بدأت الجمعية العامة للأمم المتحدة دورتها الخامسة والستين لنظر جدول أعمال متخم بالقضايا العالمية تتصدرها القضية الفلسطينية التي استهلكت الكثير من الوقت والقرارات دون التوصل إلى حل يعيد الأرض والحقوق المغتصبة من الشعب الفلسطيني الذي تمكن بصموده البطولي الطويل من انتزاع الاعتراف الدولي بحقه المشروع في التحرر من الاحتلال بكل الوسائل.
لم تستطع الأمم المتحدة حتى الآن الوفاء بمسئولياتها نحو الشعب الفلسطيني وتنفيذ قراراتها الضامنة لحقوقه نتيجة الانحياز الأميركي الأعمي لصالح السياسة التوسعية العدوانية الاسرائيلية وعمل الادارات الأميركية المتعاقبة علي ضمان التفوق العسكري لاسرائيل علي سائر دول الشرق الأوسط.
وعملت الولايات المتحدة الأميركية أيضاً علي إقصاء الأمم المتحدة بل وشريكاتها الأوروبيات عن عملية السلام الجارية منذ عشرين عاماً متصورة بذلك قادرة بفضل احتكارها علي فرض حل للقضية الفلسطينية لا يتفق مع قرارات الشرعية الدولية بل يكون في صالح اسرائيل مستجيبا لاهدافها التوسعية والعنصرية.
وهو ما لن يقبله الشعب الفلسطيني أياً كانت السلطة التي تمثله علي مائدة المفاوضات.
الجمهورية




















