بعد ألغت السلطات السورية اعتمادات جميع الصحفيين والمراسلين غير العاملين في أجهزة إعلامها المسيطر عليها والموجهة من قبلها، قررت أخيراً منح الاعتمادات المطلوبة لقناتي (سكاي نيوز) البريطانية التي أرسلت مراسلها المعروف جيريمي تومبسون، ومحطة (سي إن إن) الأمريكية التي أرسلت مراسلتها هلا غوراني السورية الأصل والأمريكية الجنسية، كذلك حصلت صحيفة (صنداي تايمز) البريطانية على الاعتماد المطلوب ولكنها رفضت الإفصاح عن هوية مراسلها في دمشق!.
ولاحظت (سكاي نيوز) على موقعها الإلكتروني، أن فريقها العامل في سورية يراقب عن كثب من قبل الأجهزة الأمنية وخطوة بخطوة، واعتبرت المحطة أن السماح لها ولغيرها من محطات وصحف عالمية وإن كان محدوداً، يشير إلى أن النظام أدرك أن يخسر معركة (البروغاندا) أو الدعاية التي تؤثر على الرأي العام، في مواجهة ما تنشره الأطراف المعارضة على موقعي (يوتيوب)و(تويتر) من مواد ومشاهد مصورة توصل صوتها إلى الخارج.
وأضاف الموقع أن مراسل المحطة لم يتمكن من فتح موقعي (فيس بوك) و(تويتر) منذ وصوله إلى سورية، حيث أن خطوط الإنترنت مقطوعة أو ضعيفة جداً في أغلب مناطق دمشق.
ونقلت المحطة عن تومبسون الذي حصل على تأشيرة لمدة 15 يوم، أن مرافقيه من الحكوميين رفضوا “بأدب” مرافقته إلى المناطق الحامية حرصاً على سلامته!.. واصطحبوه إلى مسجد في البلدة القديمة ليقابل حشداً سلمياً، وصاخباً في هتافه للرئيس، أحاطوا به، وأخبروه عن مدى حبهم للرئيس، وعن أسباب اعتقادهم بوجود مؤثرات خارجية على الاحتجاجات في بلدهم. لهذا حقروا الإعلام الخارجي، وادعوا أنه ينشر الأكاذيب.
من جهة أخرى أرسلت غوراني، لمحطتها (سي إن إن) شريطاً مصوراً يفيد بنفس مشاهد تومبسون، ولنفس المكان، ونفس المتجمهرين.
يذكر أن أغلب الصحفيين الأجانب في سورية، طردوا في منتصف آذار الماضي، ولدى بعض وسائل الإعلام العالمية مراسلين يكتبون بأسماء مستعارة.




















