوريا.

يخيل إلى المتابع من سرعة القضاء على قيادات “داعش” خلال أربع سنوات فقط بأن التنظيم أوشك على فقد موقعه في العراق وسوريا، ولكن تبنيه هجمات في أفريقيا يوضح أن لديه خطة بديلة تعتمد على الانتشار الأفقي بدلاً من التركيز على التأثير الرأسي، وساعد في تنفيذها تلاشي تأثير كاريزما القيادة، فالزعماء الثلاثة بعد البغدادي غير معروفين، ولم يظهروا كثيراً في التسجيلات التي كان يصدرها حين تتبنى العمليات الهجومية.

2_(43).jpg
جماعة بوكوحرام ما زالت تواصل العنف في القارة الأفريقية (غيتي)

 لمواجهة هذه الخطة التي انتهزت فرصة انشغال العالم بالحرب الروسية – الأوكرانية كان لا بد من مواصلة وزراء خارجية التحالف الدولي لمكافحة “داعش” جهودهم بالدعم المستمر لبرامج مكافحة الإرهاب في مناطق النشاط بأفريقيا والعراق وسوريا وجنوب ووسط آسيا عبر تجديد استراتيجية المكافحة بما يتناسب مع التطورات الأخيرة وسرعة الانتشار، وفي اجتماع وزراء التحالف أخيراً في الرياض حمل البيان الصادر عن وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان ونظيره الأميركي أنتوني بلينكن ووزراء خارجية التحالف تصورات محددة للتعامل مع التنظيم في المناطق المحررة من العراق وسوريا إضافة إلى إعادة الإدماج، وأن “القتال ضد التنظيم في هذين البلدين لا يزال يمثل الأولوية الأولى للتحالف”، أما في أفريقيا جنوب الصحراء من شرقها إلى وسطها وجنوبها ثم غربها فبدأ ظهور فروع جديدة لـ”داعش”، منذراً بأن الهدوء النسبي الذي صاحب الفترة الماضية كان لإعادة تموضع هذه الجماعات.

ازدياد النفوذ

قالت منظمات دولية إن ثلثي الهجمات الإرهابية في الفترة من 1997 حتى 2015 تمت في أفريقيا بواسطة تسعة تنظيمات إرهابية تنتمي إلى تنظيمي “القاعدة” و”داعش”، وأن جماعة “بوكو حرام” وحركة “الشباب الصومالي” مسؤولتين عن ما يقرب من 50 في المئة من الهجمات، والآن يتعامل التحالف الدولي مع تنظيم إرهابي بعدد من الرؤوس التي برزت نتيجة لانهيار “الخلافة”، إذ تعمل على تعزيز منظمات وإن لم تكن بارزة، فإنها أكثر نشاطاً وعنفاً وستحل محل “داعش” بعد أن ينتهي “اسماً” ولكن رمزيته في التهديد المتواصل من الجماعات المتطرفة الأخرى لم تنته بعد.

في الثامن من يونيو (حزيران) الجاري أعلنت الولايات المتحدة إدراج اثنين من قادة تنظيم “داعش” على قوائم الإرهاب لدورهما في النظام المالي العالمي لتمويل الأنشطة الإرهابية، وهما عبدالله مكي الرفيعي أمير مكتب ولاية بلاد الرافدين في العراق، وأبو بكر بن محمد الميناكي وهو قيادي بارز في مكتب الفرقان بمنطقة الساحل الأفريقي.

وتعد أكثر الجماعات الإسلامية عنفاً في أفريقيا “بوكو حرام” و”حركة الشباب” التي بايعت “داعش” وتعتمدان على الموارد الأفريقية، لذلك لم يفرض هذا الانتشار للتنظيم في أفريقيا أي أعباء مالية، بل إن بعض المقاتلين ينتقلون من سوريا لأفريقيا ويواصلون القتال من هناك، ولكن ما تخشاه دول الغرب الأفريقي في مالي ونيجيريا وغانا والسنغال والكاميرون وبوركينا فاسو والنيجر هو ازدياد النفوذ التنظيمي في المنطقة.

 وفي مطلع مارس (آذار) الماضي عقد في نيامي (عاصمة النيجر) اجتماع مجموعة التركيز الأفريقي (أفريكا فوكوس غروب) التابعة للتحالف الدولي لهزيمة “داعش”، التي يترأسها بشكل مشترك النيجر والمغرب والولايات المتحدة وإيطاليا، وفيه سلط عدد من أعضاء التحالف والمراقبين الضوء على مختلف مبادرات مكافحة داعش، وناقشوا خطة المجموعة “من أجل تعزيز أمن الحدود ومكافحة دعاية التنظيم الإرهابي وأساليبه في التجنيد ومكافحة تمويل الإرهاب”.

حدود ثلاثية

زادت أهمية منطقة الساحل فظهرت في تسجيلات قادة “داعش” باسم “ولاية الساحل” في مارس (آذار) الماضي، بدلاً من تبعيتها إلى “ولاية غرب أفريقيا” بحسب التقسيم الذي اعتمده البغدادي، والتركيز الأخير على دول الساحل لا سيما مالي ينطوي على تركيز كثيف ترجمته عشرات العمليات التي تبناها التنظيم خلال الأشهر الماضية وراح ضحيتها مئات.

وظلت مالي تدير حرباً شرسة مع جماعات عدة مسلحة منذ 2012 ولم تفلح مع بوركينا فاسو والنيجر في حماية حدودها الثلاثية على رغم أن نيامي وحدها خصصت نحو 12 ألف من جنودها للقيام بعمليات مكافحة الإرهاب، ولكن الانقلابات العسكرية في المنطقة أنهت اتفاقات التعاون العسكري مع القوات الفرنسية والأوروبية، إذ طالب قائد الانقلاب في واغادوغو إبراهيم تراوري بمغادرة قوات فرنسا بداعي أنها لم تكن جادة في محاربة الإرهاب، واستجابت باريس لذلك وسحبت 400 جندي إضافة إلى إخلاء قاعدتها العسكرية، وحلت محلها مجموعة قوات “فاغنر” الروسية ليزداد خطر الجماعات المسلحة والإرهابية في المنطقة الحدودية.

وعلى إثر ذلك تحركت أخيراً قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في مالي (مينوسما) بنشر وحدتين في منطقة الحدود الثلاثية بين الدول الثلاث، وقالت المنظمة الأممية في بيان لها “الوضع الأمني في المنطقة الحدودية، لا سيما في بلدات تيسيت وتلاتاي وأنسونغو ومنطقة ميناكا المالية، تدهور بشدة خلال الأسابيع الأخيرة”.

وتعاني النيجر التمدد الإرهابي إذ أعلن جيشها توقيف نحو 1400 عضو من جماعة “بوكو حرام” التي تقاتل “داعش” في غرب أفريقيا (إيسواب) التابعة للتنظيم والمنشقة منذ سنوات، ولكن تفوقت على الجماعة في ميدان القتال كونها أكثر تسليحاً وعنفاً، ونزحت أعداد كبيرة من معارك “داعش” مع “بوكو حرام” في نيجيريا من ضمنهم ما يزيد على 13 ألف امرأة وطفل، فروا من الهجمات الإرهابية على الجزر الواقعة على نهر النيجر غرب البلاد. وتنبع أهمية هذه المنطقة الحدودية التي نقل إليها التنظيم هجماته من أنها غنية بالموارد المعدنية مثل الذهب والنفط واليورانيوم والفحم الحجري، مما يمكن الجماعات من تمويل عملياتها.

4_(14).jpg

أفريقيا مرتعاً واسعاً للتنظيمات الإرهابية لممارسة عملياتها (غيتي)

ومن هذا التمدد نجد أن تحدي الصراع بين “بوكو حرام” و”إيسواب” لا يقتصر على نيجيريا وحدها، لكن يتجاوز شمال شرقي البلاد إلى جنوب شرقي النيجر، مما يشكل تحدياً أمنياً وإنسانياً لدول الساحل الأفريقي، وفي رحلات النزوح الداخلي واللجوء إلى دول الجوار يتشكل واقع جديد كان مقتصراً على الصراعات الإثنية وعلى الموارد، لتدخل هذه العناصر وقوداً لصراع الجماعات الإرهابية.

ولاية السودان

قبل مقتله بأشهر قليلة دعا أبو بكر البغدادي في تعليقه على سقوط نظام عمر البشير في أبريل (نيسان) 2019 بفتح جبهة جديدة لإقامة “ولاية السودان”، تبعها إعلام التنظيم الذي يدعو إلى تنفيذ المخطط، وعندما اندلعت الحرب بين قوات الجيش والدعم السريع راهن “داعش” على الفوضى الناتجة من تفكك الدولة، هذا بالنسبة إلى الوضع على الأرض أما القوات فيراهن التنظيم على تجنيد الميليشيات من النيجر ومالي وبوركينا فاسو وأفريقيا الوسطى التي ينضم عدد منها إلى قوات الدعم السريع.

هناك خطر آخر يتحرك من شرق أفريقيا وعلى رغم معيقات وصوله بسهولة إلى السودان، إلا أن إحداث أي نوع من الفوضى الأمنية أو افتعال معارك في الشرق سينذر بكارثة أخرى، وهناك حادثة محدودة لكن تنبئ بتحرك هذه الجماعات وهي ضبط مجموعات في خضم الحرب الدائرة بالخرطوم تتاجر بالأسلحة، إذ تسللت عبر مدينة بورتسودان ففرض الجيش حال الطوارئ في المدينة، وأتم عملية أمنية لم يكشف عن تفاصيلها، وذلك  قبل أن تعود الحياة هناك إلى طبيعتها مرة أخرى.

فراغ استراتيجي

 المناخ الأفريقي لم يعد كما كان سابقاً تتمتع فيه الولايات المتحدة وحدها بحرية الحركة حتى لو كان الغرض مكافحة الإرهاب، لا سيما وأن تجربة انسحاب القوات الأميركية من المنطقة في أوج اضطرابها لا يزال حاضراً في أذهان الأفارقة، كما أن منافسة أخرى طرأت من قوى دولية أخرى، متبوعة بالترويج إلى أن شعار محاربة الإرهاب الذي تتبناه واشنطن هو كي تضع يدها على ثروات القارة الأفريقية.

وتستدل هذه القوى بتجارب الولايات المتحدة في أفغانستان للاستيلاء على نفط آسيا الوسطى (قيرغيستان وأوزبكستان)، وما صحب مكافحة أسلحة الدمار الشامل في العراق بغرض السيطرة على نفطه، وأنه في مقدمة محاربة الإرهاب بأية منطقة لا بد أن تكون هناك سوق مفتوحة لحسابها، وأن أفريقيا نفسها لم تكن بعيدة من ذلك، فأقامت واشنطن قواعدها العسكرية في مقابل إنهاء النزاعات ونشر الديمقراطية وحقوق الإنسان، وظلت القواعد ولم تنته النزاعات كما لم تتحقق الديمقراطية.

في الصلابة الأفريقية التي تمثلها الانقلابات العسكرية العديدة والنزاعات المستمرة يكمن ضعف أفريقي شامل في بنية المجتمع تجعله مسرحاً مليئاً بالمطبات الإرهابية، ومن المؤكد أن القضاء على الإرهاب لن يكون سهلاً، ولكن معاناة القارة خصوصاً منطقة الساحل لسنوات في مكافحة الإرهاب تكشف عن فراغ استراتيجي تستغله الجماعات الإرهابية، وبينما تستبعد آمال الوصول إلى الديمقراطية بالمفهوم الأميركي التي تذوي بالتخلص من ثنائية الجماعات المسلحة المتمردة والإرهابية، يكون الرهان على مقدرة دول التحالف على تحقيق الأمن والسلام وصولاً إلى التنمية.

“اندبندنت”

شارك هذا الموضوع:

  • النقر للمشاركة على X (فتح في نافذة جديدة) X
  • انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة) فيس بوك
  • اضغط للطباعة (فتح في نافذة جديدة) طباعة

معجب بهذه:

إعجاب تحميل...
ShareTweet
Previous Post

أوكرانيا تعلن استعادة سبع قرى من السيطرة الروسية في هجومها المضاد

Next Post

سؤال قديم متجدد: هل تخفي أميركا مركبات فضائية؟

Next Post
سؤال قديم متجدد: هل تخفي أميركا مركبات فضائية؟

سؤال قديم متجدد: هل تخفي أميركا مركبات فضائية؟

قصة سوروس مع إسرائيل ومع الممانعة

قصة سوروس مع إسرائيل ومع الممانعة

2.5 مليون طفل يتسربون من التعليم في سورية

2.5 مليون طفل يتسربون من التعليم في سورية

الجيش الأردني يسقط مسيرة تحمل مخدرات قادمة من سوريا

الجيش الأردني يسقط مسيرة تحمل مخدرات قادمة من سوريا

فيصل المقداد: سرنا مئات الخطوات ولم نلق أي خطوة من الأطراف الأخرى

فيصل المقداد: سرنا مئات الخطوات ولم نلق أي خطوة من الأطراف الأخرى

اترك ردإلغاء الرد

منتدى الرأي للحوار الديمقراطي (يوتيوب)

https://youtu.be/twYsSx-g8Dw?si=vZJXai8QiH5Xx9Ug
نوفمبر 2025
س د ن ث أرب خ ج
1234567
891011121314
15161718192021
22232425262728
2930  
« أكتوبر    
  • الأرشيف
  • الرئيسية
المقالات المنشورة ضمن موقع الرأي لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع الا تلك التي تصدرها هيئة التحرير

© 2003 - 2021 - موقع الرأي

Welcome Back!

Login to your account below

Forgotten Password?

Retrieve your password

Please enter your username or email address to reset your password.

Log In

Add New Playlist

No Result
View All Result
  • الأرشيف
  • الرئيسية

© 2003 - 2021 - موقع الرأي

%d