صنعاء ـ يو بي اي: إستبعد رئيس الوزراء السوري محمد عطري حدوث حرب مقبلة ضد ايران، محذراً من أن رد فعل طهران على حرب من هذا النوع ‘سيفجّر المنطقة’.
وقال عطري، في حوار مع أسبوعية ’26 سبتمبر’ الناطقة باسم الجيش اليمني الصادرة امس الخميس، إنه يستبعد ان تكون هناك حرب مقبلة في المستقبل، ‘ولكن المؤشرات غير مطمئنة’، متسائلاً عما إذا كانت امريكا ستعطي الدولة العبرية ‘الإذن بشن حرب على ايران.. لان إسرائيل لا بد ان تأخذ الإذن، لكنني اشك ان امريكا ستمنحها هذا الإذن لان ردة الفعل من ايران ستكون غير متوقعة، وستفجر المنطقة بكاملها’.
وأضاف ‘لهذا اعتبر الحديث عن الحرب فوق التوقعات التي دائماً أسميها ‘بالونات او فقاعات في الهواء’.
وقال ‘أن العدو الرئيس للأمتين العربية والاسلامية هي اسرائيل، وان الأطراف الدولية متواطئة معها لتحقيق اطماعها في المنطقة’. ويرى عطري ان لا طائل من المفاوضات الجارية في ظل الضعف العربي الراهن وان المقاومة المدعومة بموقف عربي قوي هي وحدها التي يمكن أن تجبر إسرائيل على التفاوض الجاد.
واكد أن على إسرائيل الاعتراف بأن الجولان حق سوري لا مساومة فيه، مشيراً الى أنها إذا ما حاولت الدخول في مواجهة مع سورية فإنها تعلم بأنها ستدفع ثمن ذلك غالياً. وقال ‘المشكلة انه لا يوجد هناك وسيط نزيه بيننا وبين إسرائيل إلاَّ تركيا، هي الوسيط النزيه الذي عاش ظروف الموضوع وإسرائيل رفضته في الأخير’.
وأضاف الولايات المتحدة بكل أسف ليست وسيطاً نزيهاً، الدول الغربية ليست وسيطة نزيهة ونحن فاقدون الأمل في كل الاطراف الغربية وكل ما يدعونه حتى مبادرة السلام العربية.
وبشأن عودة العلاقات السورية ـ اللبنانية الى طبيتعها، قال عطري ‘ لبنان هو الخاصرة الرخوة في ظهر جسم سورية، نحن يهمنا أن يكون لبنان معافى وان يسود فيها الأمن والاستقرار، وهذا يهمنا لأنه متعلق بأمننا الوطني’.
وفيما يتعلق بالمواجهات بين الجيشين الاسرائيلي واللبناني الأسبوع الماضي على الحدود بين البلدين، قال عطري ‘الجيش اللبناني رد الرد الحاسم، وقدم شهداء بالتصدي لإسرائيل، هذا تغيير نوعي. والمقولة الرئيسية الان تؤكد تلاحم الجيش والشعب والمقاومة في لبنان الصمود’.
وعما تردد عن وجود خلاف سوري ـ ايراني، قال عطري ‘هناك تنسيق كامل بيننا وبين الإخوة الايرانيين، هذا التنسيق له بعد استراتيجي هو الذي يرسم معالم المرحلة القادمة بيننا وبين الإيرانيين’.
غير أن عطري استدرك قائلا ‘هذا الموضوع ليس له علاقة بما يجري على الساحة العراقية. فالساحة العراقية من وجهة نظر سورية، فإن عروبة العراق خط أحمر وهذه هي الرسالة الرئيسية التي تركز عليها سورية في كل ما يتعلق بما يجري على الساحة العراقية’.
"القدس العربي"




















