يأتي الجهد التضامني الإنساني العربي لمساندة الفلسطينيين في قطاع غزة المحاصر، متمثلا في تسيير قافلة المساعدات العربية إلى القطاع، ليترجم الموقف العربي الأصيل والقوي، بالوقوف مع الفلسطينيين بغزة في محنة الحصار الوحشي الذي ظلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي تفرضه على غزة وأهلها الصامدين. وهو موقف يحث عليه ديننا الإسلامي الحنيف، وتمليه روابط الدم ووشائج الأخوة والمصير المشترك للأمة العربية جمعاء.
وقد أفادت الأنباء،بأن وفد البرلمان العربي قد عبر معبر رفح أمس، متوجها إلى قطاع غزة، وذلك لكسر الحصار وإعلان التضامن مع الشعب الفلسطيني المحاصر. ومن المعلوم أن هذه القافلة الإنسانية قد تم تسييرها تحت إشراف البرلمان العربي وبمشاركة قطرية، حيث قدمت دولة قطر والجمعيات الخيرية القطرية مشروعات ضخمة لمساعدة أهل غزة.
ولا شك في أن هذا الجهد الكبير الذي تتضافر فيه جهود كافة الدول العربية يمثل أنموذجا يرجى استمراريته دائما، للإيفاء بمتطلبات معالجة القضايا والأزمات، التي تحدث في محيط عالمنا العربي والإسلامي.
ونعتبر أن تسيير القافلة بهذا الشكل التضامني القوي، يبعث برسالة قوية للمجتمع الدولي، بأنه قد آن الأوان لقرار دولي حاسم وملزم عبر مؤسسات الشرعية الدولية يلزم إسرائيل بالكف عن نهجها العدواني تجاه أهل غزة، ليتم رفع الحصار الظالم فورا. فقد ظلت النداءات تتوالى إقليميا ودوليا، لحث العالم الحر على التحرك الناجع والسريع، بما يكفل إنهاء مأساة الحصار الذي تتعرض له غزة، والذي تضرر منه أهلها الصابرون لوقت طويل. لذلك فإننا نرى أن الجهد التضامني العربي نحو غزة يأتي في توقيته الصحيح.
الوطن




















