• الرئيسية
  • رأي الرأي
  • سياسة
    • سورية
    • العرب
    • العالم
  • مقالات
  • تحليلات ودراسات
  • حوارات
  • ترجمات
  • ثقافة وفكر
  • منتدى الرأي
الإثنين, نوفمبر 3, 2025
موقع الرأي
  • Login
  • الرئيسية
  • رأي الرأي
    متى نتحرر من عقدة الأكثرية والأقليات في سوريا؟

    ” قسد “.. ومتلازمة انتهاء الصلاحيّة

  • سياسة
    • سورية
    • العرب
    • العالم
  • مقالات
    الصامتون والرماديون

    الصامتون والرماديون

    مشروعية الرأي الأخر والانفصام عن الواقع

    مشروعية الرأي الأخر والانفصام عن الواقع

    “ذئب منفرد” في ولايات “غير متحدة”

    من ثلاجة العزلة إلى حرارة المنصة

    دود الخل

    من الرياض إلى دمشق… نهار عربي جديد

  • تحليلات ودراسات
    غزة في ميزان التنافس الأميركي – الصيني… هل تغير “خطة ترمب” قواعد اللعبة؟

    غزة في ميزان التنافس الأميركي – الصيني… هل تغير “خطة ترمب” قواعد اللعبة؟

    هل تكفي البرغماتية لإعادة تعريف العلاقات الروسية – السورية؟

    هل تكفي البرغماتية لإعادة تعريف العلاقات الروسية – السورية؟

    شمال شرق سوريا… الفيدرالية ليست الحل وآن الأوان للدمج

    شمال شرق سوريا… الفيدرالية ليست الحل وآن الأوان للدمج

    “مخيم الفرنسيين” في إدلب… أول اختبار لملف المقاتلين الأجانب

    “مخيم الفرنسيين” في إدلب… أول اختبار لملف المقاتلين الأجانب

  • حوارات
    “حفيد بلفور” يتحدث لـ “المجلة” عن أسرار الوعد الشهير و”حل الدولتين”… وعلاقته بـ “لورانس العرب”

    “حفيد بلفور” يتحدث لـ “المجلة” عن أسرار الوعد الشهير و”حل الدولتين”… وعلاقته بـ “لورانس العرب”

    ديفيد بتريوس لـ”المجلة”: نهج ترمب في الشرق الأوسط يُؤتي ثماره… ويجب تقسيم غزة إلى مجتمعات مسوّرة

    ديفيد بتريوس لـ”المجلة”: نهج ترمب في الشرق الأوسط يُؤتي ثماره… ويجب تقسيم غزة إلى مجتمعات مسوّرة

    جورج صبرا: الشرع رجل المرحلة… وسورية في الاتجاه الصحيح

    جورج صبرا: الشرع رجل المرحلة… وسورية في الاتجاه الصحيح

    مارتن غريفيث لـ”المجلة”: إنها إبادة جماعية في غزة… وهكذا أرى الشرق الأوسط بعد هزائم إيران

    مارتن غريفيث لـ”المجلة”: إنها إبادة جماعية في غزة… وهكذا أرى الشرق الأوسط بعد هزائم إيران

  • ترجمات
    خريف آيات الله: أيّ تغيير مقبل على إيران؟

    خريف آيات الله: أيّ تغيير مقبل على إيران؟

    سوريا ولبنان هما القطعتان التاليتان في سلام المشرق

    سوريا ولبنان هما القطعتان التاليتان في سلام المشرق

    مستقبل سوريا في أزقّة دمشق القديمة

    مستقبل سوريا في أزقّة دمشق القديمة

    إسرائيل تستنجد بحلّ الدّولتين

    إسرائيل تستنجد بحلّ الدّولتين

  • ثقافة وفكر
    • All
    • خواطر سوريّة
    اختلاط الحدود ما بين أدب جيد وآخر رديء

    اختلاط الحدود ما بين أدب جيد وآخر رديء

    نخبنا الدينية المتنورة وقيم العيش المشترك

    نخبنا الدينية المتنورة وقيم العيش المشترك

    تمثال الأب وصورة الابن  –  نصب التماثيل وتحطيمها كتاريخ رمزي

    تمثال الأب وصورة الابن – نصب التماثيل وتحطيمها كتاريخ رمزي

    الخطاب الشعري في ضوء علم النص

    الخطاب الشعري في ضوء علم النص

  • منتدى الرأي
No Result
View All Result
  • الرئيسية
  • رأي الرأي
    متى نتحرر من عقدة الأكثرية والأقليات في سوريا؟

    ” قسد “.. ومتلازمة انتهاء الصلاحيّة

  • سياسة
    • سورية
    • العرب
    • العالم
  • مقالات
    الصامتون والرماديون

    الصامتون والرماديون

    مشروعية الرأي الأخر والانفصام عن الواقع

    مشروعية الرأي الأخر والانفصام عن الواقع

    “ذئب منفرد” في ولايات “غير متحدة”

    من ثلاجة العزلة إلى حرارة المنصة

    دود الخل

    من الرياض إلى دمشق… نهار عربي جديد

  • تحليلات ودراسات
    غزة في ميزان التنافس الأميركي – الصيني… هل تغير “خطة ترمب” قواعد اللعبة؟

    غزة في ميزان التنافس الأميركي – الصيني… هل تغير “خطة ترمب” قواعد اللعبة؟

    هل تكفي البرغماتية لإعادة تعريف العلاقات الروسية – السورية؟

    هل تكفي البرغماتية لإعادة تعريف العلاقات الروسية – السورية؟

    شمال شرق سوريا… الفيدرالية ليست الحل وآن الأوان للدمج

    شمال شرق سوريا… الفيدرالية ليست الحل وآن الأوان للدمج

    “مخيم الفرنسيين” في إدلب… أول اختبار لملف المقاتلين الأجانب

    “مخيم الفرنسيين” في إدلب… أول اختبار لملف المقاتلين الأجانب

  • حوارات
    “حفيد بلفور” يتحدث لـ “المجلة” عن أسرار الوعد الشهير و”حل الدولتين”… وعلاقته بـ “لورانس العرب”

    “حفيد بلفور” يتحدث لـ “المجلة” عن أسرار الوعد الشهير و”حل الدولتين”… وعلاقته بـ “لورانس العرب”

    ديفيد بتريوس لـ”المجلة”: نهج ترمب في الشرق الأوسط يُؤتي ثماره… ويجب تقسيم غزة إلى مجتمعات مسوّرة

    ديفيد بتريوس لـ”المجلة”: نهج ترمب في الشرق الأوسط يُؤتي ثماره… ويجب تقسيم غزة إلى مجتمعات مسوّرة

    جورج صبرا: الشرع رجل المرحلة… وسورية في الاتجاه الصحيح

    جورج صبرا: الشرع رجل المرحلة… وسورية في الاتجاه الصحيح

    مارتن غريفيث لـ”المجلة”: إنها إبادة جماعية في غزة… وهكذا أرى الشرق الأوسط بعد هزائم إيران

    مارتن غريفيث لـ”المجلة”: إنها إبادة جماعية في غزة… وهكذا أرى الشرق الأوسط بعد هزائم إيران

  • ترجمات
    خريف آيات الله: أيّ تغيير مقبل على إيران؟

    خريف آيات الله: أيّ تغيير مقبل على إيران؟

    سوريا ولبنان هما القطعتان التاليتان في سلام المشرق

    سوريا ولبنان هما القطعتان التاليتان في سلام المشرق

    مستقبل سوريا في أزقّة دمشق القديمة

    مستقبل سوريا في أزقّة دمشق القديمة

    إسرائيل تستنجد بحلّ الدّولتين

    إسرائيل تستنجد بحلّ الدّولتين

  • ثقافة وفكر
    • All
    • خواطر سوريّة
    اختلاط الحدود ما بين أدب جيد وآخر رديء

    اختلاط الحدود ما بين أدب جيد وآخر رديء

    نخبنا الدينية المتنورة وقيم العيش المشترك

    نخبنا الدينية المتنورة وقيم العيش المشترك

    تمثال الأب وصورة الابن  –  نصب التماثيل وتحطيمها كتاريخ رمزي

    تمثال الأب وصورة الابن – نصب التماثيل وتحطيمها كتاريخ رمزي

    الخطاب الشعري في ضوء علم النص

    الخطاب الشعري في ضوء علم النص

  • منتدى الرأي
No Result
View All Result
موقع الرأي
No Result
View All Result

هل اقترب الأسد من نهايته: غزة ليست بعيدة عن دمشق وصراعات الشرق الأوسط مترابطة

إبراهيم درويش

08/12/2024
A A
هل اقترب الأسد من نهايته: غزة ليست بعيدة عن دمشق وصراعات الشرق الأوسط مترابطة
0
SHARES
1
VIEWS
Share on FacebookShare on Twitter

مع تقدم المعارضة السورية السريع باتجاه المدن ومعاقل النظام السوري لبشار الأسد، بدأ الخناق يضيق على الرئيس السوري الذي يحكم البلاد منذ 24 عاما، مواصلا حكم عائلة الأسد والطائفة العلوية المستمر على سوريا منذ 54 عاما، ولا أحد يدري ماذا يدور في عقل الرئيس الذي يرى معاقله تسقط الواحد تلو الآخر.
وبدأ الانهيار في دفاعاته وتراجع جيشه في حلب، ثاني مدن سوريا الكبرى والتي كانت يوما قبل الحرب الأهلية عام 2011 قلب الصناعة والتجارة في سوريا، ثم بدأت أحجار الدومينو تتساقط الواحدة بعد الأخرى، حيث واصل المقاتلون من هيئة تحرير الشام التي تسيطر على محافظة إدلب والجماعات المقاتلة الأخرى والتي تحظى بدعم من تركيا التقدم نحو حماة المدينة الإستراتيجية وبعد السيطرة على كل ريفها، سقطت يوم الخميس بدون أي مقاومة تذكر، وبدأ المقاتلون زحفهم الذي لا يجد أي مقاومة نحو حمص، ويبدو أن الطريق إلى دمشق بات سالكا.

أين الأسد؟

وطوال المدة لم يسمع أحد من الرئيس الأسد ولا عن خططه، سوى ما أوردته صحيفة “وول ستريت جورنال” (6/12/2024) من تقارير عن نصائح أردنية ومصرية للأسد بمغادرة سوريا والإعلان عن حكومة في المنفى. وأكد مسؤولون أمنيون سوريون وعرب، أن الأسد حث تركيا على التدخل لوقف المعارضة. وأشاروا إلى أنه سعى للحصول على أسلحة ومساعدة استخباراتية من دول عربية، لكن طلبه رفض حتى الآن. وقد نفت السفارة الأردنية في واشنطن مزاعم الصحيفة. وفي وقت سابق، نقلت شبكة بلومبيرغ الأمريكية، عن مصدر مقرب من الكرملين، تأكيده أنه لا خطة لدى روسيا لإنقاذ الرئيس السوري بشار الأسد، في ظل تسارع سيطرة قوات المعارضة السورية المسلحة على مناطق واسعة في البلاد.
وأضاف المصدر الروسي، أن بلاده “لا تتوقع أي خطة لإنقاذ الأسد، ما دام الجيش السوري يترك مواقعه”. ووصف سيرغي لافروف، وزير الخارجية الروسي بأن ما يجري في سوريا لعبة معقدة تشارك فيها عدة أطراف.

تغير الزمن

وعلى خلاف ما جرى للنظام السوري في عام 2011 و 2012 عندما واجه ثورة واسعة في البلاد وخاض جيشه معارك في درعا وحمص وحلب التي ظل قسمها الشرقي في يد المعارضة حتى عام 2016 وكاد نظامه يسقط في تلك الفترة بسبب الحرب المستمرة في دمشق ونواحيها وخاصة في الغوطة الشرقية، يبدو الأمر اليوم مختلفا، فالجيش السوري الذي دافع عن النظام في ذلك الوقت يتداعى. وفي الوقت الذي أرسل زعيم حزب الله في حينه حسن نصر الله مقاتليه لدعم نظام الأسد منذ عام 2012 وسافر قائد فيلق القدس الجنرال قاسم سليماني إلى موسكو لحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على إنقاذ حليفه الأسد ومصالحه في سوريا التي تعود إلى العهد السوفييتيي، إلا أن الوضع تغير الآن. ويبدو أن الأسد يقف وحيدا في المعركة. كما أن التغيرات الإقليمية وتداعيات الحرب في غزة تجعل من الصعب على الأسد أن يحصل على مساعدة من أي حليف، وحتى لو أرادوا تقديم المساعدة له فلن يستطيعوا، فحزب الله أضعفته حرب الخمسين يوما أو يزيد مع إسرائيل ومواجهة استمرت لأكثر من عام تضامنا مع غزة والهجوم الوحشي الذي شنته إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني فيها.
أما إيران فهي تواجه حربا مباشرة مع إسرائيل ولأول مرة في تاريخ الدولة اليهودية، حيث خرجت حرب الظل في سوريا إلى العلن وتمظهرت من خلال الصواريخ والمسيرات في نيسان/أبريل وتشرين الأول/أكتوبر، وهي ليست في وارد مواصلة تقديم المساعدة لنظام يبدو أنه يتهاوى. أما روسيا بوتين فهي تخوض حرب استنزاف طويلة مع أوكرانيا وهي مصممة على الانتصار فيها بأي ثمن حسب قول لافروف وتأكيدات بوتين من أنه لن يتورع عن استخدام حتى السلاح النووي حالة تعرض بلاده للخطر.
ولم يعد لدى بوتين القوى الوكيلة التي اعتمد عليها في الصراع السوري، أي مرتزقة فاغنر الذين تحدى زعيمهم يفغيني بريغوجين سلطة بوتين وانتهى بتفجير طائرة العام الماضي. وتحول مرتزقته إلى الفيلق الأفريقي المنشغل الآن في نزاعات أفريقيا التي لا تنتهي.

انهيار من الداخل

ويبدو أن مآلات الأسد كانت مكتوبة على الجدار، وقد يصدق النعي الذي يكتبه الكثير من المعلقين الأجانب الآن، فنظامه الضعيف والمفكك والذي حولته تجارة الكبتاغون إلى نظام مصالح وميليشيات لانهيار ما تبقى من تماسك في هذا الجيش، قد لا يصمد أمام قوات المعارضة التي تبدو منظمة على غير العادة وتملك المبادرة العسكرية وتفرض على ما يبدو شروط مواجهة أمام جيش لا يملك إلا قرار إخلاء المناطق والانسحاب التكتيكي للتجمع ووقف تقدم اعداء النظام. ولم يحدث هذا حتى الآن.
إلى جانب هذا تراجعت شعبية الأسد بسبب الظروف الاقتصادية وأصبح الناس في مناطقه فقراء بل وأفقر من مناطق المعارضة التي استفادت من الخدمات المتوفرة من تركيا، وتخلت عن العملة السورية مقابل العملة التركية في تعاملتها. وشهدت سوريا خلال السنوات الماضية انتفاضات وتظاهرات حتى في المعاقل التي ظلت بعيدة عن الاضطرابات والدمار الذي عم المدن السورية الأخرى في الشمال وشمال الغرب والشرق وشمال الشرق وغيرها من المدن الآخرى. وحسب أرقام الأمم المتحدة فإن نسبة 90 في المئة من سكان سوريا تحت خط الفقر. والغريب أن الأسد قرر في ظل الإنهيار المستمر لنظامه رفع أجور الجنود، وهي نسبة لا قيمة لها نظرا لتراجع قيمة العملة السورية. فقيمة صرف الدولار لليرة السورية كانت مع بدء هجوم المعارضة في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر، تساوي 14.750 ليرة سورية للدولار. وفي 4 كانون الأول/ديسمبر، بعد أسبوع من عودة الحرب، كان سعر الدولار يساوي 17.500 ليرة سورية. هذا مقارنة مع 1,150 ليرة للدولار عندما تجمد النزاع في عام 2020 باتفاق رعته تركيا وروسيا بشأن المواجهة على منطقة إدلب. كما أن تجارة الكبتاغون التي حولت سوريا إلى أكبر دولة مخدرات في العالم وتدر مبالغ ضخمة تصل حسب أقل تقدير إلى 2.3 مليار دولار في السنة، لم تنفع السوريين بقدر ما نفعت النخبة المتعفنة التي تقف وراء النظام.
وهو ما جعل الناس يشعرون بالغضب وسط انشغال الأسد بإعادة تأهيله من دول في الخليج والنظام العربي الذي تمثله الجامعة العربية، ومحاولات دول أوروبية القبول بحالة الصراع المجمد و”حقيقة” أن الأسد انتصر، وهو ما بدا من محاولات رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني التي رأت في نظام دمشق صمام أمان من تدفق المهاجرين وخاصة بعد حرب لبنان الأخيرة. ولكن الحرب الجامدة لم تدفع الأسد لكي يتصالح مع المعارضة أو حل المشاكل التي تواجه السكان، بل ورفض محاولات الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، إصلاح العلاقات بين البلدين ووضع شروطا تعجيزية طالب فيها بانسحاب القوات التركية من الأراضي السورية. وبتجاهله محاولات التقارب التركية، يدفع الأسد الآن ثمن غروره.

مقامرة اردوغان

وكان اردوغان واضحا في تصريحاته بالأيام الماضية من الأسد تجاهل “دعواتنا”. ولا شك أن تركيا التي رفضت حتى الآن التعليق على دورها، كانت على معرفة بخطط المعارضة السورية الأخيرة، وهو ما يمنحها دورا مهما في تشكيل مستقبل سوريا، حسب صحيفة “وول ستريت جورنال” (6/12/2024) مع أن اردوغان الحريص على تحجيم الوجود الكردي على حدوده الجنوبية والتخلص من ملايين اللاجئين السوريين، يواجه مقامرة من ناحية القدرة على التحكم بهيئة تحريرالشام المصنفة أمريكيا كإرهابية وتلاحق زعيمها أبو محمد الجولاني مكافأة 10 ملايين دولار. واللافت أن الجولاني خلع جبة الشيخ وعمامته واستبدلها بالزي العسكري على طريق رئيس أوكرانيا فولدومير زيلنسكي.
وعليه يقف الأسد حسب تشارلس ليستر في مقال بمجلة “فورين بوليسي” (5/12/2024) وحيدا فلا أحد اليوم يسارع لإنقاذه. والتقارير عن سحب روسيا أرصدتها العسكرية من طرطوس والجلاء عن قاعدة كيريس قرب حلب، دليل على عدم نية بوتين التدخل بنفس القوة التي تدخل بها عام 2015، ذلك أن الأسد لم يستمع لنصائحه بتطبيع العلاقات مع تركيا. وإذا صدقنا ما أورده ديفيد إغناطيوس في صحيفة “واشنطن بوست” (3/12/2024) متحدثا عن محاولات دولة خليجية التوسط بين الأسد وأمريكا للتخلي عن حزب الله، أو منع مرور الأسلحة إليه مقابل تخفيف بعض العقوبات الأمريكية على نظامه. وقال إن مفاوضات القنوات السرية التي شاركت فيها دول خليجية وجرت خلال الأسابيع الماضية، قد خرجت عن مسارها بسبب الهجوم المذهل للمعارضة السورية واستيلائها في نهاية الأسبوع الماضي على حلب، ثاني أكبر مدن سوريا. ويقال أن الأسد كان في موسكو من أجل التشاور مع بوتين حول تفاصيل الوساطة الخليجية، عندما سقطت حلب. وباتت المحاولة الدبلوماسية بمثابة الميتة، ولكنها كانت صورة عن التغيرات التي أحدثها هجوم حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 على إسرائيل. وكذا الحرب التي شنتتها إسرائيل ضد غزة ووكلاء إيران في سوريا ولبنان واليمن.

مأزق إيران

وقد عانى الوجود الإيراني في سوريا من هجمات مستمرة من الطيران الإسرائيلي الذيم يتوقف طوال الحرب الأخيرة في لبنان عن توجيه الضربة تلو الضربة لأرصدة إيران والتي بلغت ذروتها في تفجير القنصلية الإيرانية في دمشق بداية نيسان/أبريل ومحت قيادات بارزة في الحرس الثوري الإيراني. كما وقتلت إسرائيل في الأسابيع الماضية عددا من قيادات الحرس ورموزا في حزب الله. ووصلت هجمات البيجر وتوكي ووكي ما 17 و 18 أيلول/سبتمبر إلى مقاتلي حزب الله في سوريا. ومنذ عام 2012 وإسرائيل تستبيح المجال الجوي السوري ولاحقا بتفاهمات مع روسيا التي سيطرت على مجال سوريا الجوي. والغريب أن موسكو التي تعتمد على مسيرات إيران وصواريخها في حربها ضد أوكرانيا صمتت وهي تشاهد إسرائيل تضرب المطارات السورية، والقواعد العسكرية ومراكز الأبحاث وقوافل الأسلحة التي وصلت من إيران عبر العراق إلى سوريا ومنها لحزب الله. وفي ظل ما يجري في سوريا اليوم أكدت كل من روسيا وإيران عن الوقوف إلى جانب حليفهما الأسد، لكن المواقف تتغير بتغير الأحداث، فروسيا لم تشن إلا هجمات قليلة لوقف تقدم المقاتلين السوريين، حيث ساعدت الطيران السوري بضرب أهداف في حلب وإدلب. والمشاركة الروسية حتى الآن رمزية ولا تصل إلى الهجمات القاصمة التي وجهتها للمعارضة السورية عام 2015 باسم مهاجمة “الإرهاب” أي تنظيم الدولة الإسلامية في حينه. أما إيران فقد قالت إنها سترسل قوات من الحرس الثوري إلى سوريا، ويبدو أن الأحداث أكبر من إرسال تعزيزات، ذلك أنها بدأت بدأت بإجلاء المسؤولين العسكريين وعناصر من سوريا، حسب صحيفة “نيويورك تايمز” (6/12/2024). وقالت إن القرار الإيراني يأتي كإشارة عن عدم قدرة طهران الحفاظ على الأسد في السلطة. وقال مسؤولون إن من بين الذين تم إجلاؤهم إلى العراق ولبنان المجاورين كبار قادة فيلق القدس الإيراني القوي، الفرع الخارجي لحرس الثورة الإسلامية وعبر طرق مثل ميناء اللاذقية. وأضاف المسؤولون إن أفراد الحرس وبعض الموظفين الدبلوماسيين الإيرانيين وعائلاتهم والمدنيين الإيرانيين تم إجلاؤهم أيضا. وأشاروا إلى أن أوامر الإجلاء صدرت في السفارة الإيرانية في دمشق وقواعد الحرس الثوري، وقد غادر بعض موظفي السفارة على الأقل. وقال مهدي رحمتي المحلل الإيراني البارز “بدأت إيران بسحب قواتها ومسؤوليها العسكريين لأننا لا نستطيع القتال كقوة استشارية ودعم إن لم يرد الجيش السوري نفسه القتال”. وأضاف: “الخلاصة، هي أن إيران أدركت أنها لا تستطيع إدارة الوضع في سوريا في الوقت الراهن بأي عملية عسكرية، وهذا الخيار أصبح غير وارد”. ويعتبر القرار الإيراني مهما نظرا للدور الذي لعبته طهران في الحرب الأهلية منذ 13 عاما واستخدامها الأراضي السورية لنقل السلاح إلى حزب الله، هذا إلى جانب أن سوريا في ظل حافظ الأسد كانت أول دولة عربية تقيم علاقات استراتيجية مع إيران بعد الثورة الإسلامية عام 1979. كما وأجلت إيران المقاتلين الأجانب من باكستان وأفغانستان إلى قواعد عسكرية في اللاذقية وحي السيدة زينب بدمشق، أو ما يعرف بلواء الفاطميين. وقال المسؤولون إن قياديين بارزين في الحرس الثوري أرسلا إلى سوريا، فرا إلى العراق بعد سيطرة المعارضة على حمص ودير الزور يوم الجمعة. وقال عضو البرلمان الإيراني أحمد نادري “تقف سوريا على حافة الانهيار”. وقال إنه لو سقطت دمشق فلن يكون لإيران أي تأثير في العراق أو لبنان و”لا أفهم هذا التقاعس، وأيا كان فهو ليس جيدا لبلدنا”. وأشارت الصحيفة إلى التغير في النبرة الإيرانية، من التعهد بالدعم لسوريا في أثناء زيارة عباس عراقجي لدمشق الأسبوع الماضي إلى تصريحاته للتلفزيون العراقي “نحن لا ننجم وكل ما يريده الله سيحدث وستفي المقاومة بواجبها”.

هل هي النهاية؟

وفي ضوء التطورات المتسارعة، هل نحن نقف على أبواب نهاية الحرب الأهلية المستعصية في سوريا والتي تعتبر الحرب الأكثر دموية منذ بداية العقد الثاني في القرن الحادي والعشرين؟ وتقول صحيفة “الغارديان” (6/12/2024) في افتتاحيتها لا أحد يمكنه المراهنة. وقالت إن سقوط نظام عائلة الأسد يظل مجرد نبوءة وليس واقعا، إلا أن فرص رحيل الأسد تتزايد، فالقوى التي أنقذت نظامه منشغلة الآن في لبنان وأوكرانيا، ويبدو الأسد عرضة للخطر أكثر من أي وقت مضى. ومنذ الربيع العربي 2011 أثبت الأسد خطأ الذين توقعوا انهيار نظامه. وقد اتهم الأسد الذي حكم بالتخويف والترهيب، باستخدام الأسلحة الكيميائية والقوة الفتاكة والتعذيب الوحشي ضد شعبه. وتقول الصحيفة إن سوريا ستكون أفضل حالا بدونه. وبدا أن أحواله قد تغيرت في العام الماضي عندما رحب العرب بعودته بعد عقد من العزلة. ولكن هذه العودة عكست المصلحة الذاتية للملوك والمستبدين العرب وليس المصالحة الحقيقية. فقد رأوا في الأسد رهانا أكثر أمانا من الفوضى التي قد تندلع بسقوطه. ومنذ بداية الحرب الحالية قتل أكثر من 800 شخص بمن فيهم 111 مدنيا، ولم يتم التعافي من جراح الحرب الأهلية. واليوم يعيش أكثر من 2 مليون سوري في ظروف صعبة بالمخيمات في محافظة إدلب. وتقول إن التحالفات المتغيرة في الشرق الأوسط تعيد تشكيل مصير سوريا. فبعد عزلته، يتمتع الأسد الآن بدعم من السعودية والإمارات العربية المتحدة. حتى أن الأخيرة ناقشت مع الولايات المتحدة ما إذا كان من الممكن رفع العقوبات عن دمشق إذا انفصلت عن طهران. وقد تكون هذه صفقة يمكن أن يقبلها دونالد ترامب. وفي الوقت نفسه، تنظر إسرائيل إلى الاضطرابات في سوريا بأنها خطر: فهي تخاطر إما بوجود إيراني أقوى أو فصائل إسلامية مدعومة من تركيا تسيطر على حدودها. وقد أدى الارتباك في سوريا إلى تحويل الانتباه بعيدا عن غزة والقضية الفلسطينية، مما أدى إلى تهميش أزمة تتطلب التركيز. وتشكل سوريا تذكيرا صارخا بأن صراعات الشرق الأوسط مترابطة بعمق، مع نتائج لا تزال غير متوقعة بشكل خطير.

من سيحكم سوريا؟

وهنا يظل السؤال معلقا في الهواء حول من سيحكم سوريا بعد الأسد، ففي الوقت الذي تمارس فيه تركيا الطرف الأكثر الذي يستفيد من رحيل الأسد تأثيرا على فصائل المعارضة، إلا أنها لا تمارس ذلك التأثير على هيئة تحرير الشام. وفي الوقت الحالي قبل المعلقون الغربيون رؤية الجولاني بأنه تغير وقد ينهي هيئة تحرير الشام بعد الحرب وأنه منفتح على كل فئات الشعب السوري. وبالمقابل رأينا تقارير تحذر من أن المسيحيين في حلب مثلا يخشون على حياتهم. وفي هذا السياق أجرت “سي أن أن” الأمريكية مقابلة مع الجولاني وكذا صحيفة “نيويورك تايمز” (6/12/2024) قال فيها إن هدف العملية الأخيرة هو “تحرير سوريا من النظام الظالم”، وقال “لقد حطمت هذه العملية العدو”. وأشارت الصحيفة إلى أنه خلف التصريحات التصالحية إلا أن الإدارة التي قادها في إدلب متهمة باستخدام القمع ضد المعارضين. وقالت إن هناك عدة أسئلة تثار حول إمكانية تشكيل الجولاني حكما وقبول السوريين للقيود الدينية التي سيفرضها عليهم، فجماعته تتبنى حكما ترشده أيديولوجية سنية محافظة، مع أنه شكل تحالفا من جماعات بعضها مدعوم من تركيا ولديها مواقف معتدلة. ومع أن هيئة تحرير الشام انفصلت عن القاعدة في عام 2016 إلا أنها لا تزال مصنفة كإرهابية في أمريكا والأمم المتحدة. ولم يعبر الجولاني عن استغرابه من سرعة تقدم المقاتلين، حيث قال إنه يجهز للعملية منذ عام و”حتى الآن فقد أنجزت نتائج ضخمة” وعبر الجولاني عن انفتاح للحل السياسي من أجل وقف الحرب الأهلية السورية لكن الوقت ليس مناسبا للحديث عن هذا. وأكد أن إستراتيجيته هو السيطرة على القواعد الجوية لمنع النظام من شن الغارات. وعبر سكان في المناطق التي سيطر المقاتلون عليها من مخاوف من ردة فعل النظام، ولكن الجولاني حمل الأسد المسؤولية.

غزة

وبالمحصلة فما يحدث الآن في سوريا هو محصلة لما عانته غزة طوال أكثر من عام، حيث تواصل إسرائيل مجازرها اليومية في كل أنحاء القطاع، وتستهدف بهوس المستشفيات وتقتل المرضى والأطباء والممرضين، وكان هجومها على مستشفى كمال عدوان آخر تمظهرات الجريمة ضد النظام الصحي الذي تريد تدميره بالكامل. وكان مدير المستشفى حسام أبو صفية في يومياته التي أرسلها إلى “نيويورك تايمز” (2/12/2024) واضحا حيث قال فيها “نشعر وكأن بقية العالم يعيش في عالم مختلف عن العالم الذي نعيش فيه. نحن نعاني وندفع ثمن الإبادة الجماعية التي تحدث لشعبنا هنا في شمال قطاع غزة”. وهي الإبادة الجماعية التي يحاول ساسة وإعلام الغرب تجنب استخدامها، في وقت أعلنت فيه أمنستي انترناشونال في تقرير اتهم إسرائيل بالإبادة الجماعية. ويظل مصير سوريا معلقا بمصير غزة، وعلى إسرائيل أن تقلق، فلن يتغير الشرق الأوسط كما يريد بنيامين نتنياهو او جو بايدن.

  • القدس العربي

شارك هذا الموضوع:

  • النقر للمشاركة على X (فتح في نافذة جديدة) X
  • انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة) فيس بوك
  • اضغط للطباعة (فتح في نافذة جديدة) طباعة

معجب بهذه:

إعجاب تحميل...
ShareTweet
Previous Post

ديلي تلغراف: كل الزخم يسير ضد الأسد.. وكلما تقدمت المعارضة زادت فرص انهيار نظامه

Next Post

أي تداعيات للمشهد المزلزل في سوريا على الداخل اللبناني وملف الرئاسة؟

Next Post
أي تداعيات للمشهد المزلزل في سوريا على الداخل اللبناني وملف الرئاسة؟

أي تداعيات للمشهد المزلزل في سوريا على الداخل اللبناني وملف الرئاسة؟

سوريا… بين الصراع على الأرض والمساومات وراء الكواليس

سوريا... بين الصراع على الأرض والمساومات وراء الكواليس

مكتب الإعلام المركزي في حزب الشعب الديمقراطي السوري يصدر بياناً بانتصار الثورة السورية العظيمة

مكتب الإعلام المركزي في حزب الشعب الديمقراطي السوري يصدر بياناً بانتصار الثورة السورية العظيمة

بشار الأسد… كيف بدأ؟ وكيف انتهى؟

بشار الأسد... كيف بدأ؟ وكيف انتهى؟

سوريا في بداية طريق جديد

سوريا في بداية طريق جديد

اترك ردإلغاء الرد

منتدى الرأي للحوار الديمقراطي (يوتيوب)

https://youtu.be/twYsSx-g8Dw?si=vZJXai8QiH5Xx9Ug
نوفمبر 2025
س د ن ث أرب خ ج
1234567
891011121314
15161718192021
22232425262728
2930  
« أكتوبر    
  • الأرشيف
  • الرئيسية
المقالات المنشورة ضمن موقع الرأي لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع الا تلك التي تصدرها هيئة التحرير

© 2003 - 2021 - موقع الرأي

Welcome Back!

Login to your account below

Forgotten Password?

Retrieve your password

Please enter your username or email address to reset your password.

Log In

Add New Playlist

No Result
View All Result
  • الأرشيف
  • الرئيسية

© 2003 - 2021 - موقع الرأي

%d