دمشق – «القدس العربي»: شهدت بلدة كناكر في ريف دمشق الغربي، توتراً أمنياً على خلفية اعتقال قوات النظام لسيدتين وطفلين من أبناء البلدة، من داخل أحد المراكز الطبية في منطقة برزة في العاصمة دمشق، في يوم سجلت فيه محافظة درعا 4 عمليات اغتيال قتل خلالها ضابط من مرتبات الفرقة الرابعة جنوب سوريا.
وقالت مصادر محلية إن قوات النظام اعتقلت السيدتين والطفلين لأسباب مجهولة دون معرفة مصيرهم، بينما تشهد البلدة حالة من الغليان، حيث أعلن الأهالي عن منحهم النظام مهلة لإخلاء سبيل المعتقلين، مهددين بالتصعيد والضغط، أسوة بدرعا والسويداء المجاورتين.
ويجُبر أهالي درعا والسويداء جنوب السوريا، النظام في كثير من الأحيان على الخضوع لمطالبهم بالإفراج عن المعتقلين الذين يجري إخفاؤهم تعسفياً، بعد اختطاف ضباط للمبادلة عليهم، أو بعد خلق حالة من التوتر المنطقة حيث يقطع الأهالي الطرقات ويهددون بالتصعيد في حال عدم الإفراج عن المعتقلين الذين يطالب الأهالي بهم.
وفي درعا المجاورة، أفرجت قوات النظام، الثلاثاء، عن شاب من أبناء مدينة نوى بعد ساعات من حصار الأهالي مقار عسكرية تابعة للنظام في المدينة وقطع الطرقات.
واعتقلت قوات الأمن العسكري عمران يوسف الشوا على حاجز منكت الحطب على أوتوستراد دمشق – درعا، صباح الثلاثاء، ما دفع المجموعات المحلية في مدينة نوى إلى الاستنفار.
وقال المتحدث باسم شبكة “تجمع أحرار حوران” أيمن أبو نقطة لـ “القدس العربي” إن مسلحين من أهالي المنطقة أطبقوا الحصار على فرعي الأمن العسكري والمخابرات الجوية في مدينة نوى غربي درعا، على خلفية اعتقال “الشوا”، كما قطع المسلحون الطرقات المؤدية إلى الفروع المحاصرة.
ودفع التوتر الحاصل في نوى، قوات النظام للإفراج السريع عن “الشوا”، تفادياً لتصاعد التوتر في المدينة.
وعمل الشوا سابقاً ضمن مجموعة “سامر أبو السل” الملقب بـ (أبو هاجر) التابعة لفرع الأمن العسكري، ثم ترك العمل في المجموعة.
وفي مدينة إنخل، أطبقت مجموعة محلية تتبع للأمن العسكري حصارها لمدة يومين على مركز أمن الدولة الأسبوع الفائت، مطالبين بالإفراج عن 4 معتقلين من أبناء المدينة جرى اعتقالهم على حاجز منكت الحطب، حيث استجابت قوات النظام لمطالب المجموعة المحلية وأفرجت عن الشبان الأربعة.
وسبق ذلك بيومين احتجاز ضابط وعنصر من مرتبات الفرقة التاسعة من قبل أهالي منطقة اللجاة، بهدف المبادلة على شاب من أبناء المنطقة اعتقل على حاجز لقوات النظام عند جسر بلدة تبنة شمالي درعا، في 24 مايو/ أيّار الفائت.
وأفاد مراسل تجمع أحرار حوران بحدوث مفاوضات بين أهالي اللجاة واللواء الثامن من جهة وضباط النظام من جهة أخرى، طالبوا خلالها الإفراج الفوري عن الشاب “أيهم السامي” مقابل الإفراج عن الضابط والعنصر، وهو ما حصل فعلاً.
وقتل ضابط يتبع لمكتب أمن الفرقة الرابعة بعملية اغتيال طالته شمالي المحافظة، حيث تتواصل عمليات الاستهداف والاغتيال في المحافظة، لتسجل 4 عمليات اغتيال في يوم واحد.
وقال المتحدث باسم شبكة “تجمع أحرار حوران” أيمن أبو نقطة، في اتصال مع “القدس العربي” إن المقدم في الفرقة الرابعة، عبد المجيد عبد الحميد حمود، قُتل الثلاثاء، نتيجة استهدافه بطلق ناري من قبل مجهولين بالقرب من بلدة جباب شمالي درعا.
وفي مدينة طفس، تعرض الشاب إبراهيم الحايك لاستهداف بطلق ناري أسفر عن مقتله على الفور، حيث “عمل الحايك كعنصر سابق في فصائل المعارضة، ثم انتسب إلى مجموعة مسلحة محلية”.
وفي محاولة اغتيال أخرى في مدينة طفس، أصيب الشاب المدني محمد الشنبور إثر استهدافه بطلق ناري من قبل مجهولين، بينما قُتلت ابتسام عبد الكريم القبلان نتيجة استهدافها بطلق ناري من قبل مجهولين بالقرب من منزلها في مدينة الصنمين شمالي درعا، دون معرفة الأسباب.
وتغرق محافظة درعا في حالة من الفلتان الأمني وسط انتشار العديد من المجموعات المدعومة من قبل أجهزة النظام الأمنية والتي تشرف على جزء كبير من تلك العمليات.
وخلال شهر مايو/أيار الفائت، أحصى مكتب توثيق الانتهاكات لدى شبكة “تجمع أحرار حوران” 29 عملية ومحاولة اغتيال، أسفرت عن مقتل 22 شخصاً، وإصابة 11 آخرين بجروح متفاوتة، ونجاة 7 أشخاص من محاولات الاغتيال.
في موازاة ذلك، قتل ضابط يتبع لمكتب أمن الفرقة الرابعة بعملية اغتيال طالته شمالي درعا، في وقتٍ تتواصل فيه عمليات الاستهداف والاغتيال في المحافظة، لتسجل 4 عمليات اغتيال يوم الثلاثاء.
وقال أبو نقطة، إن المقدم في ميليشيا الفرقة الرابعة، عبد المجيد عبد الحميد حمود، قُتل إثر استهدافه بطلق ناري من قبل مجهولين بالقرب من بلدة جباب شمالي درعا، صباح الثلاثاء. وينحدر حمود من قرية الشحطة التابعة لمنطقة عين الكروم في ريف حماة.
- القدس العربي


























